""مابين غزة ومصراتة ضاعت أستاذية العالم المزعومة""
الكاتب
بعيداعن المزايدة
علينا بزعمهم قولا- وهم كاذبون-( القرآن دستورنا )وفعلا بمخالفتهم الصريحة للكتاب والسنة
وادعاءهم التمسك به- وهو مالم يحدث- منذ نشأة تنظيم الإخوان المفلسون الذى بناه مؤسسه
ومنظروه على أسس وقواعد ووصايا اعتقدوا بلوغها (التمام والكمال) والكمال لله سبحانه
وتعالى جل فى علاه وبلغوا من عجبهم وزهوهم بأنفسهم إلى (العصمة) ولا عصمة إلا للأنبياء
وأنهم ما ينطقون عن الهوى
وهذا وصف ربنا
لنبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم معتقدين بأن منهجهم وفكرهم هذا محكم لا يقبل تأويلا
ولا ردا ولا تبديلا ولا جرحا ولا تعديلا غير مسموح فيه بالطعن أو مقبول فيه النقاش
منزلين هذا التراث المملوء بالسموم والترهات والضلالات والأكاذيب والافتراءت منزلة
الكتاب والسنة تارة بزعم التأويل وأخرى بزعم الإجتهاد متناسين ومتجاهلين إحتمالية الصواب
والخطأ وأنهما فى كلا الحالتين يثابون أصابوا أما أخطأوا ما خلص دينهم لله وما استقامت
نواياهم وأنى لهم هذا وهم المتعصبون لفكرهم وتراثهم البغيض المتالين به المتعالين المنزلين
إياه مقام الرسالات والكتب السماوية المصرين على هذا المقام الذى لا يرقى بشر للوصول
إليه بل وادعاءه فأين الثرى من الثريا فأثمرفكرهم
وأنتج جيلا تلو
جيل يضيق أفقه ذرعا بكل ما يخالف هذه الأفكار والمبادئ التى عاشوا وتربوا عليها جيلا
يورث جيلا التعصب الأعمى والتحزب البغيض يدعوه للتفكير-على باطل طبعا- فينطق التكفير-نتيجةحتمية-
تقوده إلى التفجير والقتل والتخريب والتدمير متناسين الدين والوطن ومصالح البلادومنافع
العباديرومون إلى هدف واحد هو مبتغاهم ومقصودهم ومطلبهم الأسمى لا يخطئونه يضحون فى
سبيله بالغالى والنفيس
وقد أمروا إن أطاعوا
أن يكفروا به وهو السلطة التى نهوا عن طلبها فصاروا إليها زرافات ووحدانا مخالفين منهج
نبيهم فى خروج وثورات وإشاعات ومظاهرات ليتسلطوا بالدين على الناس لا أن يكون سلطانه
عليهم وعلى الناس مؤكدين بذلك على معتقدهم أنهم الأخيار الأطهار وغيرهم من عوام الناس
الأغيار الفجار وأنهم هم المخلص لهذا العالم بأسره مما حل به من وبلايا وخطايا ورازيا وتوترات وحروب بفكرهم وليس
بدين ربهم بعقلهم