محمد سعيد يكتب : « صناعة الفنادق في شرم الشيخ »

إن صناعة الفنادق أصبحت منذ التسعينيات من أفضل الصناعات التي تؤثر بشكل كبير على تشغيل اليد العاملة وترفع من مستويات معيشتهم بالإضافة إلى أنها تدر عائدا مرتفعا جدا من العملة الصعبة لخزينة الدولة والمستثمرين الذين يتوسعون في إنشاء فنادق أخرى متميزة فتقوم بتشغيل أيادٍ عاملة أخرى.

ولكن رغم كل هذه المميزات فنجد أن المستوى الذي يقدم في معظم الفنادق لا يرتقي لتوقعات النزلاء مما يؤدي لعدم عودة النزلاء وبذلك تقل نسب السياح متكرري الزيارة ومرتفعي الإنفاق.

أنا أذكر هذا ونحن على أعتاب عودة السياحة الإنجليزية  إلى شرم الشيخ ويا لها من داعم للسياحة المصرية ولكن توقعاتهم بالنسبة للخدمات والمنتج مرتفعة ويعلمون حقوقهم جيدا ومستوى إنفاق مرتفع للقوى الشرائية للعملة الإنجليزية.

فالمرجو والضروري أن تعمل الفنادق من الآن على إعادة تأهيل الموظفين الذين عانوا من انخفاظ الأشغال لسنوات طويلة وتدريب الموظفين الذين سيتم تعيينهم على أصول خدمة الضيوف والترحاب والاقتناع بأن خدمة الضيف الجيدة أن تأخذ راتبك عنها فليس المطلوب أن يحييك الضيف ماديا حتى تخدمه ، كلا اعلم جيدا أنك إن خدمته وتفوقت على توقعاته تكون قد أديت واجبك وسوف يكون هذا الضيف سفيرا لك ولدولتك وسيعمل على العودة مع أصدقاء آخرين ويزيد دخلك الشخصي وبالتبعية مستوى معيشتك والدخل القومي لبلدنا الحبيبة.

أرجوكم اجعلوا عودة الطيران والسياحة الإنجليزية لشرم الشيخ رسالة هامة لكل من حاولوا سياسيا أن يحاربوا مصر وأن تكون آراء السياح الممتازة خير سفير لمصر عالميًا وإني أؤكد أن الطيران الروسي قادم لا محالة, فالضيافة المصرية لا خلاف عليها ولكن لنقدمها ونعرضها في صورتها الحقيقية.

ويحضرني مقولة أحد السياح السويسريين الذي قال لي إنكم تنفقون كثيرا على حدث لمدة يومين وتكون الخدمة أحسن ما تكون فلماذا لا تجعلوا هذا المستوى للسياح الدائمين الذين يأتون كل أسبوع ويدفعون ملايين العملات الأجنبية؟

ولعل لشرم الشيخ مكانة كبيرة في قلبي لعملي بها لمده ١٢ عاما في أزهى عصورها, فأتمنى من الله عودتها أقوى مما كانت لخير مصر ورفعتها.

تحيا مصر ، تحيا مصر ، تحيا مصر