◄ المبادرات الرئاسية غير المسبوقة فى قطاع الصحة وراء الإبقاء على الوزيرة. ◄ منظومة التأم

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب :« المحظوظة » كيف أعادت هالة زايد الاعتبار للمستشفيات الحكومية

العدد الورقى   الشورى
العدد الورقى


المبادرات الرئاسية غير المسبوقة فى قطاع الصحة وراء الإبقاء على الوزيرة.

منظومة التأمين الصحى الشامل تضع الدكتورة هالة زايد فى الاختبار الصعب.

هل تنجح وزيرة الصحة فى خطة تدريب الأطباء الجدد والارتقاء بمستوى التمريض؟

لم يكن قرار الإبقاء على الدكتورة هالة زايد  فى التغيير الوزارى الأخير مجرد صدفة أو أنه كان قراراً متسرعاً  جاء فى اللحظات الأخيرة التى سبقت الإعلان عن التغيير الوزارى الذى طرأ على حكومة  الدكتور مصطفى مدبولى ، وإنما جاء انعكاساً لواقع كان يتطلب بالفعل استمرار الدكتورة هالة زايد فى الوزارة لتستكمل تنفيذ المشروعات الصحية وعلى وجه الخصوص المبادرات الرئاسية التى تم إطلاقها خلال عام 2019 فضلاً عن ذلك فقد شهد القطاع الصحى طفرة غير مسبوقة خلال الفترة التى تولت فيها شئون وزارة الصحة بفضل قيادتها الواعية ورؤيتها الثاقبة التى بلورت على أرض الواقع  اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بهذا القطاع الهام والحيوى من خلال رؤى وأفكار غير مسبوقة استهدفت فى المقام الأول نقل المجتمع الصحى في مصر نقلة نوعية لتحقيق الأهداف المرجوة منه وهو خلق مجتمع صحى قوى سليم خال من الأمراض والقضاء على الأمراض المزمنة سواء بالنسبة للأجيال الحالية أو الأجيال القادمة لأن تطوير المنظومة الصحية وإصلاحها يعتبر الركيزة الأساسية لعصر النهضة في التقدم والرقى والازدهار .. وهو ما فطنت إليه الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة ودفعها إلى رسم وتخطيط السياسة العامة للوزارة ومتابعاتها خاصة فى جميع المنشآت الصحية ومراقبتها واعتمادها حتى تطابق المعايير العالمية فى الجودة من أجل توفير الرعاية الصحية لجميع أفراد الشعب المصرى وقناعتها بأن هذا القطاع الحيوى يعتبر ركيزة أساسية ومهمة من ركائز الأمن القومى المصرى وهو ما كان له عظيم الأثر فى حثها على الاهتمام به والعمل على الارتقاء به واعتماد خريطة شاملة له فى ظل الإنجازات التى تشهدها البلاد فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة وعلى وجه الخصوص فى القطاع الصحى فنجدها قد اتخذت إصلاحات شاملة وخطوات إيجابية للنهوض بالقطاع الصحى في مصر وحينما نتناول الإنجازات التى شهدها القطاع الصحى فى عهد الدكتورة هالة زايد فإنه يتبادر إلى الذهن المبادرة التاريخية التى يمكن أن نطلق عليها مبادرة القرن الواحد والعشرين التى لم يجد الزمان بمثلها من قبل وهى المبادرة الرئاسية "100 مليون صحة" لعلاج ووقاية المصريين من الفيروسات الكبدية والأمراض السارية بعد أن ظلت هذه الأمراض تمثل معاناة وعذابا للمصريين الذين كان الغالبية العظمى منهم يروحون ضحية هذا المرض الخطير الذى كان يصعب مقاومته وعلاجه فجاءت هذه الحملة لترسم ابتسامة الأمل على شفاة المصريين فقد كانت هذه المبادرة بمثابة الدرع الواقى من هذا الداء اللعين الذى كان يصعب الشفاء منه على مدى عقود كثيرة .

ومن ناحية أخرى فنجد هناك إنجازا مهما آخر للدكتورة هالة زايد يتمثل فى تنفيذها قرار الرئيس السيسى بالبدء فى تنفيذ المرحلة الأولى من منظومة التأمين الصحى خلال عام 2019 وهو القانون الذى يعتبر بحق بشائر الخير لتقديم خدمة طبية عالية الجودة خاصة أن هذا القانون قد حقق طفرة هائلة فى المنظومة الصحية فى مصر ليوفر الرعاية الصحية لجميع الأسر وليقضى على مشاكل قوائم الانتظار التى كان يعانى منها المرضى وتعتبر منظومة التأمين الصحى من أهم الملفات التى تنتظر أن تستكملها  الوزيرة هالة زايد وزيرة الصحة حيث تتطلب أن توليها اهتمامها كبيرا خلال المرحلة القادمة لكى يتم تعميم التجربة فى جميع أنحاء الجمهورية من أجل استكمال الإصلاح الطبى خاصة أن قانون التأمين الصحى الشامل يهدف إلى إصلاح نظم الرعاية الصحية بالكامل وليس قطاع التأمين الصحى فقط، فضلًا عن تقديم خدمات الرعاية الصحية للجميع بما يحقق التكافل الاجتماعى بين أفراد المجتمع، بجانب تقديم خدمة صحية جيدة تغطى جميع الأمراض، وأخيرًا تعديل هيكل إنفاق الأسر الذى يوجه 60% من دخلها للإنفاق مباشرة على الصحة, علمًا بأنه سيتم تطبيق القانون على 6 مراحل تغطى جميع محافظات الجمهورية. كما سيتم تطبيق القانون من خلال ثلاث هيئات معنية، وهى الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والتى تمنح المستشفيات الاعتماد وفق معايير الجودة، والهيئة العامة للرعاية الصحية ومعنية بمنافذ تقديم الخدمة، والهيئة العامة للتأمين الصحى الشامل التى تتولى إدارة وتمويل التأمين الصحى وهذا الأمر فى تقديرى يستلزم الإسراع فى العمل على إنهاء مشروعات المستشفيات الصحية النموذجية الموجودة فى جميع الأقاليم على مستوى الجمهورية.

والحديث عن المستشفيات يدفعنى للقول بأنه أمام الدكتورة هالة زايد تحدٍ كبير فى قطاع المستشفيات الحكومية التى فى أشد الحاجة إلى مشروع قومى يقيلها من عثرتها وينقذ المستشفيات الحكومية من الإهمال والفوضى الإدارية وأعتقد أن الأيام القادمة سوف تشهد نقلة نوعية فى مستوى الخدمات المقدمة من المستشفيات الحكومية الأمر الذى يتطلب وبشكل عاجل النظر فى الامتيازات المقدمة للأطباء والتى تحفزهم وتشجعهم على أداء عملهم على أكمل وجه من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمرضى الذين يترددون على المستشفيات الحكومية وحينما يتم الاهتمام بالأطباء فإن ذلك ينعكس بشكل إيجابى على تطوير أداء التمريض أيضاً وهنا تكمن أهمية هذا المشروع الذى أصبح فى أشد الحاجة إلى اهتمام خاص من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة ويمكن أن نعتبر هذا الأمر هو التحدى الحقيقى الذى ينبغى أن تواجهه وزيرة الصحة لتستكمل إصلاح بعض نواحى القصور فى المنظومة الصحية.