◄ لماذا يراهن الرئيس على وطنية المصريين وقدرتهم على تحمل الأزمات؟ ◄ كيف نجحت القيادة السياسية ف

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمود الشويخ يكتب : «على العهد يا ريس ».. رسائل الثقة بين السيسى والشعب المصرى

الرئيس عبد الفتاح السيسى   الشورى
الرئيس عبد الفتاح السيسى


لماذا يراهن الرئيس على وطنية المصريين وقدرتهم على تحمل الأزمات؟

كيف نجحت القيادة السياسية فى حرب البقاء والبناء رغم الكوارث التى اجتاحت العالم كله؟

"التاريخ سيتوقف طويلا بإعجاب أمام التجربة المصرية، النابعة من قوة الإرادة وصلابة وعزيمة شعب مصر الذى صبر وتحمل قسوة إجراءات اقتصادية غير مسبوقة، فى ظل أوضاع إقليمية ومحلية غير مستقرة، لكنه مضى فى طريقه، رافعا شعار نكون أو لا نكون"..

 "لقد رأى العالم أجمع كيف تحولت مصر فى أعوام قليلة إلى واحة من الأمن والاستقرار  يسودها العدل وتعلو فيها قيمة الإنسان المصرى".

الكلمات السابقة ليست كلماتى لكنها جزء من أحد  خطابات الرئيس عبد الفتاح السيسى تعمدت أن أنقلها كما هى  لأؤكد لكم على أن هذا البطل البطل المصرى سوف يعبر ببلادنا إلى بر الأمان رغم قسوة الظروف المحلية والعالمية. ومصدر ثقتى فى ذلك هو إيمان الشعب المصرى بكفاءة الرئيس وحسن إدارته للأزمات، فالذى غامر بحياته من أجل إنقاذ الشعب من براثن الإخوان استطاع خلال سنوات قليلة أن يجعل مصر واحة للاستقرار بالمنطقة بعد أن كادت تضيع على أيدى  الجماعة الإرهابية.

لقد نجح  السيسى بجدارة فى إنجاز الكثير من المشروعات العملاقة واستطاع بحكمة بالغة، أن يصل بالجيش المصرى إلى درجة كبيرة من التحديث ودعمه بكافة الأسلحة التى جعلته أقوى جيوش المنطقة، وهو ما جعل دول الأعداء تفكر كثيرا قبل اتخاذ أى قرارات تجاه تهديد الأمن القومى المصرى.

الحقيقة التى لا جدال فيها أن هناك كيميا مشتركة بين الرئيس والشعب فكما يثق الشعب بالرئيس فإن السيسى أيضا يؤكد أن الإنجازات التى حققها سببها صمود الشعب المصرى وتحمله مهما كانت قسوة الإصلاحات الاقتصادية.

يعلم السيسى أن تماسك الجبهة الداخلية هو حائط الصد ضد مؤامرات أهل الشر لذلك عمل جاهدا خلال السنوات السابقة على تنبيه الشعب المصرى وتحذيره، ما كان له أثر عظيم فى ملحمة النصر التى تحققت وجعلت السيسى يتباهى بشعبه قائلا: "إن مصر ركيزة استقرار حقيقية لعودة الاستقرار لباقى المنطقة وهذه رسالة داخلية وخارجية، وأنا أكرر الكلام ولا أغيره لأننى دائما أقول إن التشخيص لم يتغير، يعنى المرض واحد والتحدى والاستهداف موجود وهيستمر، وعلاجه إحنا، كدولة ومواطنين ومؤسسات، وطول ما الدولة مستقرة هنقدر على المستوى الداخلى نحقق ما نريده، وعلى المستوى الإقليمى، الذى نقول عليه مضطرب، هنقدر نستعيد دولة بعد دولة، تستعيد استقرارها، وبالتالى يعود الاستقرار للمنطقة بالكامل".

وأضاف الرئيس السيسى: "دائما أكرر أن الموضوع مش نظام دى دولة، نحن سرنا بمراحل، جلسنا 4 سنوات نثبت ونحافظ على أن الدولة لا تسقط منا، ثم بدأنا بخطة متكاملة مع بعضها عن طريق أخذ قطاع قطاع وحل مشاكله، حيث تم الانتهاء من الكهرباء التى كانت موضوعا حساسا على الناس ومصالحها وحياتها اليومية، وعقب ذلك دخلنا قطاع النقل".

لم يكتف السيسى ببناء الجبهة الداخلية فقط بل أعاد مصر إلى المكانة التى تستحقها أمام العالم الخارجى حيث جنت مصر  سياستها الخارجية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بالحصول على مقعدٍ غير دائم فى مجلس الأمن وترؤس لجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس، وترؤس القمة العربية، والجمع بين عضوية مجلس السلم والأمن الإفريقى ورئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية المعنية بتغير المناخ، واختيارها لرئاسة الاتحاد الإفريقى،  كما توثقت علاقات مصر بدول العالم وقواه الكبرى، وانعكس ذلك على إقدام العديد من الدول على دعم مصر ومساندة مشروعها الوطنى سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.

وباء كورونا.. رسائل مهمة من الرئيس

منذ تفشى وباء كورونا فى العالم وظهوره فى مصر لم يقف السيسى مكتوف الأيدى بل قاد المعركة بنفسه وأشرف على تنفيذ الحكومة لتكليفاته من أجل حماية الشعب من الفيروس القاتل.

لقد تعمد السيسى أن يوجه رسائله للشعب مباشرة حيث قال: نقف معا فى لحظة هامة من عمر الوطن فى مواجهة وباء كورونا الذى يتطلب من الجميع استمرار التكاتف والتضامن لعبور هذه المحنة بسلام والمحافظة على ما حققناه من نجاح فى مختلف المجالات.

أضاف: "فى ظل الجهود التى تبذلها الدولة المصرية حكومةً وشعبًا فى مواجهة هذا الوباء والاستمرار فى تنفيذ خطط التنمية والحفاظ على الاستقرار الاقتصادى فى أصعب الظروف، يحاول أعداء الوطن من المتربصين التشكيك فيما تقوم الدولة به من جهد و إنجاز".

اختتم: "إننى أؤكد ثقتى العالية فى هذا الشعب الذى يبرهن دائما فى الظروف الصعبة على صلابته وأصالة معدنه وقدرته على مجابهة هذه الحملات والتصدى لها".

إن الرئيس السيسى كعادته يراهن على الشعب المصرى الذى يثق فى قدرته على تحدى الصعاب لذلك لم يكن غريبا أن يقول إن الشعب المصرى كان دائما يلبى ما يطلبه منه منذ أن تولى مسئولية الحكم ومن قبلها.. مضيفا : "أنا مش لوحدى.. إحنا مع بعض كلنا وإحنا بنواجه أى مشكلة أو تحدى.. الشعب والحكومة وكافة الأجهزة.. وكل تحدى بيقابلنا كلنا مع بعض.. وفى كل تحدى كنا مع بعض وفقنا فيه.. وأنا عمرى ما طلبت المصريين إنهم يكونوا معايا.. غير لما كانوا موجودين".

وأضاف السيسى: "ثورة 30 يونيو مكنتش هتنجح إلا لما كنا مع بعض.. وبعدها مرحلة الإرهاب الصعبة.. وانا بافكركم ورغم صعوبة الموقف إلا أن القوات المسلحة والشرطة المدنية مستمرة فى المواجهة وتقديم الشهداء والمصابين.. والنجاحات تحققت بوجود الشعب المصرى.. والتحدى الثالث كان مسار الإصلاح الاقتصادى".

ووجه الرئيس حديثه للمصريين قائلا: إن شاء الله بتعاونا كلنا مع بعض سنعبر هذا التحدى وننجح فى المواجهة وتنجو مصر وشعبها من آثاره".

وأكد السيسى أننا سنعبر جميعًا تحدى مواجهة فيروس كورونا، وذلك من خلال تعاوننا جميعًا بعضنا البعض، حتى تنجح مصر فى تجاوز آثار هذا الفيروس، مضيفًا: "واجهنا كثيرا من الصعاب ومنها مواجهة الإرهاب وتجاوزنا كل الصعاب والتحديات بفضل عظمة الشعب ووحدته".

وطالب الرئيس السيسى المصريين بالانتباه أكثر وبذل جهد أكثر فى مواجهة كورونا وتنفيذ قرارات الحكومة فى هذا الشأن.

لقد نجح السيسى فى تفويت الفرصة على أهل الشر الذين خططوا لإشعال الفتنة بين الأطباء والدولة، فهو أول من أشاد بجهود الطواقم الطبية فى مكافحة الوباء وتقدم  بالشكر والتقدير لكل العناصر الطبية فى ظل أزمة فيروس كورونا، ودعا جميع المصريين لتقديرهم لما يبذلون من جهد.

وأكد  الرئيس أن الحافز المادى والدعم الذى تقدمه الدولة للفرق الطبية بمختلف درجاته خلال الفترة الحالية لا يعكس تقدير المصريين الحقيقى لما يقوم به كل فرد فى المنظومة الصحية.

وشدد  السيسى على  ثقته فى وعى الشعب المصرى، مؤكدًا أن الحزم ليس معناه الترهيب، ولكنه إجراءات نعملها مع بعضنا من أجل بلدنا ومستقبلنا.

ورغم مطالبة الرئيس بتكثيف الإجراءات الاحترازية لم يغفل الجانب الاقتصادى وأعلن أنه ليس مع تعطيل عمل الدولة المصرية وتوقف الحياة بصورة كاملة وتابع:  "ده خطير جدًا لأن فيه ملايين من الناس بتشتغل فى الدولة"، وأضاف: "مش عايزين ناخد إجراء أكثر حدة عليكم يا مصريين ونضيق توقيتات الحركة حتى لا تتوقف الحركة".

وشدد السيسى على أنه فى حال تطور الأمر فيما يخص فيروس كورونا ستكون تكلفته كبيرة علينا جميعًا، مضيفًا: "لدينا تضحيات اقتصادية كبيرة تقدم منذ بداية ظهور هذا الفيروس من حوالى 3 شهور وفيه تأثير على الدولة والقطاع الخاص وعلينا كلنا".

وقال السيسى إن مسار الإصلاح الاقتصادى لم يكن لينجح بهذا الشكل إلا من خلال الشعب واستطعنا تحقيق نجاحات عظيمة فى الملف الاقتصادى، مضيفًا : "وأقول بمنتهى التواضع حققنا فيه نجاحات عظيمة جدًا والدنيا كلها بمؤسساتها أشادت بكده وكان أحد أهم العناصر اللى ساعدتنا فى مواجهة التأثيرات الاقتصادية الهائلة لمشكلة كورونا الحالية".

وأكد الرئيس أن مواجهة الأشرار لن تنتهى، ومصرون على أن نعيش "أحرارا"، مشددا على أن الشائعات لن تنتهى وهذه سياسة الأشرار من خلال التشكيك فى الدولة والسعى إلى خفض معنويات المصريين.

وأضاف السيسى: "إذا أردنا مصر خالية من الأشرار علينا الابتعاد عن الشائعات"، وأشار السيسى إلى أن الدولة المصرية تتعرض للشائعات من أهل الشر على مدار السنوات الماضية ويتم التشكيك فى كافة القرارات والإجراءات، مضيفًا: موضوع التشكيك وهدم الثقة فى أنفسكم وحكومتكم وقيادتكم مستمر معانا منذ سنوات،  مثلا فى كل مرحلة قالوا قناة السويس مش هتتعمل.. واتعملت الحمد لله.. ومش هتاخدوا الفلوس اللى دفعتوها واتسددت.. والمشروعات الخاصة بحل مشكلة الكهرباء وغيرها من باقى الموضوعات والمحاولات المستمرة.

وأكد السيسى أن أهل الشر مستمرون فى محاولات التأثير على معنويات المصريين باعتبارها الأساس فى مواجهتهم، مضيفًا: محاولات هذا الفصيل الشرير لن تنتهى أو تتوقف لأنهم يحاولون أن يكونوا جزءا من الدولة تانى.. يهدوكم يا مصريين سنين حتى ينظموا أنفسهم زى ما حصل خلال السنوات الماضية.

أكد الرئيس أن المشككين فى قدرة مصر لا يستهدفون السيسى ولكن مصر والمصريين.

وأضاف السيسى أن أهل الشر يحاولون التشكيك فى توافر السلع الغذائية للمواطنين أو كفاءة الدولة فى السيطرة على الوضع الحالى أو إخفاء أرقام الإصابات والوفيات فيما يخص كورونا.

ولا ننسى أيضا أن الرئيس أجبر بعض أشرار رجال الأعمال على عدم استغلال الأزمة وتشريد العمال عندما طالب  القطاع الخاص بعدم المساس بمرتبات العمال، قائلا: "يجب على القطاع الخاص الانتباه لهذا الأمر دون المساس بمرتبات الناس"، مضيفا: "طلبنا من الحكومة تخفيض أعداد الموظفين وإعفاء كبار السن من العمل".

قال السيسى: "لما قولنا هنخصص 100 مليار جنيه للتعامل مع إجراءات فيروس كورونا وتداعياتها المختلفة طلعوا شككوا فى الإجراءات"، مضيفًا: "والله عمرى ما قولت حاجة ومكنتش صادق فيها، وحريص على تنفيذ وعودى معاكم يا مصريين وعلى مدار الست سنين الماضية وربنا ساعدنى على التنفيذ.. وهنفذ الوعود بيكم".

وأكد السيسى أن الدولة المصرية دولة قوية وقادرة، مضيفًا: "بطمن المصريين.. نحن مستعدون لكل السيناريوهات فى أزمة فيروس كورونا ".

إن تحليلا بسيطا لرسائل الرئيس السيسى يثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه يدرك أن تماسك الشعب المصرى هو السلاح الذى يواجه به أعتى الأزمات والمعارك.. والحقيقة أن رهانه لا يخيب أبدا.