لا سبيل لمعرفة أسباب كل هذا السواد فى قلوبهم سوى العودة للشاعر الراحل سيد حجاب، عندما أجاب عن سؤال: « ومنين

جريدة الشورى,اخبار مصر,اخبار مصرية,اخبار الرياضة,اخبار الفن,اخبار الحوادث,اخبار الصحة,مراة ومنوعات,حظك اليوم,اخبار الاقتصاد,رياضة,عملات,بنوك,الرئاسة

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

كلهم أوغاد .. أسرار وقوع كل هؤلاء الهاربين فى بئر الخيانة

أرشيفية  الشورى
أرشيفية


لا سبيل لمعرفة أسباب كل هذا السواد فى قلوبهم سوى العودة للشاعر الراحل سيد حجاب، عندما أجاب عن سؤال: «ومنين بييجى السواد؟» بقوله: «من الطمع والعناد»، فإذا نظرنا إلى أبواق جماعة الإخوان الإرهابية سنجد أن ترويجهم للأكاذيب ضد مصر، وراءه مطامع دنيوية، وعنادا فى الرجوع إلى الحق إذ يواصلون بعناد سعيهم نحو مطامع رخيصة، فتزداد قلوبهم سوادًا.

لا يمل الإخوان، ورموزهم، وأبواقهم الإعلامية، من تشويه مصر عبر قنواتهم ومقالاتهم، ولا يرهقون من إعداد المخططات للنيل من الدولة المصرية، والتجريح فى رموزها، ومحاولة استغلال أو حشد مواطنيها للمشاركة فى أية فعاليات تعمل على زعزعة الاستقرار فى الداخل.

فى السطور التالية، تستعرض «الشورى» أكاذيب مجموعة من أبواق الشر لإعلاميى جماعة الإخوان، وكيف يروون قصصًا من محض خيالهم، وكيف تتناقض مواقفهم تبعا لأهواء وسياسات ولى نعمتهم العثمانى، فتارة يرتدون ثوب «الثورجية» ويطالبون القاهرة بالتخلى عن الدبلوماسية، وإعلان الحرب فى العديد من القضايا، وتارة ينقلبون لـ«أشخاص هادئة متعقلة» يدعون للحوار، عندما يتعلق الأمر برد عدوان أردوغان.

هشام عبد الله.. ممثل فاشل سابقا وإعلامى كاذب حاليا

ليس هناك من هو أكثر بؤسا من هشام عبدالله، فشل كممثل، فلا أحد يتذكر له شخصية لافتة فى أى عمل درامى أو سينمائى، وحتى عندما انضم لجماعة الإخوان الإرهابية، وأصبح أحد أبواقها عبر برنامجه «ابن بلد» على قناة «الشرق»، فشل أيضًا فى الترويج للكذب واختلاق القصص، بهدف واحد فقط هو تشويه مصر والتحريض ضد نظامها.

ويسيطر على الإخوانى الهارب فكرة أن مصر هى من تعلن الحرب، للدرجة التى جعلته يستعين بمقطع فيديو قديم للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وهو يتحدث عن أن قرار الحرب صعب للغاية ولا يلجأ له أى زعيم بشكل مباشر، أو لا يلجأ له من الأساس نظرا لإدراكه نتائجه، من الواضح أن عبدالله يفقد حاسة البصر عن أنباء إعلان الرئيس التركى إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، فى خطوة إعلان حرب، كما يدل استعانة الإخوان بمبارك على مدى نفاقهم، وتخبطهم، فهم من سبوه وعادوه، واتهموه بأنه نكل بهم وتعسف ضدهم، واستغلوا ثورة 25 يناير لصالحهم من أجل خلعه من الحكم.

وفى فيديو مبارك، الذى أذاعه الإخوانى الهارب، فى حلقته بتاريخ 8 يناير، يقول الرئيس الأسبق: "فى أساليب كتيرة غير الحرب تحرك القضية"، وهو ما يعنى الطرق الدبلوماسية وغيرها – أى ما تسلكه مصر حاليا فى العديد من القضايا – يبدو أن سعى الإخوان عبر هشام لـ"التزييف" قد فشل، لأنهم تارة يدعون إلى ضرورة الرد العسكرى فى العديد من القضايا التى تخص مصر وعدم اتخاذ الطرق الدبلوماسية، وعندما أعلن أردوغان الحرب فى ليبيا، وأكدت مصر أنها لن تقف مكتوفة الأيادى ضد أى تهديد لمصالحها، رأوا عبثًا أن مصر هى من تروج لحرب لا ضرورة لها، ويجب اللجوء لطرق أخرى من بينها الحوار.

وفى حلقته بتاريخ 9 يناير الجارى، دافع الإعلامى الإخوانى عن تصريحات ياسين أقطاى مستشار الرئيس التركى، والتى حاول بها جس نبض مصر فيما يخص اتفاقات الغاز، وكذلك لإثارة البلبلة حول الحقوق المصرية فى مياه المتوسط، وعند تقديمه له، لم يقدر عبدالله على التفريق بين حزب الإخوان فى مصر ونظيره فى تركيا، قائلا إن اقطاى أكد أن تركيا لا تريد محاربة دولة مسلمة، ويبدو هنا أن الاثنين "أقطاى وعبدالله" لا يريان أن سوريا دولة مسلمة على سبيل المثال، ومن ثم يشنان عدوانا عليها.

واحتفى عبدالله بتغريدات أقطاى عن الدعوة للخبراء الاقتصاديين فى مصر للترويج للفكرة الزاعمة بأن قبرص واليونان وإسرائيل سرقت حلم مصر فى المتوسط، وهو أمر غير دقيق على الإطلاق، خاصةً أن مصر لديها اكتفاء ذاتى من الغاز الطبيعى، كما أن التقارير الإسرائيلية ذاتها حذرت من أن مصر "قوة غاز إقليمية"، ولم يقدر الإعلامى الإخوانى أن يقول بأن وزير الطاقة التركى بعث برسالة إلى تل أبيب، فى 14 ديسمبر الماضى، يطالبهم فيها بالتعاون وأن يمر الغاز منهم إلى أوروبا عبر الأراضى التركية، وهو ما يثبت أن أنقرة تريد سرقة الغاز فى المتوسط، أو الاستفادة منه بأى طريقة كانت، حتى إن وصلت لإعلانها الحرب.

معتز مطر.. إعلامى «أجير» لا تسمع منه سوى «تجعير»

إعلامى إخوانى هارب إلى تركيا، وأحد أبواق الجماعة الإرهابية فى قناة «الشرق» التى تبث من إسطنبول، ويعتمد على «التجعير المستمر» خلال حلقاته اليومية من برنامجه «مع معتز»، وكأحد أبواق الجماعة الإرهابية، فهو أيضًا لا يرى أى كوارث أو فساد أو مصائب سوى فى مصر فقط، وإن لم يجدها، فيختلقها.

فى حلقة بتاريخ 5 يناير الماضى، احتفى الإخوانى الهارب بإرسال أردوغان جنودًا أتراكا إلى ليبيا، ويزعم أن الرئيس التركى لا يذكر مصر لأنه لا وزن لها ولا لنظامها، فلا يأخذ مطر فى حسبانه أن أردوغان حاقد على مصر للغاية، وناقم على ما يحدث فيها من تقدم وتطوير وثقل دولى وإقليمى فى دورها، فعلى سبيل المثال دأب «أردوغان» فى كل محفل وكل خطاب على صب أحقاده على مصر وإلصاق التهم وإطلاق المزاعم والأكاذيب على قياداتها ونظامها السياسى، لدرجة وصلت إلى حدود الهوس والجنون، ففى 5 نوفمبر 2019، زعم خلال خطابه الملىء بالأكاذيب، أن بلاده تصدت لمحاولة الانقلاب التى حدثت ضده فى يوليو 2016، عكس ما حدث فى سوريا ومصر وليبيا، على حد وصفه، قائلًا: «بلادنا لا يتم تغيير النظام فيها عن طريق التهديدات الخارجية».

وسبق وأطلق الديكتاتور التركى أكاذيبه على القيادة المصرية، فى خطاب آخر ألقاه فى اجتماع رؤساء أفرع «العدالة والتنمية» فى الولايات التركية، بتاريخ 10 أكتوبر الماضى، فى محاولة منه لإبعاد الأنظار عن جرائم الإبادة التى يرتكبها ضد الأكراد فى شمال سوريا، التى أدانتها القاهرة واعتبرتها عدوانًا على سيادة ووحدة الأراضى السورية.

ويدين مطر بالولاء الكامل لـ"أردوغان"، فهو من يؤويهم ويقدم لهم المال، من أجل هدف واحد فقط، هو هدم الدولة المصرية، ومحاولة إعادة الإخوان إلى حكمها مرة أخرى، ليحقق حلمه الزائف بالخلافة.

وفى حلقته أخرى، روج مطر لأكاذيب النظام التركى بأن هناك مستوى رسميا وغير رسمى فى مصر سعداء باتفاقاتهم مع ليبيا، وأنها تعيد حقوق القاهرة فى غاز المتوسط، نقلا عن إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئاسة التركية، وأن النظام الحاكم هو من يحجب هذين المستويين عن قول رأيهما، بل ويعارض الاتفاقية لأنه فقط لا يريد الخير لمصر.

ولا يتحلى مطر، ومن ورائه النظام التركى، بأى مستوى من الاحترام، سواء لسيادة الدول أو للرأى، أو حتى الشجاعة لاتخاذ الطرق «الشريفة»، فإذا كانت نية تركيا طيبة كما يدعون، فلماذا لم تطلب التواصل مع مصر بشكل مباشر أو عن طريق وسيط؟، وإذا كانت إسرائيل سرقت الحلم فى غاز المتوسط، فلماذا يلهث أردوغان خلف تل أبيب ليتم الاتفاق معهم على نقل الغاز عبر أراضيها، يبدو أنه حينها لن تكون تل أبيب سرقته على حد مزاعمهم.

ويزعم الإعلامى الإخوانى أن ما يفعله أردوغان هو «دفاع عن الحق»، متغنيًا بالكلمات التى يقولها الرئيس التركى فى خطاباته المتكررة، كما يشدد مطر على ما قاله المحتل التركى بأن ما يحدث هو «دفاع متأخر عن حقوقهم، ضد ما فرطت فيه مصر لقبرص وإسرائيل، وأن أردوغان يدعم حكومة السراج ويدافع عن ليبيا بروحه».

ويمتلك مطر مجموعة مغلقة سرية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» باسم «الجروب الرسمى للإعلامى معتز مطر»، يضم فيه نحو 741.604 ألف شخص، ويعد إحدى لجان الجماعة الإرهابية الإلكترونية، ومن شروط النظر فى طلب الدخول إلى هذه المجموعة، أن تجاوب أولا على أسئلة، تدور حول رأيك فيه كإعلامى، وفيما يقدمه، وتوجهه السياسى، بالإضافة إلى وجود 10 قواعد للنشر أبرزها منع نشر الأخبار الكاذبة أو غير الموثقة، ومنع نشر كل ما يحرض على الكراهية لعرق أو إساءة لأى شعب بمنشورات طائفية، ومنع تمجيد الأشخاص، والمفارقة المدهشة أن تلك الشروط جميعها يتم انتهاكها بشكل واضح.

ولعل الشرط الأخير الخاص بمنع تمجيد الأشخاص، هو أكثر القواعد انتهاكا، فأعضاء الجروب يمجدون معتز مطر ذاته، ويصفونه بـ«برنس الإعلام»، ويحشدون للتصويت له فى أى استفتاءات.

محمد ناصر.. صاحب «الخيالات المريضة» يفشل حتى فى التدليس

محمد ناصر إعلامى إخوانى، كان ممثلا فأفلس فنيا، ولم يجد أمامه سوى أحضان الجماعة الإرهابية فى 2014، بحثًا عن أى مجال للشهرة والظهور على الشاشات، وبالفعل أصبح يقدم برنامج «مصر النهارده» على قناة «مكملين» الإخوانية.

يخصص «ناصر» حلقات برنامجه اليومى لمهاجمة مصر، والتحريض ضد قياداتها، واختلاق القصص التى تسىء إليها، أملا فى أن تلقى «خيالاته المريضة» أى نوع من القبول أو الترويج، فعلى سبيل المثال، فى حلقته بتاريخ 13 يناير، زعم ناصر أن مصر لم يصبح لها ثقل إفريقى، مستعينًا فى ذلك بصورة لخبر نشرته شبكة "العربية" السعودية بعنوان "فرنسا تستضيف قمة إفريقية لمكافحة الإرهاب"، مُعلقًا: "فرنسا هتستضيف 5 دول إفريقية استدعاهم ماكرون، اللفظ مكتوب كده فى موقع (فرنسا 24).. فين بقى مصر من القصة دى؟ علمًا بأن السيسى هو رئيس الاتحاد الإفريقى دلوقتى».

لم يكلف ناصر نفسه بضع ثوانٍ للاطلاع على الخبر بشكل واضح، كما لم يتخذ دقائق معدودة لقراءته وفهمه جيدًا، فـ«فرانس24» أكدت أن قمة ماكرون مع «دول الساحل الإفريقى»، التى لا تضم مصر من الأساس، كما أن القمة تأتى لتعزيز التعاون مع هذه الدول لمواجهة خطر الجهاديين، خاصةً أن باريس لديها نحو 4500 جندى فى منطقة الساحل الإفريقى، كما أن ماكرون لم يستدع أحدًا، لكنه «وجه الدعوة» للقاء فى مدينة «بو» الفرنسية، وكان الاجتماع مقررا له أن يعقد فى ديسمبر الماضى، بعد دعوة ماكرون لهم بشكل مفاجئ، على إثر الانتقادات لوجود الجنود الفرنسيين هناك، بينما تم تأجيل تلك القمة فى الأساس.

وواصل ناصر، فى الحلقة ذاتها، التهكم على دور مصر عربيًا، تحديدًا فيما يخص الملف الليبى، مدعيًا أن مصر لن تحضر القمة التى ستعقد فى برلين بخصوص ليبيا، حيث قال وهو يقرأ أحد الأخبار: «أردوغان يعلن أنه سيحضر قمة برلين بشأن ليبيا يوم 19 يناير بحضور الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء إيطاليا جوزيبى كونتى، فين مصر ما هى دى ليبيا الشقيقة، على النقيض إعلام السيسى بيقول إن اتفاق وقف إطلاق النار انتصار للإرادة المصرية".

من الواضح أن بوق الإخوان لم يدرك أن ألمانيا أعلنت رسميًا الدول والمنظمات التى ستحضر هذه القمة، ومنها مصر، كما يبدو أنه أصيب بغيبوبة عن الواقع خلال زيارة «كونتى» ذاته إلى القاهرة ولقائه بالرئيس السيسى لبحث الملف الليبى، وشارك خلالها فى الاجتماع التنسيقى حول ليبيا والتى استضافته القاهرة، وذلك ضمن جولة له تضمنت الجزائر وتونس.

لا يتمتع ناصر بأى مهنية إعلامية على الإطلاق، بل إنه يستخدم ألفاظا سوقية، وخادشة للحياء، فى حين لا يعلم كيف يزور الأوضاع التى يود الترويج لها، ولا يلتزم بأى خطاب إعلامى واضح، فهو يعتمد على الارتجال وتشويه صورة كل ما يمت لمصر بصلة، دون التفكير فيما يقوله، كما أنه يتسول زيادة نسب مشاهدته عبر تكرار نشره لفيديوهات برنامجه أكثر من مرة عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر».

ويجند ناصر نفسه للترويج لمزاعمه حول ما يطلق عليه «فشل مصر فى مفاوضات سد النهضة»، وأن المسئولين فى القاهرة كانوا يطمئنون المواطنين زيفًا، رغم أن الحكومة المصرية كانت تعلن بشفافية تامة ما يحدث خلال المفاوضات، حتى إنه عندما لم تتوصل لاتفاق، أعلنت ذلك وزارة الرى المصرية بوضوح تام.

وفى حلقة أخرى بتاريخ 7 يناير الجارى، مارس ناصر محاولاته الخبيثة لدب الفتنة الطائفية فى الداخل المصرى، وادعى أن النظام يستغل "الكنيسة والمسجد" لكسب الدعم والشعبية، محاولا إظهار أن الدولة تقنن الكنائس وتبنى المساجد كنوع من المقايضة على ولاء هؤلاء للنظام، قائلا: "نبسط بقى الاقباط بكنائس، عيد الميلاد مصحوب بهدية لطيفة وتقنين أوضاع 90 كنيسة، مش عايزين كنايس يا مسيحيين، انبسطوا ونديكوا كنايس عشان ندور على دعم، عشان يقفوا معانا لما نعلن المعركة، مش بس المسيحيين، كمان ناخد الإخوة المسلمين، وخطبة الجمعة تكون بالتأكيد على سماحة الأديان وحتمية الاصطفاف الوطنى، بيوظفوا الدين عشان يلم شعبية زائفة"، يغض ناصر البصر عن ما يفعله أردوغان، أو ربما يتحدث عن حقيقة ما يفعله أردوغان، لكن ينسبه زيفًا للقاهرة.

وتحت عنوان «محمد ناصر يقرر التطوع فى الجيش المصرى ليحارب بجوار الجنود من أجل الوطن»، أذاع الإخوانى مقطع فيديو يدعى فيه أنه سيتطوع فى الجيش المصرى، فى شن الحرب على إثيوبيا وضد مشروع نيوم السعودى الاستثمارى الذى تشارك فيه مصر، وغيرها من الجبهات التى يسعى الإخوان إلى جعل مصر تحارب فيها، ومن ثم يتم تشتيتها وتقسيمها بسهولة داخليا.

توكل كرمان.. القبيحة التى تكره الجيش المصرى

فى قانون الغاب، يتحالف أسدان أو أكثر للبحث عن فريسة والانقضاض عليها، ولو كانت الفريسة أسدًا من نفس نوعهما فإنهما ينقضان عليه وعلى صغاره الأشبال ما عدا امرأته تبقى على قيد الحياة، لأنها تتودد للملوك الجدد، فتتركهم يتشاركون فيها وتعاشرهم جميعًا دون مقاومة منها، بل إنها تكرر ذلك مع كل ملك جديد، فتلك هى شريعة الغاب وغريزة البقاء والخضوع للأقوى التى فطرت عليها أنثى الأسد المعروفة بـ«اللبؤة».

ولأن الإنسان عاش فترة من حياته فى العصور البدائية بين الغابات فإنه تأثر بها، بل ونالت منه ونال منها، فصرنا الآن نرى العالم تحكمه شريعة الغاب، ونساء وجدن أن خير نموذج للاقتداء به هو «نموذج اللبؤة».

وفى عالم السياسة حاليًا هناك امرأة تعيش وسط الأمراء والملوك كـ«اللبؤة»، تبيع نفسها لمن يشترى بثمن أفضل، كانت تنتمى لطبقة متوسطة دينية فى اليمن، ترتدى النقاب وتنادى بمبادئ الشريعة الإسلامية، لكنها خلعت النقاب، وصارت ناشطة حقوقية نسائية عالمية، تطالب بعلمانية الدول العربية، ثم فى غفلة من الزمن حصلت على جائزة نوبل فى السلام، وتعيش حاليًا فى قصر كبير فى منطقة القطيفة بقطر.

تركت توكل كرمان بلدها، تدك أرضه كل صباح نيران العالم، بينما هى تعيش مع زوجها وأبنائها الثلاثة «ولاء وعلياء وإبراهيم» فى مأمن من الحرب، فى قصرها الفخم المطل على مياه الخليج العربى، الذى أجرى معها الحوار داخله الإعلامى وائل الإبراشى على قناة «دريم»، بعد حصولها على جائزة نوبل.

فى هذا الحوار يمكن أن تكشف وجه توكل كرمان الدميم، عندما سألها «الإبراشى»: «لماذا ترفضين تصويرنا للقصر بشكل كامل؟»، فضحكت وقالت: «حتى لا يتضايق الشعب اليمنى».

إنها تعرف حقيقتها، لقد باعت كل شىء وقبضت الثمن، دولارات وتمويلات وعقارات وقنوات تليفزيونية تملكها، كقناة «بلقيس»، أخذت الثمن بعدما وقفت بقدميها على قيمة حقيقية وحيدة يعتز بها أى إنسان، هى قيمة الوطن والعائلة.

لذلك تخجل «توكل» من إظهار الترف الذى تعيش فيه لأبناء بلدها، الذين يعانون ويلات الحرب، بينما هى تنعم بملذات الحياة، بل تتراقص على أنغام الموسيقى التركية فى شوارعها، التى بالمناسبة قد حصلت على جنسيتها من قبل «عرّاب الإرهاب» فى المنطقة، رجب طيب أردوغان، مكافأة على أعمالها التخريبية فى بلادها، ولدورها فى تطاولها على بعض الدول العربية وعلى رأسها مصر.

لكن لماذا تتطاول توكل كرمان على مصر وجيشها؟.. الإجابة سهلة وواضحة، فالفتاة اليمنية بدأت حياتها المهنية كصحفية وعضو فى حزب التجمع للإصلاح، وهو حزب تابع لجماعة الإخوان المسلمين فى اليمن، لذلك فهى تربية إخوانية تحمل أفكارًا انتقامية وثأرية ضد الجيش المصرى الذى وقف بالمرصاد للجماعة الإرهابية داخل أراضيه، وبالتالى من البديهى أن تكون موتورة تطلق لسانها الطويل و«قلة أدبها»- بوصف أبيها وليس وصفنا- ضد الجيش المصرى، كل يوم، بل كل ساعة ودقيقة، بأبشع الألفاظ.

ليس ذلك فحسب، بل إن وجود «توكل» فى فترة مبكرة من حياتها داخل الحزب الإسلامى باليمن جعلها همزة وصل بين التنظيمات الإرهابية ودول الغرب، فعلى سبيل المثال، كان عبدالمجيد الزندانى، المطلوب أمنيًا من أمريكا بسبب علاقته بأسامة بن لادن، هو رئيس مجلس شورى حزبها، وبالتالى علاقاتها بهذه التنظيمات الإرهابية تفسر كيف أنها لا تلاحق أنفاسها ولا تهدأ فى تحريضاتها ضد الجيش المصرى ومحاولات تشويهه وشيطنته أمام العالم كله. لذلك تلعب توكل كرمان دورها بامتياز، كبوق للإرهاب وسلاطين وأمراء الدم والشر فى المنطقة، وهى نوع مفضل لدى الغرب، لأنها نموذج إسلامى أتى من مجتمع منغلق، من السهل توظيفه بل الربح من خلاله، وبالفعل تم تجهيز توكل كرمان لاستخدامها كقوة تهدد الأنظمة بصوتها كامرأة دولية، بعد منحها جائزة نوبل للسلام، بدعم قطرى.

ورغم وجه «توكل» المفضوح للعالم كله، ما زالت تواصل رقصتها المبتذلة، وتمارس «كفاح العاهرات»، لكن خلف شعارات ومرثيات وبكائيات، فحين خرجت لتندد بمقتل الكاتب السعودى جمال خاشقجى باكية ودموعها منهمرة على وجهها الدميم سخر شقيقها الشاعر طارق توكل من مسرحيتها، وطالبها بتوفير جزء من دموعها للبكاء على اليمنيين المعتقلين فى سجون الحوثيين، وعلى ٢٢ مليون مواطن يمنى فى حاجة إلى الاحتياجات الإنسانية، وعلى ٨ ملايين يعانون انعدام الأمن الغذائى، غير أمراض الفشل الكلوى ووباء الكوليرا الذى أصاب الآلاف من اليمنيين، وعلى نساء اليمن الأحرار بعدما وقعن ضحايا العنف والاغتصاب من الحوثيين.