4 أفلام فقط فى موسم عيد الفطر السينمائى.. واختفاء تام لنجوم الصف الأولفيلم شقو لـ عمرو يوسف يتصدر إيرادات ال

حفلات,عمرو يوسف,الصناعة,أحداث,رمضان,شهر رمضان,فيلم,الجمهور,صلاح

رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء والعضو المنتدب
محمد فودة

محمد فودة يكتب: السينما المصرية فى "مهب الريح"

الشورى

4 أفلام فقط فى موسم عيد الفطر السينمائى.. واختفاء تام لنجوم الصف الأول

فيلم "شقو" لـ عمرو يوسف يتصدر إيرادات الموسم فى ظل غياب النجوم الكبار

فيلم "عالماشى" لـ على ربيع وفيلم "أسود ملون" لـ عصام صاصا يتذيلان قائمة الإيرادات

أحمد السبكى ينافس بفيلمين فى الموسم.. وهروب غير مبرر للمنتجين

قلة عدد الأفلام المعروضة فى موسم العيد مؤشر خطير يجب التوقف أمامه

 

كلما تابعت حال السينما المصرية وما وصلت إليه من حالٍ لا يرضى أحداً، تنتابنى حالة من الحزن الشديد والترحم على الريادة المصرية فى مجال صناعة السينما، فهذه الصناعة المهمة، التى كانت ملء السمع والأبصار تحولت فجأة من النقيض للنقيض، ليس هذا فحسب بل أصبحت أيضاً مجرد ذكريات جميلة عالقة فى أذهان الجيل الذى عاش العصر الذهبى للسينما المصرية، هذا العصر الذى كانت فيه أفلامنا السينمائية متواجدة وبقوة فى المهرجانات العالمية بل إنها فى كثير من الأوقات نافست على الجوائز الكبرى فى أهم المهرجانات السينمائية.

وربما لأول مرة يخلو موسم عيد الفطر السينمائى من نجوم الصف الأول تماما، فلا يوجد أفلام لأحمد السقا أو كريم عبد العزيز أو أحمد حلمى أو محمد سعد، أو هنيدى، وكل المعروض 4 أفلام فقط ينتمى بعضها لأفلام نجوم الصف الثانى وبعضها يدخل فى قائمة أفلام المقاولات، ويأتى على رأس الأفلام المعروضة فيلم "شقو" بطولة عمرو يوسف، محمد ممدوح، دينا الشربينى، أمينة خليل، محمد جمعة، وليد فواز، عباس أبوالحسن مع ظهور خاص للفنانة يسرا، ومن تأليف وسام صبرى، ومن إخراج كريم السبكى، وفيلم «شقو» يستكشف عالمًا من الجريمة والتحديات عبر مجموعة من الأصدقاء الذين يخوضون أعمالًا إجرامية تقودهم إلى أزمات خطيرة، ويقدم العمل مغامرة مثيرة، مع تصاعد التوتر والتشويق فىكل مشهد، والفيلم مستوحى من رواية أمير اللصوص لـ "تشاك هوجان"، وتدور أحداثه فىإطار أكشن تشويقىلا يخلو من الرومانسية والكوميديا، حول مجموعة من الأصدقاء خارجين عن القانون، يمارسون أعمالاً إجرامية ومشبوهة بمساعدة عدد من الشخصيات الأخرى. لكن تقودهم أعمالهم غير المشروعة إلى أزمات كبيرة، وتحدث وراءها تبعات خطيرة، واستطاع فيلم "شقو" أن يتصدر إيرادات الموسم بجدارة بتحقيقه أول ليلة مليونى جنيه وثانى ليلة 7 ملايين جنيه وثالث ليلة 10 ملايين جنيه ورابع ليلة 10 ملايين جنيه، ليتخطى حاليا حاجز الـ 50 مليون جنيه بإيرادات أول مرة يحققها الفنان عمرو يوسف كبطل مطلق فى السينما، لكن يبدو أن التوليفة التى صنعها السبكى وضمت نجوما كبارا كضيوف شرف حققت تجاوبا مع الجمهور خاصة أن جمهور العيد يلجأ إلى دخول هذه النوعية من الأفلام، كما أن عدم وجود نجوم الصف الأول فى مشهد التنافس جعل الفيلم يتصدر شباك التذاكر منفردا.

 وثانىأعمال موسم عيد الفطر السينمائى فيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة" الذى يعتمد على الكوميديا، ويقوم ببطولته كل من هشام ماجد، هنا الزاهد، محمد ثروت، بيومىفؤاد، الطفل جان رامز، وعدد آخر من الفنانين. وتأليف شريف نجيب، وجورج عزمى. وإخراج أحمد الجندى، وإنتاج أحمد السبكى، ورغم أن الفيلم يعتمد على الكوميديا والتىدائماً ما تناسب مواسم الأعياد، حيث تحقق دائماً الأفلام الكوميدية النجاح الكبير فى مواسم الأعياد المختلفة، فإن الفيلم احتل المرتبة الثانية وجاء بعد فيلم "شقو" فى تحقيق الإيرادات، حيث حقق فىأول ليلة 600 ألف جنيه وفى ثانى ليلة 4 ملايين، وثالث ليلة 7 ملايين جنيه، ورابع ليلة 7 ملايين أيضا ليصل إجمالىإيراداته حتى الآن أكثر من 30 مليون جنيه، والفيلم تدور أحداثه فىإطار اجتماعىكوميدىمع الفانتازيا الخيالية، حول هشام ماجد الذى يجسّد شخصية مهندس معمارى، والمتزوج من هنا الزاهد، ولديهما ابن ويعيشان معاً حياة تعيسة، ويأتىلهما مخترع بأن هناك نسخاً أخرى منهمافىأكوان أخرى مما يجعلهما يعيدان التفكير فىعلاقتهما التىتتحول من تعيسة إلى سعيدة.

ومن الأفلام المعروضة فى الموسم فيلم "عالماشى" بطولة على ربيع، كريم عفيفى، آية سماحة، صلاح عبد الله، انتصار، عبد الله مشرف وعدد من نجوم الكوميديا، من تأليف أحمد عبد الوهاب وكريم سامى كيمزوهدير الشريف وإخراج محمد الخبيرى، واحتل الفيلم المرتبة الثالثة من ناحية الإيرادات، حيث حقق حتى الآن إيرادات بلغت 8 ملايين جنيه بفارق كبير عن فيلم "فاصل من اللحظات السعيدة" الذى ينافسه على الكوميديا، وهو ما يؤكد أفول نجم على ربيع فى السينما، وتدور أحداث الفيلم فىإطار كوميدى ويجسد على ربيع خلال الأحداث شخصية طيار يقابل العديد من المواقف الكوميدية، وتدور أحداثه حول هادى الموظف الكسول الذى تنقلب حياته رأساً على عقب بعد تعرضه لمرض نادر لنعيش معه مغامرة من الكوميديا والتحدى، وكانت آخر أعمال على ربيع فيلم "بعد الشر" وعرض فىالسينمات الفترة الماضية، من تأليف أمين جمال ووليد أبو المجد وإخراج أحمد عبد الوهاب وشارك فىبطولته ميرنا نور الدين، أوس أوس، رنا رئيس، بيومى فؤاد، عمرو عبد الجليل، سليمان عيد، هالة فاخر، ألفت عمر وضيفة الشرف ملك قورة، وعدد آخر من الفنانين، ولم يحقق أيضا نجاحات تذكر، حيث تراجعت أسهم على ربيع فىمجال السينما، وأيضا بعد تقديمه أكثر من موسم درامىفى شهر رمضان اختفى الموسم الماضى من السباق، ولم يقدم أى مسلسلات.

 

وتذيل قائمة إيرادات موسم أفلام عيد الفطر المبارك، فيلم "أسود ملون"، والذى التحق بمنافسات موسم عيد الفطر بعد ما أعلن صنّاعه عن عرضه قبل أيام فقط، وذلك بعد فترة من التأجيلات؛ حيث تم الانتهاء من تصويره منذ أكثر من عام، وتدور قصة الفيلم فىإطار كوميدىحول منظمة حفلات زفاف والتىتلجأ إلى طبيب نفسى متخصص فىالعلاقات العاطفية، وفشل الفيلم فى تحقيق إيرادات تذكر حيث حقق حتى الآن مليونى جنيه فقط منذ طرحه، وهو الشىء الذى ينذر برفعه من دور العرض السينمائية حال استمرار فشله فى تحقيق إيرادات، والفيلم بطولة بيومى فؤاد، رنا رئيس، محمد كيلانى، أحمد فتحى، ميس حمدان. وضيوف الشرف: محمود حافظ، ومنة عرفة، وإبرام سمير، وصبا الرافعى، وريهام محيى الدين. ومن تأليف أحمد عثمان، وإخراج حسن البلاسى، ويشارك فىبطولة فيلم "أسود ملون"، مطرب المهرجانات عصام صاصا.

 

وللحق نحن بالفعل أمام أزمة حقيقية فى صناعة السينما، أزمة تشعبت وتعددت أسبابها، خاصة عندما يكون 4 أفلام فقط فى موسم سينمائى ومهم وكبير مثل عيد الفطر المبارك، ولعل هذا يدفعنىلسؤال: أين اختفى المنتجون؟ وأين الأفلام التى كانت تصنع موسما بحق وحقيقىفى موسم عيد الفطر بالذات والذى كان يهرع إليه الجمهور بعد وجبة درامية دسمة طوال شهر رمضان، وأكبر النجوم حققوا من خلاله أعظم إيرادات، كما أثبتوا نجوميتهم فى هذا الموسم تحديدا الذى يعد أهم موسم فى السنة؟!، ولكن يبقى الأمل فىأنه يمكننا فيما بعد إعادة إحياء هذه الصناعة ووضعها فى المكانة التى تستحقها باعتبارها أحد أهم وأبرز مكونات القوة المصرية الناعمة التى كانت تمثل مصدر فخر واعتزاز للجميع، فالفن المصرى مثله مثل أى شيء يمكن أن يمرض ويمكن أن يصاب بحالة خمول ولكنه على الرغم من ذلك فهو دائمًا وأبدًا يظل ينبض بالحياة ولا يمكن بأى حالٍ من الأحوال أن يموت أو ينتهى.