الجمعة 27 ديسمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

الفريق كامل الوزير.. رجل لا يعرف غير لغة الإنجاز

الكاتب والإعلامى
الكاتب والإعلامى محمد فودة - صورة أرشيفية

- اسمه أصبح دليلا على العمل المتواصل والإنجاز الذى بدا فى النقل والصناعة 

- وجوده فى الحكومة يحفز الآخرين على العمل وتحقيق طموح الرئيس فى كل المجالات 

- يعمل بمنطق أننا تأخرنا كثيرا ولا يوجد وقت نضيعه فيما لا يفيد 

منذ سنوات وأنا أرقب وأراقب تحركات الفريق كامل الوزير - وزير النقل- منذ ظهر اسمه بوضوح على الساحة المصرية رئيسا للهيئة الهندسية، وكان اسمه الذى يردده الرئيس فى كل الاحتفاليات والفعاليات الرئاسية مرادفا للغة الإنجاز الذى تحقق والإنجاز الذى من المأمول أن يتحقق أيضا، ولم يكن الرجل يخيب ظن الرئيس فيه وظننا أيضا. 

مرت السنوات، وأصبح كامل الوزير وزيرا للنقل فى مرحلة غاية فى الصعوبة والدقة، فأخذ على عاتقه مهمة تحديث كل ما يتعلق بوزارة النقل وهو كثير ومتعدد ومرهق ويحتاج إلى جهد كبير، وهو ما كان يمتلكه ولم يبخل به أبدا فى أى وقت من الأوقات.

وفى التغيير الوزارى الأخير أصبح كامل الوزير نائبا لرئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزيرا للصناعة إلى جوار مسئوليته كوزير للنقل، وكان هذا ليس تجديدا للثقة فيه فقط، ولكن للتأكيد على مزيد من الثقة فى شخصه ومنهجه فى العمل، فهو لا يعرف لغة أخرى غير الإنجاز، وهو ما شهدناه ونشهده على الأرض كل يوم. 

ولد الفريق كامل عبد الهادي الوزير في 27 يونيو 1963 في محافظة القليوبية بمصر، وبدأ مسيرته التعليمية العسكرية في الكلية الفنية العسكرية، حيث تخرج فيها عام 1984 برتبة ملازم مهندس، وحصل بعد ذلك على العديد من الدرجات العلمية والمهارات التدريبية في الهندسة العسكرية، مما أهّله لتولي مناصب قيادية في القوات المسلحة المصرية.

وعمل كامل الوزير في العديد من المناصب القيادية داخل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حيث شارك في تنفيذ العديد من المشروعات القومية الكبرى، منها حفر قناة السويس الجديدة، وأنفاق قناة السويس، ومشروع شبكة الطرق القومية. تدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة فريق، وهي إحدى أعلى الرتب في الجيش المصري.

وفي مارس 2019، تم تعيين الفريق كامل الوزير وزيرًا للنقل خلفًا للمهندس هشام عرفات، الذي استقال عقب حادث محطة مصر، وتم هذا التعيين فى مشهد وطنى مهيب، عندما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أنه سيرقيه إلى درجة الفريق، وأعلن أنه سيهدى الحكومة واحدا من أهم وأنبغ ضباط القوات المسلحة، ونفى وقتها أن يكون كامل الوزير تردد فى قبول المهمة، وأجاب وقتها كامل الوزير على الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقال نحن تحت أمر مصر يا فندم، فى إشارة إلى أنه سيقوم بالخدمة فى أى منصب وأى مكان يوضع فيه، وهو ما تحقق فمنذ اليوم الأول له فى مهمته الجديدة وهو لا يكف عن العمل أو الإنجاز الذى يسارع فيه الزمن، فهو يدرك أننا تأخرنا كثيرا، ولابد أن نعمل بكل ما لدينا من قوة، لأن هذا ما تستحقه مصر. 

منذ توليه الوزارة، أطلق الوزير حزمة من المشروعات الضخمة لتطوير البنية التحتية للنقل والمواصلات في مصر، شملت هذه المشروعات تحديث السكك الحديدية، وتطوير مترو الأنفاق، وإنشاء خطوط جديدة للقطارات الكهربائية، وتوسيع شبكة الطرق والكباري.

ويمكننا أن نعدد معا الإنجازات الكثيرة التى قام بها فى وزارة النقل على النحو التالى: 

أولا: تحديث السكك الحديدية: أطلق الوزير خطة شاملة لتطوير قطاع السكك الحديدية في مصر، تضمنت تحديث القطارات والمحطات، وتحسين أنظمة الإشارات والأمان، مما ساهم في تحسين جودة الخدمة وتقليل حوادث القطارات.

ثانيا: مشروع القطار الكهربائي السريع: عمل على تنفيذ مشروع القطار الكهربائي السريع، الذي يهدف إلى ربط العاصمة الإدارية الجديدة بمدينة العلمين الجديدة، مما يعزز التنمية العمرانية والاقتصادية في مصر.

ثالثا: تطوير مترو الأنفاق: أطلق مشروعات لتوسيع شبكة مترو الأنفاق، بما في ذلك الخط الثالث والخط الرابع، بهدف تسهيل حركة المواطنين وتقليل الازدحام المروري في القاهرة الكبرى.

رابعا: شبكة الطرق والكباري: ساهم في تطوير شبكة الطرق القومية بإنشاء وتوسيع العديد من الطرق والكباري، مما ساعد في تحسين البنية التحتية وتسهيل حركة النقل البري.

وقد تحققت كل هذه الإنجازات فى زمن قياسى وذلك لما يعرف به الفريق كامل الوزير بأسلوبه القيادي الفعّال، وقدرته على إدارة المشروعات الكبرى بكفاءة عالية.

يتميز بالانضباط العسكري، والقدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة، وهو ما جعله يحظى بثقة القيادة السياسية والشعب المصري.

ولم يكن غريبا أن يحظى بتكريم كبير وتشجيع من الرئيس، فهو يعتبر من الشخصيات البارزة التي ساهمت في تطوير البنية التحتية لمصر خلال السنوات الأخيرة.

لكل ذلك كان تعيين كامل الوزير وزيرا للصناعة ونائبا لرئيس الوزراء أمرا مهما ودالا فى الوقت نفسه، فمنذ اليوم الأول له فى مهمته الجديدة وهو يسعى إلى مواصلة تطوير قطاع النقل والمواصلات، وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتعزيز التنمية الاقتصادية في مصر. يركز على إدخال التقنيات الحديثة في مشروعات النقل، وتحقيق التكامل بين مختلف وسائل النقل لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.

عندما نتأمل مسيرة الفريق كامل الوزير سنتأكد من أنه هو نموذج للقائد العسكري الذي نجح في تولي مسؤوليات مدنية بكفاءة واقتدار، مستفيداً من خبراته العسكرية في تحقيق إنجازات ملموسة في مجال النقل والمواصلات. تحظى جهوده بتقدير واسع من قبل الحكومة والشعب المصري، ويتطلع الجميع إلى المزيد من الإنجازات تحت قيادته.

إننا نطمئن بدرجة كبيرة لوجود أمثال الفريق كامل الوزير فى صفوف الحكومة المصرية، فهو لا ينجز فقط فى مجالى النقل والصناعة فقط، ولكن وجوده يعد محفزا كبيرا على الإنجاز فى المجالات المختلفة، فهو يمتلك روحا وحيوية كبيرة يبثها فى كل من يعمل إلى جواره فى مختلف القطاعات والوزارات الأخرى، ولذلك فهو لا يعتبر مسئولا عن قطاع واحد فقط، ولكنه بكفاءته المعروفة عنه يستطيع أن يحفز الجميع على العمل. 

لقد استمعت إلى كثيرين ممن عملوا إلى جوار الفريق كامل الوزير، وكلهم أجمعوا على أنه يكاد لا ينام إلا ساعات قليلة، فكل ساعات يومه يضعها تحت أمر العمل الذى لا يمل ولا يكل منه، بل إنه صاحب منهج واضح ومحدد وهو أن الدقيقة التى يجب أن تبذل فيها جهدا لا يجب أن تتأخر عن ذلك، فمصر تستحق منا كل الوقت الذى نملكه، لأننا خلال السنوات الأخيرة تأخرنا كثيرا عن العمل والإنجاز، وعليه فلابد أن نسابق الزمن ونسارع من أجل أن نلحق بما تستحقه مصر من إنجاز، وهذه هى اللغة الوحيدة التى يعرفها، وأعتقد أنه نقلها إلى كل من يعملون إلى جواره.

الصفحة الثانية عشر من العدد رقم390 الصادربتاريخ5نوفمبر2024
تم نسخ الرابط