براءة القمص " مكاري يونان " من تهمة إزدراء الأديان
قضت محكمة جنح الأزبكية بانقضاء دعوى القمص مكارى يونان
بالتصالح، وذلك بعد أن ترك صاحب الدعوى دعواه المدنية والجنائية وتنازل عنها
واعتبار الدعوى كأنها لم تكن. جاء ذلك في تصريح للمحامي ممدوح رمزي، دفاع القمص
مكاري يونان، بحسبما أشارت صفحة برنامج "ما وراء الأحداث" علي مواقع
التواصل الإجتماعي " فيس بوك " ،
حيث نظرت المحكمة أمس السبت، الدعوى المقامة ضد القمص مكاري يونان-
كاهن الكنيسة المرقسية بالأزبكية، على خلفية اتهامه بازدراء الأديان، بعد رده على
الشيخ سالم عبد الجليل، الذي وصف المسيحية بـ "العقيدة الفاسدة".
يذكر أن الدكتور سمير صبرى المحامى،قد أقام جنحة مباشرة، حدد لها جلسة 16 يونيو الماضي
لنظرها بمحكمة جنح الأزبكية، ضد القمص مكارى يونان- كاهن الكنيسة المرقسية، يطالب
بتقديمه للمحاكمة الجنائية، بتهمة ازدراء الأديان المعاقب عليها بالمادة 98 من
قانون العقوبات، وذلك بعد أن تقدم ببلاغ لنيابة أمن الدولة العليا طوارئ ضد الشيخ
سالم عبد الجليل، لتطاوله على أقباط مصر فوجئ بما صرح به القس مكارى يونان كاهن
الكنيسة المرقسية، ردا على سالم عبد الجليل .
وقال صبرى فى الجنحة، إن القس مكارى يونان، كاهن الكنيسة
المرقسية، صرح بأن الأقباط أصل مصر، وأن الإسلام انتشر بالسيف، واستمر فى التصعيد
قائلا: "إحنا أصل البلد واللى ساب المسيح سابه بسبب الرمح، وعقيدتنا عقيدة
طهارة ولا تعرف القتل، وأن مصر مسيحية وجدك وأبو جدك مسيحى، وأن عقيدتنا التى تقول
عليها فاسدة هى عقيدة الطهارة، ونقاوة القلب، وأن المسيحية الحقيقية هى المحبة،
ومالناش عدو فى الدنيا ولا وجه للمقارنة بين المسيحية وأى عقيدة ثانية".
وأوضح "صبرى" فى دعواه، أنه بين تطرف القس والشيخ،
واستمرارا للسجال الدائر ما هو إلا تنفيذا لأجندة تخريبية لإحداث الفرقة بين أبناء
الوطن الواحد وإحداث فتنة طائفية، ونسى القس أن كل ما صرح به إساءة للمسيحية، وأن
هذه الممارسات سواء من الشيخ أو القس، وتلك التصرفات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك
أن هؤلاء وأولئك متاجرون بالأديان، ولا علاقة لهم بالأديان من قريب أو بعيد.