«النقد الدولي»: كورونا يعيق تعافي الاقتصاد العالمي والاستثمار

كشف تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي عن أن الضغط المالي العالمي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، من الممكن ان يؤدي الى مزيد من التحولات في مسار التدفقات الرأسمالية والضغوط على العملات، وزيادة مخاطر الأزمات الخارجية في الاقتصادات التي تعاني من مواطن ضعف سابقة على الأزمة، مثل عجوزات الحسابات الجارية الكبيرة، وارتفاع نسبة الدين بالعملات الأجنبية، ومحدودية الاحتياطيات الدولية.

وقال التقرير أنه من الممكن أيضا أن يؤدي تفاقم جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إلى إحداث خلل في حركة التجارة وسلاسل الإمدادات العالمية، وتخفيض الاستثمار، وإعاقة التعافي الاقتصادي العالمي.

ولفت التقرير إلى أن الاقتصادات التي تعتمد على قطاعات شديدة التأثر، كالنفط والسياحة، أو على تحويلات العاملين في الخارج، يمكن أن تشهد هبوطا في أرصدة حساباتها الجارية بما يزيد على 2% من إجمالي الناتج المحلي.

وأوضح أنه قد تكون لهذه الصدمات الخارجية الحادة آثار دائمة تتطلب تعديلات كبيرة في الاقتصاد، وعلى المستوى العالمي، تشير تنبؤات الصندوق إلى تراجع أقل في أرصدة الحسابات الجارية مقارنة بالتراجع الذي حدث بعد الأزمة المالية العالمية منذ 10 سنوات، وهو ما يرجع جزئيا إلى كون الاختلالات العالمية السابقة على الأزمة الحالية أقل من الاختلالات التي كانت قائمة أثناء فترات انتعاش أسعار المساكن والأصول في منتصف الألفينات.