في يوم ميلادها.. أسرار الحب والزواج في حياة نجلاء فتحي
تميزت بأنها صاحبة نبرة صوت مميزة، وعرفت بأنها فتاة السينما الدلوعة، وبألقاب عديدة ظلت ترافقها طوال مشواره الفني، ونجحت في أن تصل إلى قلوب المشاهدين، ودائما ما رسمت الابتسامة على وجوهم، ولما تفردت به من موهبة فنية واسعة استطاعت أن تكون اختيار أكبر المخرجين مثل يوسف شاهين في إسكندرية ليه، ومحمد خان في أحلام هند وكاميليا، ليسندون لها أدوار خاصة هي فقط التي تقدر على تجسيدها، إنها الفنانة القديرة نجلاء فتحي التي أمتعتنا على مدار عقود بداية من نهاية الستينيات.
يمر اليوم 21 دسيمبر 2020 ذكرى ميلادها الـ69، حيث ولدت في مثل هذا اليوم عام 1951 بحي مصر الجديدة في القاهرة، وهناك بدأت طريقها الفني بسبب صداقة عبدالحليم لشقيقها، ودعوته الدائمة للأسرة بأن تحضر أفلامه، فأحبت نجلاء السينما منذ طفولتها، وبدأت تنمو موهبتها يوما بعد يوم بمشاهدتها المتكررة للأفلام ومحاولة تجسيد ما شاهدته لأسرتها في المنزل والتي حرصت على دعمها. وذات مرة كانت نجلاء بصحبة الأسرة في زيارة للإسكندرية لقضاء الإجازة الصيفية، وهناك مصادفة شاهدها المنتج الفني عدلي المولد، والذي أكد لها رغبته في أن تشارك في عدد من أعماله الفنية، وعن هذه الصدفة تقول: شعرت بسعادة بالغة وعدت مهرولة لأمي لأحكي لها ما حدث، وكان عبد الحيلم بالصدفة موجودا بالإسكندرية، فطلبته أمي فحضر وقصت عليه ما حدث، فقام بالاتصال بعدلي المولد فأكد له صدق ما حدث.
وحتى هذه اللحظة لم تكن نجلاء فتحي تعرف بهذا الاسم، فاسمها الحقيقي فاطمة الزهراء، أما نجلاء فكان باقتراح من عبدالحليم حافظ بعدما قرر المنتج عدلي المولد أن تشارك في عدد من أعماله الفنية، واشتركت نجلاء في أول فيلم لها الأصدقاء الثلاثة عام 1966، وهو من بطولة أحمد رمزي وحسن يوسف ونبيلة عبيد.
وعن حياتها الزوجية، فتزوجت نجلاء فتحي لـ4 مرات، والبداية وهي في عمر الـ18 عاما من المهندس أحمد عبدالقدوس، وتزوجت بعدها من المهندس المعماري سيف أبو النجا، ثم من أمير سعودي لمدة 3 سنوات ونصف، وفي عام 1992 كانت أهم زيجة لها وهي من الإعلامي والكاتب الصحفي الراحل حمدي قنديل. وتعرفت نجلاء فتحي على قنديل عندما كان يجري معها لقاء صحفي، وعنه تقول: «استمتعت بالتسجيل معه وتوطدت علاقتنا ولمست فيه الصدق الشديد وعشقه لعروبته ووطنيته وتبادلنا الأحاديث واحترمته بشدة، ومن هنا لم أفكر كثيرا حينما عرض عليّ الزواج، وكان ذلك في عام 1992 وها نحن نعيش سويا حتى اليوم بحب واحترام وسعادة».
وتضيف: «تعلمت من زوجي حمدي قنديل الكثير وأثر بشدة في تفكيري وشخصيتي وجعلني قريبة أكثر من الأحداث السياسية والآلام العربية بشكل مختلف تماما عما كنت عليه قبل ارتباطي منه، فهو مناضل وحارب التوريث والفساد بشتى أشكاله ومنعت برامجه من التلفزيون المصري لأنه كان يقول كلمة حق».