الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

العباس السكرى يكتب: درة وأسماء جلال وهنادى مهنا فاشلات بالثلاثة

هنادى ودرة واسماء
هنادى ودرة واسماء جلال

على عتبات الفشل الفنى تقف 3 ممثلاث، ربما يكون هناك رابع لهن، لكن هؤلاء الثلاثة تميزن عن غيرهن بالبراعة فى الفشل، حتى استطعن تحضير ماجستير ودكتوراة فى البلادة وتفوقن فيها بامتياز مع مرتبة الشرف، تركن عقلهن يصدأ بعدم الاستخدام، واكتفين برفع شعار "خليك فاشل أحسن لك" وصار الفشل المتكرر سلاحهن، والبلادة واجهتهن، لا يتطورن أبدا رغم الفرص المتكررة والمتعددة التى حصلن عليها، وفى كل مرة يدهشك ثقل ظلهن مع كل مشهد وحركة، حتى صرن مثالا يحتذى به فى الفشل، وربما لن تصادف على الشاشة من هو أفشل منهن إلا قليلا، هؤلاء هن درة التونسية وأسماء جلال وهنادى مهنى.

 

 

درة.. فاشلة بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف

ليت درة التونسية تهتم بتطوير فنها وشخوصها مثل اهتمامها بـ "سشين تصويرها" ولوك شعرها ووضع "المناكير" على أظافرها، ولو أن أى فنانة دور عاشر اقتنصت فرصة واحدة من الفرص التى حازت عليها درة التونسية، لكانت الآن نجمة ملء السمع والأبصار وتنافس بطلات الصف الأول فى السينما والدراما، لكن وبكل صدق لم أر فى العشر سنوات الأخيرة أفشل من درة على الشاشة، ممثلة يضرب بها المثل فى الفشل المتلاحق، والمفارقة العجيبة أنها تصر كل الإصرار على التواجد بدلا من الاعتزال والاعتذار للجمهور الذى استفزته وعذبته بأدائها البليد والبارد طوال أكثر من 15 سنة، فهى تبدو دائما على الشاشة كامرأة حائرة لا تتقن أى دور تقدمه بل تقلل من قيمته وتضعه تحت الأرض بانعدام موهبتها، كل مشهد يشبه سابقه لا يستطيع المشاهد أن يميزها أو يتذكر لها دورا واحدا طوال مسيرتها، تراها تتحرك يمينا وشمالا وتشوح بذراعيها فى الهواء وتشير بأصابعها بلا روح أو حضور كأنها كتلة متيبسة تسير بكسل شديد، ومع ذلك متمسكة بالتمثيل، وتعيش على الوهم الذى يمنحه لها بعض الفانز على مواقع التواصل الاجتماعى عندما نشر "سيشن" جديد لها فهى بارعة فى التصوير والماكياج والفوتو سيشن، وتحصد نظرات الإعجاب وكلمات الثناء عند نشر صور لها، بينما يلفظها الجمهور على الشاشة، لكن هل تدرك درة أنها ممثلة فاشلة ويجب عليها التنحى؟ نعم تدرك أنها تفوقت على الفشل نفسه، ولن تستطيع التطوير من أدائها أو فنها لأنها لا تملك أى موهبة من الأساس، وتظهر فى الأعمال الفنية وكأنها دمية تتحرك على المسرح بخيوط مثل عرائس ماريونت، لكن وللأسف حتى العرائس تبدو على المسرح بإحساس أكثر من إحساس درة.

أرشيف درة يقول إنها تقترب من الـ 80 عملا فنيا متنوعا بين دراما وسينما ومع ذلك فهى لم تتطور على مدار هذه الأعمال، وهذه السنين، هى بالفعل نموذج يستحق الدراسة فى الفشل، فنانة بليدة منذ أن شاهدها الجمهور فى فيلم "هى فوضى" للمخرج يوسف شاهين ويبدو أنها كانت من اختيار خالد يوسف وليس يوسف شاهين، فمن المستحيل أن يوافق المخرج العالمى عليها كممثلة، ولو نظر لها بعين الخبير كان علم أنها من المستحيل أن تبقى ممثلة، وانطلقت من وقتها وشاركت أغلب النجوم فى أعمالهم وقدمت أعمالا بمفردها ومع ذلك كان الفشل هو سيد الموقف، يلاحقها كما يلاحق الطفل أمه، ورغم أن التكرر يعلم "الشطار" لكن يبدو أن درة لا تتعلم ولا تحب أن تتعلم، وفى كل مرة نجدها أفشل من التى قبلها، لذلك أقول بكل حب لدرة أرجوك قولى لا مرة واحدة فى حياتك، قولى لا للتمثيل، الفن لا يحبك وأنت يبدو أنك تبادليه نفس الشعور بشكل كبير، لم نر فيك ثقافة الممثل أو حضور النجم أو بريق الفنان، منعدمة الموهبة والكاريزما، لا يوجد فنان يمتلك كل هذه الصفات ويتشبث بالبقاء، أرجوك اعتزلى فقد حان الوقت.

 

 

أسماء جلال .. ممثلة تحت بير السلم

إذا سألت أى ناقد فنى أوصحفى أين تقع أسماء جلال على خريطة الفن المصرى؟ فالإجابة بكل صراحة ستكون :"تحت بير السلم"، هذا هو موقعها ومكانها الذى لن تبرحه أبدا، لكن إذا سألت الناس فى الشارع عنها، فسيفكرون ويبتسمون ثم يقولون لك "مين دى"؟ نعم لا أحد يعرفها، هى نكرة فى الشارع المصرى وحتى داخل الوسط الفنى الذى تعمل به على مدار أكثر من 4 سنوات لازالت نكرة لا يعرفها أحد، رغم توددها للجميع حتى تجد فرصة للعمل معهم أو حتى يمنحها البعض دورا بالمجاملة والحب.

هى أشبه كثيرا بـ "الكومبارس" المتحدث فى الأعمال الفنية، الكومبارسات غير معروفين وهى أيضا غير معروفة، لكن الفرق بينهم "الواسطة" إذ دخلت التمثيل من باب المجاملة وتم فرضها فى أكثر من عمل فنى، حتى إن حصيلة الأعمال التى شاركت فيها تخطت الـ 20 عملا فى وقت قصير، ومع ذلك لا يعرفها أحد، فهى تجسد أسمى معانى الفشل، لا تملك موهبة على الإطلاق لذلك قد تنفعها الواسطة فى العمل وفرضها على الجمهور عبر الشاشة، لكن بالطبع الواسطة لا تجدى ولا تنفع فى معرفة الجمهور بها أو فى إحداث تفاعل بينها وبين الناس، لأنها ثقيلة الظل وجميع أدوارها متشابهة ومكررة وتفتقد الحضور والبريق لذلك ستظل فى موقعها "تحت بير السلم".

ولأنها فنانة بلا موهبة ولا تملك حضورا أو كاريزما أو أداء كان حقا أن يسبقها كل جيلها بخطوات كبيرة رغم أنهن لا يجيدن الداعم مثلها، خد مثلا النجمة الصاعدة بقوة أسماء أبو اليزيد فى كل عمل تقدمه تحصد تقديرا نقديا وجماهيريا غير عادى لأنها موهبة حقيقية، ولم يتم فرضها على الجمهور، وهناك آخريات أيضا، لكن هذه النكرة أسماء جلال التى فرضت على الجمهور بالعافية لن تجد فى جعبتها أى احتفاء أو تكريم أو تقدير، كل ما هنالك أنها تظهر فى عمل "وخلاص" ومع ذلك ورغم كل الفرص ستظل "محلك سر" لن يعرفها النقاد ولا الجمهور ولن تتقدم خطوة واحدة فى مهنتها التى لا تعرف قيمتها وستظل تتوسل لهذا وتترجى ذاك من أجل أن تعمل وتظهر ولكنها لو شاركت فى ألف عمل سيبقى موقعها أسفل بير السلم.

 

 

هنادى مهنى.. التمثيل والطريق الخطأ

أخطأت هنادى مهنى ابنة الموسيقار الكبير هانى مهنى "ملك الأورج"، عندما فكرت فى امتهان التمثيل، فهى قد تكون وجها واعدا لكن بعيدا عن التمثيل، وقد راقبت أدوارها فى عدة مسلسلات منها "بركة" مع عمرو سعد و"زلزال" مع محمد رمضان و"الفتوة" مع ياسر جلال، وسعدت أنها أخذت فرصا مع نجوم لهم جماهيرية كبيرة فى الوطن العربى، لكنها وبكل أسف لم تحرز هدفا واحدا فى أى مسلسل وفشلت فى كل دور قدمته، وجاء تمثيلها بلا طعم أو رائحة ويفتقد شيئا ما، ربما لم تضع هنادى يدها على سر الخلطة، وربما لم تذاكر جيدا، وقد تكون لجأت إلى التمثيل من باب الوجاهة، لا أدرى، وكل ما أعرفه أن تمثيلها بارد، ليس به الدهشة أو المتعة، وينقصه الكثير، حتى فى مسلسل الفتوة كان من المفترض أن تبدع فى شخصية "الندابة" فهى مختلفة ومنطقة جديدة عليها، لكن بدت مستهترة وكأنها مانيكان منزوع الروح يتحرك يمينا وشمالا دون معنى أو حس أو إحساس بالدور، وأفقدت الشخصية كثيرا من أهميتها والمخرج حسين المنباوى ارتضى بالقليل منها.

هنادى مهنا إلى الآن لم تظهر موهبتها التمثيلية، وكل ما قدمته رسبت فيه رغم أنها حصلت على فرص مهمة، ووقفت مع نجوم لهم قاعدة شعبية عريضة، اكتسبت الشهرة وعرفها الجمهور، رغم أن جواز تعريفها بالناس ينحصر فى أنها ابنة الموسيقار الكبير هانى مهنى صاحب التاريخ الطويل مع كبار عمالقة الأغنية المصرية، لكن هنادى تحتاج إلى كثير من الجهد والاجتهاد والمذاكرة إذا أرادت أن تكمل فى مجال التمثيل.

عزيزاتى.. درة التونسية، أسماء جلال، هنادى مهنا، أنتن وجه آخر للفشل، وإن كانت هنادى هى الأقل نسبيا إذا ما قورنت بدرة التى استنفدت مرات الرسوب، أو بأسماء جلال التى لا يعرفها أحد ولا يتذكر شكلها شخص واحد وتظن أنها ممثلة، الاعتزال لكنّ هو الحل فأنتن لستن على قدر المستوى أو المسئولية وفشلتن بالثلث والربع والخمس.

تم نسخ الرابط