العباس السكرى يكتب: أصالة.. اللى اختشوا ماتوا
خطفت طارق العريان من زوجته الثانية ثم قذفته بالحجارة على السوشيال ميديا دون حياء
المطربة "تحشر نفسها فى اللى ملهاش فيه" وهالة العتال تلقنها درسا قاسيا فى الأخلاق وتثأر للمخرج الكبير
اسمها صار مرادفا للمشاكل والثرثرة وليس الفن والطرب وألبومها الأخير أفقدها الثقة بينها وبين الجمهور
مصطنعة فى تصرفاتها وتدعى "المثالية" لهثا وراء "الترند" و"اللايك" و"الهاشتاج" وتضرب بـ"العُرف" عرض الحائط
المُحب الحقيقى هو الذى يحتفظ بالقدرة على الصمت، ويعرف متى وكيف يتحدث، حتى إذا تكلم أثار الدهشة والتعاطف، لكن المطربة أصالة يبدو أنها لا تعرف شيئا عن الحب ولا عن العلاقات ولا عن الصداقات، هى فقط تحب ذاتها وكبريائها، ويبدو أنها أنانية إلى حد كبير، وليست صابرة ولا مدارية ولا محيرة كل المداوية، كما تقول فى أغنيتها الشهيرة، بل صارت مكشوفة أمام الجميع، فالمطربة ما إن رأت طليقها المخرج طارق العريان فى صورة تجمعه مع بعض صديقاته حتى أشتعلت بداخلها النيران وراحت تبثها عبر منصات السوشيال ميديا، دون خجل، أو حياء، ونسيت أنها تتجرع من نفس الكأس الذى ربما قد تكون تجرعت منه زوجته الثانية "إنجى على"، عندما انفصل عنها وارتبط بأصالة، والتزمت انجى الصمت الرهيب ولم تنطق، عكس أصالة التى ملأت الدنيا ضجيجا بمجرد ظهور العريان فى الصورة ومعه عارضة الأزياء السورية نيكول سعفان، التى سرت شائعات حول وجود علاقة عاطفية تجمعهما، وسرعان ما لجأت أصالة الى "السوشيال ميديا" وكتبت :"هى أقسى صورة أنا مرقت علي من بداية قصتي لليوم، ومن وقت شفتها من حوالى 30 ساعة وأنا قاعدة بس عم بحاول أصدق.. فيه شخص بالصّورة كان بمقام وغلاوة روح ونفس"، وأضافت فى كلامها :"والست العزيزة اللي بتشكر على أحلى ليلة سهرتها يا ترى فعلاً؟ ولا بس تشجيع للظلم والجحود والنكران، الحقيقة كلكم بتعرفوها من غير ما إحكيها"، فى إشارة منها الى ما كتبته نيكول سعفان على الصورة وهى عبارة "شكرا لكم أحبائي، كانت ليلة رائعة"، ورأت أصالة أن "الصّورة ليست عاديّة، ومو قادرة أتجاوزها لأن تفاصيلها بشعة جارحة بتقتل فيني حتى نقطة الأمان اللى عم حاول حافظ عليها على قد ما أقدر ولوالد ولادي (آدم وعلي) تقصد طارق العريان، غير إنّه اللي بتعمله مو إنساني هوّه عيب".
بالطبع العلاقات العاطفية فيها ملامح كثيرة من لعبة الحياة، أبرزها اللقاء والفراق، لكن أصالة لم تقتنع بذلك تريد كل شىء لها وحدها، تريد أن تكسب كل الجولات، ولا تخسر أبدا، وتستخدم الحب للتجميل وكسب التعاطف، فى تمثيلية باهتة لا معنى لها، وكأن القاعدة التى تقول "إن لم تستحى فافعل ما شئت" تنطبق على تصرفاتها، فما الجدوى من أنها تلهث وراء طارق العريان بعد ما الرجل أعلن انسحابه فى هدوء وانفصل عنها، تاركا حبها، وتاركا كل شىء، ويبدو أنه أعلنها فى قرارة نفسه بلا رجعة على حد قول نزار قبانى :"انتهت قهوتنا وانتهت قصتنا، وانتهى الحب الذى كنت أسميه عنيفا عندما كنت ضعيفا، ما الذى غيرني؟ لم أعد أبصر فى عينيك ضوءا! ما الذي حررني من حكاياك القديمة بعد أن صورك الوهم لعيني أميرة"، والرجل احقاقا للحق عندما أعلن انسحابه لم يتحدث بأى كلمة ولم ينطق بحرف واحد ينال من أصالة، وصحيح أن زواجهما دام لمدة 14 عاماً قبل انفصالهما لكن الزمن وحده لا يكفى بأن يدوم الحب ويستمر، هناك أشياء قد تطرأ على الانسان تغير حياته فجأة، وكل إنسان حر فى حياته يديرها كيفما شاء.
أصالة توقعت خطأ أن يتعاطف معها الجميع بعد لجؤها الى السوشيال ميديا بحثا عن لايك وكومنت، لكن من سوء حظها أن فعلتها لم تمر مرور الكرام ودخلت على الخط السيدة هالة العتال الزوجة الأولى لطارق العريان، لتلقن أصالة درسا قاسيا، يبدو أنها لن تنساه أبدا اذا كتبت ترد عليها :"دي أول مرة ممكن أرد فيها، الصورة قاسية عليكي، طيب أنا لما كنت بشوف ألف صورة، وابني مش موجود فيها، يا ترى إحساسي كان إيه؟ كان أكتر من قاسي كان مقهور، طيب لما كنتي بتكتبي العيلة وابني مش موجود فيها، إحساسه هو كان إيه؟ أولادك عندهم أب، أيمن الذهبي حي يرزق، لكن ابني كان عنده أب واحد بس، وللأسف مش هقدر أقول تفاصيل، طيب لما كنا بنحاول نتكلم كان ردك إيه، يا ترى قاسي، ولا حنون زي ما أنتي دلوقت"، وتابعت طليقة العريان الأولى :"الجواز والحب والعشرة في تفاصيل محدش يقدر يعرفها، طيب مفكرتيش في يوم من الأيام إن ممكن الأب يشتري ابنه اللي من دمه، ويرفض الظلم، طيب مفكرتيش أن في نفسية ولد، ممكن تتدمر، طيب دلوقت أولادك زعلانين من الكسرة، طيب يتكلموا معاه ليه لحد دلوقت، أرجوكي كفاية في أولاد وأنا من حقي أدافع عن ابني اللي نفسيته بقت مش حلوة، من كتر الحرب على أبوه، كفاية، بعد الانفصال اللي كنت بتمنى استمراره ليكم وربنا يشهد عليه"، وأضافت فى ردها على أصالة :"بس ده نصيب، الأهم دلوقت الأولاد، كفاية تشهير في طارق، هو مش خاين وأنت عارفة ده كويس جداً، والأهم من الراجل دلوقت الأولاد بس، بلاش نشوه الصورة، وهو حر وأنتي عيشتي معاه ١٣سنة وأنا عشت ١٠ سنين، ومعملتش أي حاجة من دي عمري، لأن الأهم كان ابني مش أنا، أرجوكي كفاية من فضلك، لأن طارق أحسن أب في الدنيا مع أولاده وأنتي عارفة ده كويس"، وفي السياق وجهت هالة العتال رسالة امتنان لزوجها السابق طارق العريان وقالت :"أنا بشكرك على وقوفك جانبي في حل مشكلتي، كنت لي سند، وأمان، وده طبيعي، بعرفك وأنا عمري ١٨ سنة كنا صغيرين، واتجوزنا، وأحلى حاجة عمر حبيبي القمر اللي معك اللي بشكرك عليه في حياتي، ويا رب احفظه ليا وليك هو واخواته، أنت راجل وأب محترم لأولادك، وأنت بالنسبة ليا صديقي، وحبيبي وابن بلدي، وبشكرك من قلبي على كل حاجة، مع أني لسه كنت بكلمك"، وتابعت: "بس حسيت إني عايزه أكتب كده، عيش حياتك حبيبي، أنا فخورة فيك وفي نجاحك وبشكرك على ابننا وعلى كل حاجة، وربنا وحده هو عارف اللي جواك، وشكرا على دعمك المعنوي ليا، لما كنت محتاجاك، كنت برتاح لكلامك وده كان مهم أوي ليا، كنت بقف على رجلي من جديد، عيش حياتك وانبسط لأني الوحيدة للأسف اللي فاهمة، إيه اللي كنت أنت فيه، ربنا يحفظكوا".
كلام السيدة هالة العتال ثأر لطارق العريان من أصالة، خصوصا وأن أصالة هى من وضعت نفسها فى موقف حرج بتمثيلية مصطنعة، لا أكثر ولا أقل، تريد من خلالها تصدر الترند بعدما فشلت فى كل أغانيها الأخيرة، ويبدو أنها باتت مشغولة بالسوشيال ميديا والثرثرة، أكتر من عملها وفنها، فالمطربة التى كانت ملء السمع والبصر فى وقت ما، الآن تبددت نجوميتها وصارت لا شىء ولم تصنع ألبوم واحد على قدر المستوى منذ سنوات طويلة، مع أنها تقدم ألبومات باستمرار لكنها جميعا ألبومات غير المستوى، ولم تقدم ألبوما واحدا طوال العشر سنوات الأخيرة فى مستوى ألبوماتها الغنائية الأولى من التسعينات وحتى مطلع الألفية، ولا يتذكر لها الجمهور أغنياتها الأخيرة بل ما تبقى فى الذاكرة الأغانى القديمة "سامحتك، أو قد الحروف، يا مجنون مش أنا ليلى"، وغيرها من الأغنيات التى شكلت علامة هامة فى مشوارها، قبل أن تلجأ لعمليات التجميل ودخول صراعات سياسية منذ ما وقوع ما يسمى بالربيع العربى، وصار اسمها مرادفا للمشاكل وليس للفن والطرب، ولا أنكر أن أصالة صارت شخصية غريبة على جمهورها منذ تغيير ملامحها عبر عمليات التجميل وفقدت الكثير من رصيدها.
أصالة انطفىء بريقها، ولن تقم لها "قومة" مرة أخرى، خاصة بعد فشلها المستمر فى أغانيها، وظهورها بشكل فاتر وصوت مهزوم فى آخر ألبوم لها "لا تستسلم"، رغم انها عكس ذلك فهى استسلمت وموهبتها أكلها الصدأ، حتى أنها فقدت الثقة بينها وبين الجمهور، ليت أصالة تركز فى استثمار ما تبقى من موهبتها ربما تعود لسابق عصرها فى الغناء، بدلا من إثارة الجدل بتمثيليات خادعة وكاذبة حتى تثير الاهتمام والتعاطف، فمنذ أحداث ما يسمى بثورات الربيع العربى وهى تمارس دور البطولة المزيفة وصارت لا تتواجد أبدا بفنها كما كانت وكما عرفها الجمهور قبل سنوات طويلة بأغانيها الحلوة "لو تعرفوا، ولا تصدق، ويا صابرة يا انا، ومابحبش حد الا انت"، لكن يبدو أن أصالة تحولت لـ "نكتة بايخة" على حد الأغنية التى غنتها العام الماضى، ولم تحقق انتشارا كعادة أغانيها الأخيرة وكأنه كتب عليها أن تبقى آخر الصف دائما.