"بوسى" سلطانة الطرب.. غيرت قواعد اللعبة فى الأغنية الشعبية وتصدرت الساحة بمفردها
النجمة الأكثر طلبا للحفلات وإحياء الأفراح .. وأغانيها الأكثر اجتذابا لجمهور الإنترنت صوتها مرادف للفرحة والبهجة ومثلت مصر فى أهم المسارح العربية كمهرجان موازين نجحت فى إعادة أغنيات العمالقة عبد الوهاب وأم كلثوم بشكل مختلف وجذاب
فى منظومة الأغنية العربية تظل النجمة بوسى رقما مهما، وعلامة فارقة فى الغناء بشكل عام وفى الفن الشعبى بشكل خاص، إذ يعد اسمها مرادفا للجودة والتميز لأى أغنية تؤديها، منحها القدر موهبة كبيرة استطاعت من خلالها أن تغير القواعد فى ملعب الأغنية الشعبية، وترسم لها طريقا خاصا ومختلفا عن غيرها من النجمات، بعيدا عن التلقيدية والتكرارية حتى أصبحت نجمة ذات بريق مميز ووهج لا ينطفئ أبدا، وتكاد تكون الصوت النسائى الشعبى الذى يحظى بجماهيرية كبيرة بين كل المطربات، يصفها الموسيقيون بأنها تملك خامة صوتية رهيبة وحنجرة ذهبية تؤهلها لغناء كل النغمات والمقامات الموسيقية، لذلك ليس غريبا أن تعيد غناء بعض أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم مثل أغنية أمل حياتى وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ورائعته الشهيرة "قالوا لى هان الود عليه"، وأيضا بعض أغنيات فضل شاكر على المسرح وأمام الجمهور وتحقق نجاحا كبيرا، وتنال تصفيقا حادا على الأداء وقوة الصوت والإحساس ونجحت فى توصيل كل معنى وكلمة للجمهور بأداء متزن ومتكامل.
بوسى مطربة لا يختلف اثنان على موهبتها وقوة صوتها وحنجرتها القوية التى تأخذك إلى عالمها، فهى دائمة التجدد والحضور، وكلما أقبلت على عمل تعلق به الجمهور فى الوطن العربى، ولعلها صارت تلعب وحدها فى منطقتها بالغناء، حتى إن كثيرا من النقاد الموسيقيين يعتبرونها حالة خاصة تزداد دهشة وبريقا يوما بعد آخر، وكما تقول عنها الناقدة "تيا البارود" فإنها تمردت على التقليدية وغيرت كل القواعد وطوعتها من أجل موهبتها، وبطاقة إيجابية وواقعية افتتحت بوسى مسيرتها الغنائية بأغنية "آه يا دنيا" التى شهدت انقلابا كبيرا فى البحر الغنائى ليس فقط الشعبى، ولا تزال حتى يومنا هذا تتردد بشكل كبير ومنتشرة على كافة الإذاعات والقنوات المخصصة للغناء الشعبى، وبدأ وهج اسمها من هذا النجاح الضخم المستمر وبدأت برسم خطوات طريقها بصوتها الفريد لتعلو أكثر فى كل عمل يوجد فيه اسمها، ورغم كل عوائق الحياة التى صادفتها وتركيزها على تخطيها، كان صوتها يصدح فى عدد كبير من الأغانى الشعبية لتؤكد أن موهبتها أقوى من أى عوائق، بوسى صاحبة بصمة فى الأغنية الشعبية ومرت بمحطات مهمة فى هذا المجال أبرزها أغنية "حط ايده ياه، حبيناهم، أنا جاية، مبروك عليا"، وغيرها الكثير، وأيضا طرحت عددا من الأغانى المشتركة مع مختلف المطربين منهم محمود الليثى الذى جمعهما أكثر من ديو غنائى ناجح مثل "شيكولاتة، ألو ألو، لعبت بيا" وغيرها وأيضا الفنان جاد شويرى بأغنية "اجازة" وجميعها نالت إعجابا وانتشارا واسعين، بوسى تحرص دائما على التجديد والتنويع فى محتوى أغانيها ومزجها بصوتها الإيجابى والمبهج ونشرت هذه الإيجابية عبر اعتلائها أهم المسارح العربية كمهرجان موازين وغيره، إذ أنها فنانة مطلوبة بلغة السوق وتملك رصيدا جماهيريا كبيرا، وبامتلاكها خامة صوت مميزة وعريضة وليست حكرا على النمط الشعبى فقط، ونوعت من تاريخها بإصدار أغانٍ مختلفة الأنماط والأنواع بأسلوب ذكى جعلها تتصدر الساحة الشعبية بمفردها، وبعيدا عن تميزها فى الأغنية الشعبية أصدرت أغانى ذات الطابع الهادئ والرزين ومن أبرز هذه الأغانى "مش مهم وواحدة" وغيرها الكثير، وحبا فى وطنها وإخلاصها للبلد خصصت صوتها للغناء فى أكثر من محفل، وزين اسمها أهم الحفلات الوطنية لدعم الدولة وتألقت بعدد من الأغانى الوطنية كما وضعت بصمة صوتها فى الأوبريت الوطنى الضخم "هى دى مصر" مع عدد من أهم كبار نجوم مصر، من كلمات الدكتور مدحت العدل، وألحان عمرو مصطفى، وتوزيع حميد الشاعرى، ومن قبله الأوبريت الأشهر "تسلم الأيادى" مع المطرب مصطفى كامل وعدد من النجوم.
بجانب قوة صوت بوسى الفريد والمميز، كان لها قوة حضور واحترافية فى فن التمثيل لذلك لم يخف وجودها عن صالات السينما، وشاركت فى عدد كبير من الأفلام والمسلسلات المهمة تاركة أثرا بأدائها لشخصياتها على المشاهدين، وكما أبدعت فى الغناء وصارت واحدة من أهم مطربى مصر أبدعت أيضا فى التمثيل وكانت شريكا أساسيا لنجاح النجوم فى أفلامهم مثل محمد سعد ومحمد رمضان وسعد الصغير إضافة إلى الشخصيات التى قدمتها فى الدراما مع يسرا ومى عز الدين وزينة ومحمود عبد العزيز وأثبتت أنها ممثلة من طراز خاص، ومن أبرزها مسلسل "أزمة نسب"، و"حالة عشق" و"الحساب يجمع" الذى أبهرت المشاهدين بقدراتها وإمكانيّاتها الكبيرة فيه، ومن الأفلام التى شاركت فيها "الألمانى"، و"عمر وسلوى، وعيال حريفة وغيرها وفى أغلب هذه الأعمال غنت التتر الخاص بها، بالطبع وجود بوسى فى الأعمال دائما ما يضيف طاقة وأصبح اسمها مرتبطا بالنجاح والفرح فهى تعد سيدة الأغنية الشعبية والأولى بتفوق وتميز فى مجالها وصاحبة النجاح الواقعى والإلكترونى فهى الأكثر طلبا للحفلات وإحياء الأفراح كما هى الأكثر اجتذابا للمشاهدات على موقع يوتيوب وتحصد الرقم الأعلى فى فئتها، ووهجها فى ازدياد وتصدرها دائم وحضورها مُرتقب، وللحق فإن بوسى فنانة تحترف الصنعة والمهنة، وإذا قيمنا أعمالها منذ بداياتها الفنية فى عام 2012 سنجدها شعلة نشاط، حيث قدمت استعراضات غنائية مميزة فى "عبده موته" و"الألمانى" مع محمد رمضان، ومن بعده "تتح" مع محمد سعد، وانطلقت كممثلة فى عدد من الأفلام السينمائية والمسلسلات الدرامية مثال "جوازة ميرى" و"الحرب العالمية التالتة" و"حالة عشق" و"راس الغول"، فهى مولودة نجمة ولعل نجوميتها التى اكتسبتها فى الطرب ساعدتها على الانتشار فى الأعمال الفنية، ورغم ما قدمته فإنها تحلم بتقديم الأفضل دائما، لذلك يصفها صديقها محمود الليثى بأنها موهوبة وشاطرة جدا وقال أحبها وأتعاون معاها بسعادة، ولديها موهبة كبيرة وتجمع بيننا كيميا خاصة، وقمنا معا بغناء أجمل الدويتوهات وجميعها حقق نجاحا. بوسى ستظل اسما مهما فى عالم الأغنية وصاحبة وهج خاص، ولعلها آخر مطربة تحافظ على قمة الصدارة الشعبية، فعلى مدار ثمانية أعوام صعدت القمة ولم تنزل عنها مطلقا، رغم كل العوائق التى اعترضتها، كانت موهبتها أكبر من كل الأزمات، وخلال الأيام المقبلة، ستطلق بوسى مفاجأة مدوية لجمهورها فى العالم العربى عن طريق عمل فنى جديد، إذ تحضر حاليا لأكثر من عمل مختلف منها الموسيقى والغنائى والتمثيلى، وعرض عليها عدة سيناريوهات لتقرأها فى الوقت الحالى وتفاضل بينها لاختيار الأفضل منها، حيث تعودت على انتقاء أعمالها خصوصا فى الفترة الأخيرة لتحقق الكمال الفنى الحقيقى، ولعل هذا حدث عندما قدمت مسلسل الحساب يجمع مع النجمة يسرا، والذى أثبتت من خلاله قدراتها التمثيلية الكبيرة، وكانت تميمة النجاح للمسلسل، وحصدت إشادات بالغة فور عرضه، ومن قبل أكدت أن أكثر دور تحبه فى أعمالها الدرامية والأقرب لقلبها دورها فى مسلسل "الحساب يجمع" مع النجمة يسرا، حيث قدمت شخصية سماح ونالت العديد من الإشادات وقت عرض المسلسل، ولم تتوقع ردود الفعل القوية التى جاءتها عقب عرضه، بوسى تحلم بتقديم الأفضل دائما، وهناك أشياء تعد لها ستحدث ضجة حقيقية كالعادة، فهى واحدة من أهم المطربات المتواجدات على الساحة وستبقى مرحلتها من أكثر المراحل الغنية فى الطرب الشعبى، بوسى فنانة تعرف معنى الفن ومطربة تعى قيمة الطرب لذلك دائما تقدم أغنياتها بوعى وضمير وتحرص على انتقاء المعانى، بوسى ستظل مطربة فوق القمة.