قبل رسامة أساقفة جدد.. هذه هي طقوس الصلاة ووظائف الأسقف؟
يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يومي 6-7 مارس المقبل، قداس رسامة أساقفة جدد بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ووضعت الكنيسة الأرثوذكسية طقوسا محددة لاختيار راعي جديد لتولي مسئولية إحدى إيبارشيات الكنيسة، وتنشر "بوابة الشورى" أهم الطقوس المتبعة لرسامة أساقفة جدد بالكنيسة.
تستمر طقوس رسامة أساقفة جدد على مدار يومين الأول صلاة "العشية"، وذلك بحضور بابا الكنيسة وأساقفة المجمع المقدس، حيث تبدأ صلاة اليوم الأول "العشية" بدخول الراهب الذي يتم رسامته أسقف الكنيسة، بين اثنين من الأساقفة القدامى، في إشارة إلى محاصرة الراهب من الجانبين، حتى لا يهرب من المنصب ومجده الزائل.
ويعلن البابا خلال الصلاة الأسقف الجديد باسمه أو الاسم الجديد الذي يختاره له، خلال جلسات سابقة، وذلك في حال وجود أسقف آخر يحمل الاسم ذاته.
ويقوم البابا بـ"تلبيس" الأسقف الجديد "العمة"، ومباركتهما، ويردد الأساقفة الجدد التعهد، الذي يتضمن: "أتعهد أن أحب الرعية، وأبحث عن الضال، ولا تكون لي جماعة مختارة منهم، وأن ألتزم بقوانين الكنيسة ممثلة في قداسة البابا والمجمع المقدس، ولا أعتبر مال الكنيسة مال خاص بي".
وخلال صلاة عشية رسامة أساقفة تتخلل بعض الألحان الخاصة برسامة الأساقفة، ويطوف الأساقفة الجدد، خلال الصلاة، في زفة بصحبة الشمامسة، في أرجاء الكنيسة كافة، احتفالًا بهم، ولتعريف الحاضرين عليهم.
وفي اليوم الثاني خلال قداس الأحد، يتم إتمام طقوس رسامة الأساقفة، بعد الانتهاء من قراءة سفر أعمال الرسل في الإنجيل، باعتبار عمل الأساقفة هو المكمل لأعمال الرسل وهم تلاميذ المسيح ويسلمهم البابا الجلباب الأبيض وعصا الرعاية والصليب بعد رشمه ثلاث رشمات، الأولى ينطقها البابا، وهى (باسم الأب)، والثانية ينطقها الأساقفة القدامى (باسم الابن) والثالثة يرد البابا (باسم الروح القدس).
ويعد الأسقف هو مساعد البابا وهو الشخص المسؤول عن الإيبراشية وتعني الإقليم الديني، الذي يضم عددا من الكنائس بعيدًا عن التقسيم الجغرافي، ومن الممكن أن يوجد في المحافظة الواحدة أكثر من إيبراشية ويمكن أن تضم الإيبراشية أكثر من محافظة.
ويشترط أن يكون الأسقف من بين الرهبان، ويتم اختيار البابا لشخص، وإرسال مندوبين لمعرفة آراء شعب الكنيسة، ولا يجوز تعيين أسقفا جديدا إلا بعد وفاة سابقه.