لهذا السبب "تويتر" يرفوض طلب الحكومة الهندية بإزالة أكثر من 1000 حساب
موظفي "تويتر" في الهند تحت التهديد والسبب حركة كالستان السيخية
عبر "تويتر" عن قلقه إزاء سلامة موظفيه في الهند بعد رفض الشركة الامتثال لمطلب الحكومة الهندية لإزالة أكثر من 1000 حساب مرتبط باحتجاجات المزارعين في البلاد.
في بيان، قالت تويتر إنها تواصلت مع الحكومة الهندية من أجل "حوار رسمي" بعد أن طلبت وزارة المعلومات والتكنولوجيا إزالة 1178 مقالة مدرجة على تويتر زعمت أنها مرتبطة بشكل غير قانوني بباكستان أو بحركة كالستان الانفصالية السيخية ونشر الدعاية والمعلومات الخاطئة.
حركة خالستان هي حركة انفصالية سيخية تسعى إلى إنشاء وطن للسيخ من خلال إقامة دولة ذات سيادة تسمى خاليستان (أرض الخالصين) في منطقة البنجاب تتكون الولاية المقترحة من الأرض التي تشكل حاليًا البنجاب، الهند وباكستان.
كانت الحسابات الخاضعة لرقابة الحكومة تشارك مواد مرتبطة باحتجاجات المزارعين، التي بدأت في نوفمبر. وخيم مئات الآلاف من المزارعين منذ ذلك الحين في مواقع الاحتجاج حول دلهي وشاركوا في مسيرات وإضرابات ضخمة للمطالبة بإلغاء قوانين الزراعة الجديدة.
ويقول المزارعون إن القوانين قد تم تمريرها دون استشارتهم، وأنه من خلال وضع القطاع الخاص في استثمارات الزراعة، فإنها ستترك أسعار المحاصيل تحت رحمة الشركات الكبيرة وتعرض سبل العيش للخطر.
لم يلتزم موقع "تويتر" بعد بأحدث طلب من الحكومة الهندية، موكدًا في بيانه على أنه "يجب أن تستمر التغريدات في التدفق بحرية".
وقالت الشركة في بيان لها: "سلامة موظفينا هي أولوية قصوى بالنسبة لنا في تويتر. نواصل العمل مع حكومة الهند من موقع الاحترام وتواصلنا مع معالي الوزير، وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، لإجراء حوار رسمي ".
وقال البيان إن أولوية تويتر هي "التبادل المفتوح والحر للمعلومات" وإنها ستتمسك "بقيمها الأساسية والتزامها بحماية المحادثة العامة".
قدمت الحكومة الهندية إنذارا قضائيا ضد تويتر بموجب قسم من قانون تكنولوجيا المعلومات يسمح للحكومة باتخاذ إجراءات ضد منشورات وسائل التواصل الاجتماعي والمحتوى الذي يشكل تهديدًا مزعومًا للنظام العام.
وبدا أن رفع الحظر عن الحسابات أثار غضب الحكومة الهندية، التي اتهمت تويتر بانتهاك القوانين السيادية وقالت إن رفض الامتثال "سيؤدي إلى اتخاذ إجراءات جزائية".
كما تعرض موقع تويتر مؤخرًا لانتقادات بسبب تعليقه حساب الصحفي الهندي سليل تريباثي، أحد منتقدي حكومة مودي وأجندتها القومية الهندوسية، بعد أن غرد بقصيدة سياسية. بعد رد فعل عنيف من قبل تريباثي استطاع استعادة حسابه.