محمد فاروق يكتب: الحية التي تآمرت علي السعودية بقصة حب انتهت بالسم
منذ البداية ولم يصدق أحد دموعها ولا تصريحاتها المؤثرة وحديثها عن قصة الحب الأفلاطونية التي أدعتها مع الكاتب السعودي جمال خاشقجي وها هي تكشف الآن عن وجهها الحقيقي للاستفادة مما حدث بعدما تطورت الأحداث وانكشفت المؤامرة التي لا تقل تأثيرا عن مؤامرة الربيع العربي لتخرج خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل في اسطنبول عام 2018، لتقول إنها محطمة، بعد التقرير الذي نشرته الاستخبارات الأمريكية بشأن مقتله وهو التقرير الذي تحاول فيه الاستخبارات الإشارة لتورط السعودية في الحادث وكأننا عرائس خشبية تحركها الإدارة الأمريكية ودورنا يتلخص في تصديق وتنفيذ كل ما تشاور عليه.
جنكيز التي من المفترض أنها علي الحياد تطورت علاقتها بالإدارة الأمريكية وزادت سفرياتها لجمعيات حقوق الإنسان الأمريكية وأصبحت صديقة مقربة ممن يدينون السعودية لدرجة أن صورها الحميمية مهم لم تعد سرا لكشفه .. خديجة الآن تردد باكية في ات صال هاتفي مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية لتقول : "أنا محطمة أكثر من أي وقت مضى أشعر الآن بأنه لن يعود أبدا".
وتابعت "لقد رأيت للتو صورا لجمال التقطتها الواحدة تلو الأخرى، ولا أعرف ما الذي أريد أن أقوله، ولكني أريد رؤية قادة العالم يتخذون إجراءات للعدالة من أجل جمال، يمكنني أن أقول هذا الآن".
المهم أننا الآن لابد أن نصدق مثل هذه التصريحات لأنها صادرة من إعلام أمريكي وبرعاية جمعيات حقوق إنسان أمريكية وممنوع علينا أن نفترض أن المستفيد الأول من قتل خاشقجي ماديا وإعلاميا هي خديجة جنكيز نفسها التي لم يمنعها غطاء الرأس من الكذب وتلفيق الأوهام وإدعاء الفضيلة بل علي العكس مازالت تتمادي طمعا في المزيد من الدولارات والشهرة.
المثير أن تقارير الاستخبارات الأمريكية غير المبرر تم الرد عليه بشدة من السعودية حيث رفضت الخارجية السعودية رفضا قاطعا ما ورد في تقرير الاستخبارات الأمريكية الأخير من استنتاجات، وصفتها بـ "المسيئة وغير الصحيحة" عن قيادة المملكة، معلنة عدم قبولها بأي حال من الأحوال.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) الجمعة، إن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة. رافضة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها.
كما أعربت عن أسفها لصدور مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات "خاطئة وغير مبررة"، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة و"اتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا".
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الكويتية "رفضها القاطع لكل ما من شأنه المساس بسيادة السعودية".
وشددت الخارجية الكويتية، تعليقا على التقرير، "على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به المملكة بقيادة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان إقليميا ودوليا في دعم سياسة الاعتدال ونبذ التطرف، وسعيها الدائم لدعم الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم".
وبدورها ، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن "تأييد البحرين لما ورد في بيان وزارة الخارجية السعودية، وعن رفضها لكل ما من شأنه المساس بسيادة المملكة العربية السعودية".
وللأسف هذه الردود المحترمة والمؤدبة والمحنكة لن تكفي للرد أو كشف المؤامرة التي تقودها تركيا تحت غطاء رأس خديجة جنكيز بعقل أمريكي بحت .. عقل لا يعترف سوي بما يدبره وملخصه أنه
عندما يكون القتل مباح بالملايين لايهمهم
عندما يكون المشردين في أنحاء العالم لايهمهم،
عندما تدمر جميع العواصم العربية لايهمهم
ولكن يهمهم أمر واحد فقط يجتمعون جميعهم للتخطيط لوطننا وقادتنا بكل خسة ودناءة دون أن يفكر أحد في اقتراح أن تكون خديجة هي المتورطة الأولي لقتل خاشقجي بالسم في الخفاء!