اليوم... السيسي في السودان لبحث أزمة سد النهضة والتعاون الثنائي
توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى السودان صباح اليوم السبت في زيارة رسمية لإجراء محادثات مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، لبحث سد النهضة الإثيوبي الكبير وأزمة الحدود بين السودان، وإثيوبيا ، بالإضافة إلى مسائل التعاون الثنائي.
وهذه الزيارة هي الأولى من نوعها التي يقوم بها الرئيس المصري منذ تشكيل مجلس السيادة الانتقالي في السودان.
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي إن زيارة الرئيس للسودان هي الأولى من نوعها بعد تشكيل مجلس السيادة الانتقالي.
وأضاف أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز جهود مصر بقيادة السيسي لدعم السودان في هذه المرحلة التاريخية الحالية، وتعكس حرص مصر على التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى بين البلدين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشددت مصر والسودان على أهمية التوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق أفضل مصالح الدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان ويحد من تأثير المشروع على دول المصب.
جاء ذلك في بيان مشترك عقب استقبال وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي في أول زيارة لها لمصر.
وأكد الوزيران أن لدى بلديهما الإرادة السياسية والرغبة الجادة لتحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة ممكنة.
ودعوا إثيوبيا إلى إظهار حسن النية والمشاركة في عملية مفاوضات فعالة من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق.
كما أعرب الوزراء عن تقديرهم للجهود التي بذلتها جمهورية جنوب إفريقيا، خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي، في تسهيل مسار مفاوضات سد النهضة.
كما رحبوا بدور جمهورية الكونغو الديمقراطية في قيادة هذه المفاوضات بعد أن تولى رئيسها فيليكس تشيسكيدي رئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث أكدوا دعمهم الكامل لجهود الكونغو في هذا الصدد.
وأبدى الوزيران قلقهما من تعثر المفاوضات، وشددا على أن تنفيذ إثيوبيا للمرحلة الثانية من ملء سد النهضة من جانب واحد سيشكل تهديدا مباشرا للأمن المائي لمصر والسودان ، خاصة فيما يتعلق بتشغيل السدود السودانية.