"أسوأ الأزمات الإنسانية"... الهجرة غير الشرعية تسبب أزمة على الحدود التشيلية البوليفية

حذر ناشطون من أزمة إنسانية تلوح في الأفق على الحدود بين تشيلي وبوليفيا حيث تجتاز أعداد متزايدة من المهاجرين التضاريس الوعرة في المرتفعات التشيلية لعبور الحدود سيرًا على الأقدام.

ووفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، أغلقت تشيلي حدودها البرية العام الماضي كإجراء وقائي خلال جائحة كوفيد -19 ، لكن السلطات أبلغت عن زيادة في عمليات العبور العشوائية ، التي سببها في الغالب المهاجرون الفنزويليون الفارين من عدم الاستقرار الاقتصادي والاضطرابات السياسية في وطنهم.

منذ بداية العام ، دخل ما يصل إلى 200 مهاجر تشيلي كل يوم ، وعبروا منطقة قاحلة على ارتفاع 3690 مترًا فوق مستوى سطح البحر حيث يمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى -8 درجة مئوية.

كافحت السلطات المحلية لاستيعاب المهاجرين. في بلدة Colchane الحدودية - التي بها كهرباء متقطعة ، ولا توجد محلات سوبر ماركت أو صيدليات ، وتقع على بعد ثلاث ساعات من أقرب مدينة - اضطر المسافرون إلى الاحتماء تحت الأقمشة البلاستيكية.

وصف رئيس بلدية كولتشاني، خافيير غارسيا، الوضع بأنه "أحد أسوأ الأزمات الإنسانية" بعد أن دخل 1600 شخص البلدة خلال عطلة نهاية أسبوع واحدة في أواخر يناير.

كما اتهمتا منظمة العفو الدولية والمعهد الوطني لحقوق الإنسان في تشيلي السلطات برفض فتح الأماكن العامة مثل الصالات الرياضية وقاعات البلدية لاستيعاب تدفق المهاجرين.