عاجل.. مصر تنجح في استرداد قطعة أثرية من كندا
في إطار الجهود التى تبذلها بعثات مصر الدبلوماسية فى استعادة الآثار المصرية المهربة بالخارج، تسَلَم السفير أحمد أبو زيد سفير مصر لدى كندا يوم الثلاثاء، قطعة أثرية من البرونز للإله "باستت" تنتمى للحضارة المصرية القديمة، وذلك فى احتفالية محدودة العدد بدار سكن السفير المصرى، نظراً للاحترازات الخاصة بجائحة كورونا، حضرها كبار مسئولى وزاراتى التراث والخارجية ووكالة خدمات الحدود الكندية، ومراسلون عن كبرى القنوات الاخبارية فى كندا.
وفى تصريح للسفير أبو زيد عقب اللقاء، أشار إلى أن استرداد القطعة الأثرية جاء نتيجة جهود مشتركة وتعاون وثيق بين السفارة المصرية فى كندا ووزارة السياحة والآثار من جانب، وبين السلطات المعنية الكندية من جانب آخر، استمر على مدار أشهر عديدة للتأكد من أثرية القطعة المستردة بعد أن تم احتجازهما من قبل وكالة خدمات الحدود الكندية والتحقق من عدم شرعية خروجها من الأراضي المصرية.
وكشف السفير المصرى عن أن الدكتور مصطفى وزيرى، أمين عام المجلس الأعلى للأثار، قد شارك فى مراسم تسلم القطعة من خلال كلمة ألقاها من مدينة الأقصر، تحدث فيها عن القطعة الأثرية وخلفيتها التاريخية، موجها الشكر للحكومة الكندية على حرصها على إعادة القطعة المصرية فى سابقة هى الأولى من نوعها لاسترداد قطع أثرية مصرية من كندا، موجهاً الدعوة للسائحين الكنديين لزيارة مصر ومواقعها الأثرية، بما فى ذلك المتحف المصرى الكبير، الذى وصفه بهدية مصر للعالم فى القرن الحادى والعشرين.
ومن جانبه، ألقى السفير أحمد أبو زيد كلمة خلال مراسم تسلم القطعة، أكد خلالها على ما توليه الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمام بالغ بالحفاظ على تراثها وتاريخها الحضارى، حيث نجحت جهود وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع بعثات مصر الدبلوماسية فى الخارج، فى إعادة قطع أثرية من العديد من دول العالم مؤخراً، مثنياً على العلاقات المتميزة التى تجمع مصر وكندا، والتى أسهمت فى نجاح جهود استرداد تلك القطعة الهامة.
ومن جانبها، أعربت مساعدة وزير التراث الكندى عن سعادتها بالمشاركة في مراسم تسليم تلك القطعة الأثرية التي ثبت خروجها من مصر بصورة غير شرعية، مؤكدة حرص الحكومة الكندية على إعادتها إلى السلطات المصرية التزاماً بمعاهدة اليونسكو المعنية بسبل حظر ومنع الاتجار غير المشروع واستيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية، والموقع عليها من جانب البلدين.
وتسلم سفير مصر فى نهاية المراسم شهادة موقعة من وزير التراث الكندى بإعادة القطعة الأثرية إلى الحكومة المصرية.