حياة كريمة.. أهل الريف لـ"السيسى": "ربنا يجبر بخاطرك يا ريس".. تطوير 51 مركزًا فى 20 محافظة بتكلفة 150 مليار جنيه خلال المرحلة الأولى
تواصل أجهزة الدولة المعنية بالتعاون مع المجتمع المدنى وشباب البرنامج الرئاسى تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع القومى لتطوير الريف المصرى ضمن مبادرة "حياة كريمة"، والذى يستهدف تغيير وجه الريف المصرى خلال 3 سنوات بتكلفة تصل إلى 500 مليار جنيه، على أن يتم العمل فى 51 مركزا خلال هذه المرحلة، وقال المهندس طارق الرفاعى، معاون وزير الإسكان للمرافق المتحدث باسم مبادرة «حياة كريمة» بالوزارة، إن المبادرة تتضمن إجراء تنمية كاملة لـ175 مركزا وقراها الأكثر احتياجا، يستفيد منها نحو 50 مليون مواطن بتكلفة قدرت مبدئيا بنحو 500 مليار جنيه، وربما تزيد وفقا لكبر حجم الأعمال. وكشف «الرفاعى» أن المبادرة حددت أولويات لعملها، حيث تتضمن المرحلة الأولى 51 مركزا فى 20 محافظة، سيستفيد منها 18 مليون مواطن، بتكلفة 150 مليار جنيه، ما يعنى أن لكل مركز من هذه المراكز متوسط 3 مليارات جنيه، وتشمل الأعمال تطوير القرى بتوابعها بكافة أشكال التطوير وليس خدمات الصرف الصحى ومياه الشرب فقط، أى التدخل فى خدمات التعليم والصحة والطرق والإنارة والغاز والاتصالات وتبطين الترع. وأعلن اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون، محافظ المنوفية، أنه سيتم إدراج 5 آلاف منزل ضمن مشروع «سكن كريم»، التابع للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فى مركزى أشمون والشهداء. وبدأ العمل الفعلى فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بالصرف الصحى فى قرية شما، التابعة لمركز أشمون، وسيتضمن إحلال وتجديد شبكات مياه الشرب والصرف الصحى، ومد الخدمة للمناطق المحرومة، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن الريفى. وسيتم التنفيذ بالتنسيق مع قيادة المنطقة المركزية العسكرية وإحدى الشركات الرائدة فى مجال تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، بالتنسيق مع الجهات المعنية فى ذات القطاع بالمحافظة. من جانبه، كشف المهندس محمد ربيع، منسق المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى المنوفية، عن إدراج 56 مدرسة جديدة ضمن المشروع القومى لتطوير الريف المصرى، تشمل فى مرحلتها الأولى مركزى أشمون والشهداء، وذلك لتحقيق تطلعات الأهالى فى تلك القرى. وقال «ربيع» إن هذه المدارس موزعة بواقع 14 مدرسة فى الشهداء، و42 مدرسة فى أشمون، مضيفاً: «كل المدارس فى المركزين والتى تحتاج إلى صيانة وتحديث سيتم تطويرها وفق الخطة الموضوعة». وقال محمد شعبان، منسق مبادرة «حياة كريمة» فى الإسكندرية، إن المبادرة تستهدف مركز برج العرب القديم، وتحديداً 3 قرى رئيسية تابعة له، هى: «بهيج» و«أبو صير» و«الغربانيات»، التى يتبعها 48 قرية و10 نجوع. وكشف عن أن مشروعات التطوير داخل هذه القرى ستبدأ بمشروعات البنية التحتية، من شبكات صرف صحى، ورفع كفاءة شبكة المياه والكهرباء، بعد دراسة الأماكن التى سيتم تنفيذ المشاريع بها، فضلًا عن رفع كفاءة شبكات الاتصالات والإنترنت بالمناطق المدرجة بالمبادرة. وأضاف: «بجانب المشاريع الكبرى للبنية التحتية، يتم حصر المنازل التى تستحق (سكن كريم)، بإجراء بحث للحالات، من خلال لجنة مشكلة من مؤسسة (حياة كريمة) ومديرية التضامن الاجتماعى وشباب البرنامج الرئاسى، لحصر الحالات المستحقة وإدراج أسمائهم فى المبادرة، لتنفيذ أعمال الترميم وبناء الأسقف وما تحتاجه تلك المنازل». وأشار إلى أنه سوف يتم تطوير ورفع كفاءة المدارس فى القرى المدرجة ضمن المبادرة، مع رفع كفاءة الوحدات الصحية فى القرى ودراسة زيادة أعدادها والعمل بها، بالتوازى مع مشاريع البنية التحتية. واختتم منسق المبادرة بالإسكندرية بأنه من ضمن المشروعات التى تتم دراستها لتنفيذها فى القرى، هى مشروعات التنمية المجتمعية، من خلال تنفيذ مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر، فضلًا عن حملات التوعية، وتطوير المنظومة الثقافية للمجتمع فى تلك القرى، وفصول محو الأمية وتعليم الكبار. من جهته، قال اللواء حسن الجمال، رئيس مجلس ومدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية، إن قرى منطقة برج العرب القديمة ظلت لسنوات طويلة محرومة من الخدمات، لذا فإن دخولها ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى «حياه كريمة» سيعيد إحياء المنطقة ذات الطبيعة الصحراوية فى أغلبها، والتى تفتقر لكثير من الخدمات. وأوضح أن من بين القرى المحرومة بمنطقة برج العرب القديمة تأتى قرية «الغربانيات» التى تضم 25 نجعا وتابعا، وأدرجت فى مشروع تطوير الريف المصرى، ضمن المبادرة الرئاسية الهادفة لإعادة الحياة الكريمة إلى المواطنين. وأضاف: «المنطقة ستشهد تطوير كافة الخدمات من صرف صحى وغاز وكهرباء وطرق واتصالات، بالإضافة إلى الوحدات الصحية ومجمعات الخدمات والمستشفى العام، فضلًا عن إنشاء منطقة ورش للحرفيين، وتدشين حديقة ترفيهية للأهالى، ومبانٍ إدارية تابعة لمركز برج العرب». وواصل: «ستشهد المنطقة إنشاء13 محطة معالجة للصرف الصحى، بينها محطة رئيسية، و12محطة رفع بجميع القرى والنجوع، فضلًا عن إنشاء 4 آلاف منزل للمواطنين غير القادرين، إلى جانب تطوير بعض المنازل الأخرى التى تحتاج إلى ترميم». كما سيتم إنشاء 3 مدارس تجريبية لخدمة القرى الكبرى، و11 مدرسة أخرى، بإجمالى 14مدرسة، بالإضافة إلى تطوير 8 وحدات صحية، وإنشاء مستشفى مركزى تصل تكلفتها إلى أكثر من 100 مليون جنيه، وفق «الجمال». فيما قال راقى عبد الوكيل، رئيس قرية «الغربانيات»، إن القرية عانت من هبوط أرضى بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، ما أدى لتصدع أحد المساجد والعديد من المنازل. وأضاف: «99% من المنازل والمبانى بالغربانيات متهالكة وتعانى حوائطها من الشروخات، لذا فإن المبادرة الرئاسية أعادت الأمل إلى أهالى القرية، خاصة بعد وصول لجان المبادرة ومعاينة منازل الأسر المتضررة، بالإضافة إلى تبنيها لعدد من المشروعات المهمة، وعلى رأسها إنشاء الوحدة الصحية الجديدة وعدد من المدارس، وكذلك جمعية استهلاكية ومكتب تموين ومجمع خدمات كامل يتضمن نقطة للشرطة ووحدة للإطفاء، وغيرها من الخدمات». وأعلن اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، عن إتمام معاينة المنازل المتهالكة للأسر الأكثر احتياجًا بقرى مركز أبوتيج، من خلال اللجان المشكلة وبالتنسيق مع مبادرة «حياة كريمة» ومديرية التضامن الاجتماعى تمهيدا لتأهيلها ضمن المشروع القومى لتطوير الريف المصرى. وقال «سعد» إن ذلك يأتى ضمن المرحلة الجديدة من مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير 1500 قرية فى 51 مركزًا إداريًا على مستوى الجمهورية، ليحقق للأجيال الحالية والقادمة حلمها فى الحياة الكريمة والعصرية وإعادة بناء مصرنا الحديثة وتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. وأشار إلى أن أعمال الحصر مستمرة بالقرى وفق منهجية تضمن تقديم التدخلات المطلوبة وفقا لحالة المنزل مع تطبيق معايير الاستحقاق للأسر، مؤكدًا أن هذه المنازل بحاجة إلى رفع الكفاءة وتركيب الأسقف وأعمال النجارة وأعمال الأرضية ومد وصلات مياه الشرب والصرف الصحى. وأضاف أنه تم تكليف سكرتير مساعد المحافظة بمتابعة أعمال اللجان المشكلة والتنسيق مع جهاز التعمير لمراجعة خطط كل قرية وتقديم كل أوجه الدعم والتدخل الفورى لإزالة أى معوقات أو تحديات. وترأس المهندس نبيل الطيبى، سكرتير عام مساعد المحافظة، لجنة لمعاينة المنازل المتهالكة يرافقه يسرى كامل، رئيس المركز، لإعادة تأهيل هذه المنازل ورفع كفاءتها للنهوض بمستوى معيشة المواطنين القاطنين بها من خلال تطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية المقدمة إليهم. وأكد «الطيبى» أنه يتم التنسيق الكامل مع كافة الجهات بناء على توجيهات محافظ أسيوط لتحقيق التكامل وتنفيذ معدلات إنجاز ملموسة لتنفيذ هذا التكليف الذى يساهم فى خدمة المواطنين فى القرى. يذكر أن المشروع القومى لتطوير الريف المصرى يستهدف 7 مراكز بالمحافظة خلال مرحلته الجديدة بإجمالى 149 قرية و894 تابعا وسيتولى جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية بعدد 5 مراكز هى «ساحل سليم وأبوتيج وأبنوب وصدفا والفتح». ومن المقرر أن يتولى جهاز تعمير الوادى الجديد تنفيذ المشروعات بمركزى «منفلوط وديروط» يتضمن تطويرا شاملا للبنية الأساسية والخدمات الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية فضلًا عن تحسين أوضاع الفئات الأولى بالرعاية بتلك القرى والنجوع. وأخيرًا، قال المهندس أحمد عصام الدين، نائب محافظ الإسماعيلية مسؤول مبادرة «حياة كريمة» بمحافظة الإسماعيلية، إنه يتم اتباع عدد من الإجراءات لسرعة تنفيذ مشروعات البنية التحتية لنحو 16 قرية بمدينة القنطرة شرق وهى المدرجة ضمن المرحلة الأولى لتطوير قرى الريف المصرى. وأوضح «عصام الدين» أن من بين هذه الإجراءات: مراعاة النمو السكانى وفقًا لرؤية «مصر 2030» وإستراتيجية التنمية الشاملة والتنسيق بين كافة الجهات وتذليل العقبات. وأشار إلى أنه يتم عقد اجتماعات مستمرة مع ممثلى «حياة كريمة» والجهات التنفيذية لمناقشة الخرائط التنظيمية التى تم إعدادها لتوصيل خطوط مياه الشرب والصرف الصحى لبدء تطوير البنية التحتية والوقوف على الاستعدادات الأخيرة لعملية التطوير.