الإثنين 25 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

المرأة وعش الدبابير بقلم : سحر عبدالله

صورة أرشفية
صورة أرشفية

يبدو أن العنف لعنة تطارد المرأة ولن تبرأ منه أبدا وهو الأمر الذى يصيبها بشروخ وجروح عميقة لا يمكن أن تجف بمرور الزمن وتترك أثرا سلبيا يظل عالقا فى ذاكرتها مدى الحياة بل يصل الأمر احيانا إلى احتياجها للتأهيل النفسي.

يولد حلم الزواج داخل كل فتاة عند وقت معين يظل يتكرر ويكبر معها حتى يتحقق لكن سرعان ما تتحول أحلامها إلى كوابيس ويطحطم الحلم على صخرة من اليأس وعلى يد أقرب الناس بسبب العنف العدو اللدود للمرأة ويتحول البيت الصغير 'عش الزوجية' الذى كانت تراه الفتاة فى حلمها قصر وحصن تحتمى فيه وتعيش حياة الأميرات لكن الزوج بدد أحلامها وحول قصرها وقلعتها التى تحتمى بهما إلى ' عش الدبابير' يتغذى الزوج فيه على لدغ زوجته وهكذا تتحول أميرة القصر إلى جارية وتنتهى الاحلام بكوابيس.

أن ظاهرة العنف ضد الزوجة خطيرة للغاية ولها أثار سلبية على المجتمع كله لأنها تترك أثار نفسية أيضا فى نفسية الابناء وتساهم بشكل كبير فى مسألة التفكك الأسرى وبناء جيل هش مفكك لا يأمن الحياة الأسرية بسبب المأساة التى مرت عليه وهو طفل صغير أو مرت عليها وهى طفلة ومن هذا المنطلق لابد من تغليظ العقوبة فى جرائم الإعتداء على المرأة وإنشاء نجدة للمرأة مثل نجدة الطفل التى أنشأها المجلس القومى للأمومة والطفولة وخاصة أن وزارة الداخلية بادرت بإطلاق وحدة النعف ضد المرأة فإذا كنا نريد جيلا سويا فلابد من حماية الزوجة من بطش الزوج الذى يؤثر عليها وعلى الابناء ويخلق أجيال مشوشه ومريضة نفسيا لدرجة أن بعض الذكور من الابناء يتبعون نفس نهج أبائهم فى التعامل بعنف ووحشية من الزوجة بعد زواجهم لأن الأمر يظل عالقا فى أذهانهم لا يتغير ولا يتبدل ولابد أيضا من تكاتف كل الجهات المعنية فى الدولة لفرض مناهج تشرح وتفسر طبيعة الحياة الزوجية وعمل حملات توعية فى هذا الإطار حتى نحمى المرأة من العنف ونخلق أجيال سوية.  

تم نسخ الرابط