سلاح الجو الأمريكي يسحب طائرتين من الأجواء الروسية لتأكيد إلغاء معاهدة "السماوات المفتوحة"

انسحبت إدارة ترامب من معاهدة السماوات المفتوحة لعام 1992 في نوفمبر الماضي، فيما انتقد خليفة ترامب ، جو بايدن ، الرئيس الجمهوري بشأن القرار، لكنه لم يتخذ بعد أي خطوات لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاقية. أعلنت روسيا عن خطط للانسحاب من الاتفاق في يناير ، لكنها ألمحت إلى أنها قد تبقى في حالة عودة الولايات المتحدة.

اتفاقية السماوات المفتوحة أو الأجواء هي معاهدة تم إقرارها في عام 1992، من قبل 27 دولة، في العاصمة الفنلندية "هلسنكي"، وبدأ العمل بها في أول يناير 2002، وتضم حاليا 32 دولة. تسمح الاتفاقية بوجود طائرات مراقبة غير مسلحة للاستكشاف في أجواء الدول المشتركة، تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم المتبادل والثقة عن طريق إعطاء جميع المشتركين بها، بغض النظر عن حجم الدولة المشاركة، دور مباشر في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.

وقد أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن سلاح الجو الأمريكي قرر ، بحسب ما ورد ، سحب طائرتين من طراز بوينج OC-135B كانت مخصصة للمراقبة والتحليق فوق الأراضي الروسية وفقًا لمعاهدة السماوات المفتوحة، مع إلغاء عمل الطائرتين ووضعها في ساحة خردة للطائرات.

قال عضو الكونجرس دون بيكون ، وهو قائد متقاعد بالقوات الجوية أشرف على قاعدة أوفوت الجوية في نبراسكا حيث تتمركز الطائرات عادة ، إن قرار إلغاء الطائرات التي يبلغ عمرها 60 عامًا يبدو أنه يشير إلى أن إدارة بايدن لن تعود إلى المعاهدة. على الرغم من انتقادات بايدن لقرار ترامب الانسحاب من الاتفاق العام الماضي.

بعد الإعلان عن خطط الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة العام الماضي ، قالت إدارة ترامب إن طائرات OC-135B إما سيتم إلغاؤها أو التبرع بها لحلفاء أجانب ، ولكن ورد أن الوقت قد نفد قبل العثور على أي شخص مهتم بأخذها.

وردا على طلب للتعليق على قرار إلغاء الطائرات ، قال كونستانتين جافريلوف ، رئيس الوفد الروسي في فيينا بشأن الحد من الأسلحة ، لوكالة سبوتنيك إن القرار يشير على ما يبدو إلى عدم رغبة واشنطن في العودة إلى الاتفاق ، وقال إن الولايات المتحدة لم ترسل لموسكو "أي إشارات"بخصوص المعاهدة.

وفي اليوم الثلاثاء أيضًا ، أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها أمامهم الآن ما يزيد قليلاً عن شهر ونصف لتقرير مصير المعاهدة ، وحذر من أنه "بعد ذلك ... ستكون العودة إلى الوراء صعبة للغاية. . " وأوضح ريابكوف أنه وفقًا لخطوات روسيا لبدء الانسحاب من المعاهدة في يناير ، سيبدأ العد التنازلي للانسحاب ويستمر لمدة ستة أشهر بمجرد تسليم مذكرة رسمية إلى الدول المودعة للمعاهدة ، وبعد ذلك سيتم إنهاء مشاركة موسكو.