لهذه الأسباب.. صراع جديد بين ولايات أمريكا
مع حملة التلقيح التي تجري بوتيرة متسارعة باتت مسألة شهادة اللقاح الرقمية تطرح بشكل كبير في الولايات المتحدة، رغم الجدل السياسي المتنامي والنظام الصحي غير المتماسك الذي يعقد جمع البيانات في مركز واحد.
وكان آشر فاينتروب سرورا لإظهاره الجمعة "الشهادة" الرقمية الجديدة لولاية نيويورك التي قام بتنزيلها على هاتفه الذكي والتي تثبت عبر رمز الاستجابة السريعة بأنه محصن ضد كوفيد-19.
وقال وهو يظهر الشهادة عند مدخل أحد أول العروض المنظمة في الداخل في منهاتن منذ مارس 2020 "أعتقد انه أمر جيد لأننا لسنا بحاجة لإظهار كافة أنواع الوثائق في كل مرة".
وبتشجيع من الحاكم الديمقراطي أندرو كومو، باتت ولاية نيويورك الوحيدة حاليا بين الولايات الأميركية التي أطلقت "جواز سفر" مماثل بشكل طوعي بالتعاون مع عملاق التكنولوجيا "اي بي ام". على العكس يرفض حكام آخرون هذه الفكرة.
وكان حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس أول من وقع الجمعة مرسوما يحظر على الأجهزة الإدارية في الولاية إصدار "أي وثقة موحدة" لإثبات أن شخصا تلقى اللقاح ضد كوفيد-19 وعلى المؤسسات إلزام زبائنها على تقديم دليل على التحصين لأن ذلك "سيحد من الحريات الفردية وسيضر بمبدأ سرية المرضى".
حيال هذا الجدل تنوي حكومة بايدن البقاء بعيدا عن هذه المسألة، والثلاثاء أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن "لا الزام فدراليا يتطلب من الجميع الحصول على شهادة تطعيم موحدة". وستكتفي واشنطن بإصدار توصيات للتأكد من أن الأنظمة المطورة "عادلة" وتضمن سرية البيانات وأمنها.
ومع ذلك حتى بدون الزخم الفدرالي، يشك عدد قليل من الأميركيين في أن هذه الوسائل الرقمية لإصدار الشهادات ستتطور، في عالم أصبحت فيه الهواتف الذكية أداة أساسية للحياة اليومية. ويتابع كثيرون باهتمام "البطاقة الخضراء" المعمول بها في إسرائيل حيث كانت حملة التلقيح سريعة جدا.
وتحرز بعض المشاريع غير الحكومية تقدما. إلى جانب "الشهادة" النيويوركية، يبدو أن مشروع "الشهادة المشتركة" العالمية الأكثر تقدما.