الإفتاء تكشف علامات ليلة القدر
يحرص المسلمون في شهر رمضان الكريم، ومع بداية العشر الأواخر منه على الفوز بليلة القدر، مُتسائلون عن علامات ليلة القدر خاصة أنها ليس لها وقتا محدد، والشائع أنها تأتي في الثلث الأخير من شهر رمضان، لذلك تشتد فيه الطاعات، لاغتنام ليلة القدر، حيث إنها خير من ألف شهر، كما جاء في كتاب الله الكريم: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ . تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ. سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ». وتكون ليلة القدر في ليلة من ليالي الوتر في رمضان، في العشر الأواخر منه؛ لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم: “وَقَدْ رَأَيْتُ هذِه اللَّيْلَةَ فَأُنْسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، في كُلِّ وِتْرٍ”.
علامات ليلة القدر
وقد قالت دار الإفتاء المصرية، إنه من علامات ليلة القدر أنها تمتاز بالسكينة والطمأنينة، وراحة القلب، ونشاطه لأداء الطاعة، وتنزل الملائكة، ويكون الطقس معتدلاً، غير بارد ولا حارّ، كما تخرج الشمس في صباحها من غير شُعاع تُشبه القمر في ليلة البدر؛ لقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام «أنَّهَا تَطْلُعُ يَومَئذٍ، لا شُعَاعَ لَهَا"، كما أن ليلة لا يُرمى فيها بنجم، لحديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «ليلةُ القدرِ ليلةٌ بَلْجَةٌ، لَا حارَّةٌ ولَا بَارِدَةٌ، ولَا سَحابَ فِيها، ولَا مَطَرٌ، ولَا ريحٌ، ولَا يُرْمَى فيها بِنَجْمٍ».
وفي سياق آخر، قد أجمع العلماء الفقهاء على أن من بين علامات ليلة القدر، أن نهارها لا يكون حارا ولا برد، والسماء فيها تكون صافية، لا يعوي بها كلب ولا ينهق بها حمار، ويعلو بها صوت الديك.
فضل ليلة القدر
وأعلنت دار الإفتاء المصرية عن فضل ليلة القدر، حيث أن من فضلها نزول سورة كاملة في فضلها، وقد سُمِّيت باسمها، كما أنّ القُرآن الكريم نزل فيها، وينزل فيها جبريل -عليه السلام-، ومعه الملائكة إلى الأرض، ويبقون فيها يُؤمّنون على دعاء الداعين إلى طلوع الفجر، قال تعالى: «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ»، واعتبارها ليلة سلام وأمان، فالله لا يُقدّر فيها إلّا السلامة، قال تعالى: «سَلَامٌ هِيَ حتى مَطْلَعِ الْفَجْرِ».
أحب الأعمال في ليلة القدر
من أحب الأعمال في ليلة القدر قيام ليلها ابتغاء وجه الله تعالى سببٌ لغفران ما تقدَّم من ذنوب العبد، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ»، كما أن من الأعمال المحببة هي أن يحرص المسلم على أن يصلى الصلاة في جماعة، مستشهدين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه".
وأشار إلى قول الإمام الشافعي: "من شهد العشاء والصبح في جماعة فقد أخذ بحظه منها "، وعن أبي هريرة مرفوعاً: "من صلى العشاء الأخيرة في جماعة من رمضان فقد أدرك ليلة القدر".