البرهان: ما يجري في جوبا هو تأسيس لمستقبل السودان
انطلقت، الأربعاء، جولة مفاوضات السلام الجديدة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان – قطاع الشمال، في جوبا، عاصمة جنوب السودان، وسط تفاؤل كبير أبداه القادة السودانيون.
وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، على أن الباب مفتوح لانضمام الجميع من أجل تحقيق السلام الشامل، مشيرا إلى تصميم الخرطوم على إنجاز عملية السلام في البلاد.
وأضاف أن ما يجري في جوبا حاليا هو تأسيس لمستقبل السودان، مؤكدا "قلبنا مفتوح ومصممون على إنجاز سلام السودان الذي يكمل ما تم في الاتفاقات السابقة".
وتابع: "وقعنا اتفاقات مع بعض الحركات الأخرى ومصممين على كمال هذا الطريق، وملتزمين بما تم الاتفاق عليه في إعلان المبادئ والالتزام بالحوار، ونسبقى نتحاور حتى تصل إلى اتفاق يرضي أمانينا".
وشدد على أن "القانون هو الذي يحكم في السودان ولا فرق بين الأفراد والجماعات".
دعم أميركي للسلام
من جانبه، شدد المبعوث الأميركي إلى السودان، دونالد بوث، على أن الولايات المتحدة وشركائها، مستعدة لدعم مفاوضات السلام بين الأطراف السودانية.
وأكد المبعوث الأميركي، على أهمية أن تمضي مفاوضوات السلام قدماً، لتحقيق السلام المستدام والتنمية.
كما حث المبعوث الدولي للسودان، فولكر بيرتس، الحكومة السودانية والحركات الشعبية شمال، على بذل مزيد من الجهود، وتقديم التضحيات والتنازلات، للوصول إلى تحقيق سلام مستدام في السودان.
وكانت الحكومة السودانية التي تشكلت عقب الاحتجاجات التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، عمر البشير، قد أعلنت أن من أولوياتها إرساء السلام في مناطق النزاع العديدة التي تفجرت في البلاد، بين الحكومة المركزية في الخرطوم والحركات المتمردة، لأسباب عرقية وأخرى تتصل بخلافات عن توزيع الموارد
وفي سبيل إعادة الاستقرار إلى البلاد، تم الإعلان عن اتفاق سلام في جنوب السودان العام الماضي 2020، مع عدد من الحركات المتمردة، لتقاسم الثروة والعدالة الانتقالية لكن الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال، لم تنضم إلى الاتفاق، لأنه لا يخاطب جذور الأزمة السودانية، مثل شكل الدولة السودانية الجديدة.
وتسيطر حركة الحلو على مناطق استراتيجية في جنوب كردفان، وتحظى بتأييد واسع في أوساط السكان المحليين.
وتسعى جولة المفاوضت الحالية إلى الوصول إلى سلام بين السودان والحركة الشعبية.