زعيم مافيا يكشف تورط الحكومة التركية في بيع الكوكايين بمنطقة الشرق الأوسط

في سلسلة فيديو اجتذبت ملايين المشاهدات بين الأتراك ، بدأ زعيم الجريمة سيئ السمعة "سيدات بيكر" في الكشف عن التورط المزعوم لحزب العدالة والتنمية الحاكم  بتركيا في تهريب الكوكايين الدولي. وفقًا لبيكر ، يتم شحن العقار إلى تركيا من فنزويلا ثم نقله إلى الشرق الأوسط على متن يخوت فاخرة بينما يتم غسيل الأموال في جمهورية شمال قبرص التركية (KKTC) ، وهي دولة بحكم الأمر الواقع معترف بها من قبل تركيا فقط، وفقا لتقرير نشره موقع  

في التقارير التي تصدرها بانتظام يوروبول ، وكالة الاتحاد الأوروبي لإنفاذ القانون ، تم تحديد تركيا كطريق عبور للهيروين والقنب من أفغانستان وإيران. لكن في السنوات الأخيرة ، أصبحت البلاد مرتبطة بطرق تهريب الكوكايين. وكان أول حادث أثار اهتمام الجمهور بيانًا أصدرته وزارة الدفاع الوطني الكولومبية في يونيو 2020 جاء فيه أن السلطات ضبطت حوالي 4.9 طنًا من الكوكايين على متن سفينة متجهة إلى تركيا.

قال بيكر، في فيديو نشره هز المجتمع التركي، إن السلطات التركية وقتها لم تتخذ أي إجراء ضد الشركة التي تم تحديدها علانية على أنها المتلقي المقصود للكوكايين المضبوط. وبحسب قوله ، تم نقل الشحنة بمعرفة وزير الداخلية سليمان صويلو ووزير الداخلية السابق محمد آغار ، ولهذا السبب مُنعت شرطة المخدرات التركية من إجراء أي عمليات بناءً على المعلومات.

ادعى بيكر أن طريق شحن المخدرات تم إلغاؤه عند اكتشاف السلطات الكولومبية بالأمر، وأن إركان يلدريم ، ابن ورئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم والرئيس السابق لحزب العدالة والتنمية، كلف بإيجاد طريق جديد لشحن المواد المخدرة. وبحسب بيكر ، فقد زار إركان يلدريم فنزويلا مرتين وأنشأ طريقا جديدا لشحن المخدرات.

أدلى بن علي يلدريم ، المعروف بأنه مقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان ، ببيان عقب مزاعم بيكر ، موضحًا أن ابنه قد زار فنزويلا لتقديم مساعدات لجائحة كوفيد 19 المكونة من كمامات وأدوات اختبار. ومع ذلك ، فإن سجلات الجمارك تتعارض مع تأكيد "يلدريم" لأن تصدير الكمامات ومجموعات الاختبار يخضع للإذن بموجب لوائح كوفيد19 التركية ولم يتم إرسال مثل هذه العناصر إلى فنزويلا في العام الماضي. وقال بيكر إن قرارهم بتفضيل فنزويلا نابع من غياب وحدات إدارة مكافحة المخدرات (DEA) ، وهي الوكالة الفيدرالية الأمريكية لمكافحة تهريب المخدرات.

تم دعم ما كشف عنه بيكر من خلال اتفاقية تجارية أبرمت بين أنقرة وكراكاس. بعد التصديق على الاتفاقية في يوليو 2020 ، رفعت تركيا التعريفات الجمركية على بعض المنتجات ، مما أدى إلى تسريع حركة الشحن بين البلدين. كان الجبن أحد العناصر التي أصبحت معفاة من الرسوم الجمركية.

وكان الاقتصادي مراد مورات أوغلو من أوائل الذين لاحظوا الطبيعة غير المجدية اقتصاديا لشحن الجبن من مسافة حوالي 10500 كيلومتر (6524 ميلاً) وفكروا فيما إذا كانت هناك دوافع كامنة.

كتب مورات أوغلو."يتطلب الأمر عقلًا تجاريًا كبيرًا لجلب الجبن المعفي من الرسوم الجمركية من فنزويلا، التي تقع على بعد حوالي 10500 كيلومتر من تركيا ، وهي رحلة تستغرق 35 يومًا وتنطوي على رسوم شحن أعلى من تكلفة المنتج نفسه ، في حين أن تركيا بالفعل تصنع 193 نوعا من الجبن. الخيار الآخر أسوأ!

بعد ثلاثة أشهر من الاتفاق ، أعلن الجيش الفنزويلي ضبط كوكايين مخبأ داخل مئات كتل الجبن التي تم تحميلها على متن سفينة.

وقال بيكر إن الكوكايين الذي تم إحضاره إلى تركيا لم يتم إرساله ، كما يشتبه كثيرون، إلى أوروبا ولكن تم توجيهه بدلاً من ذلك إلى السوق المحلية التركية والشرق الأوسط ، حيث العقار أغلى من أوروبا. وفقًا لادعاءاته ، يتم جلب البضائع المهربة أولاً من كولومبيا إلى فنزويلا ثم يتم شحنها إلى تركيا ، حيث يتم تقسيمها إلى دفعات أصغر ونقلها إلى الشرق الأوسط على متن يخوت فاخرة.