فنانو تركيا ينتقدون الاستغلال الحكومي بسبب حظر النوادى الليلية

يقول الموسيقيون والممثلون الأتراك إن الحظر المستمر على النوادي الليلية والحانات وقاعات الموسيقى في تركيا ، على الرغم من السماح لأماكن ترفيه مماثلة بالعمل ، يشير إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستخدم جائحة كوفيد 19 كذريعة لحظر الحياة الليلية وفرض نمط حياة ديني، حسبما أفاد مركز ستوكولم للحرية.

وفقًا لتعميم صادر عن وزارة الداخلية التركية يوم الثلاثاء ، تراجعت تركيا عن معظم قيودها المتعلقة بفيروس كورونا. لكن سيظل هناك حظر تجول بدءًا من الساعة 10 مساءً.حتى الساعة 5 صباحًا وفي أيام الأحد ، ولكن ستفتح المطاعم والمقاهي لتناول الطعام في الداخل من الساعة 7 صباحًا حتى 9 مساءً. ستة أيام في الأسبوع. وبالمثل ، سيتم فتح الصالات الرياضية ودور السينما مع قيود على الطاقة الاستيعابية.

لكن النوادي الليلية والحانات وقاعات الموسيقى والأماكن المماثلة ، التي أغلقت منذ بداية الوباء ، ستظل مغلقة وبم يتم تطبيق مواعيد الفتح والإغلاق عليها.

رداً على ذلك ، انتقل الموسيقيون والممثلون المشهورون إلى تويتر للاحتجاج على قرار الحكومة.

غرد أعضاء فرقة Redd: "بالنسبة للسلطات السياسية التي تعتقد أن الحياة لابد أن تكون فقط على نفس أسلوب حياتهم ، فنحن تقريبًا نواجه مشكلة صحية عامة. ... هذا ليس إهمالاً ، هذا قرار سياسي. الفن بالنسبة للحكومة الحالية ، فإن الموسيقى والترفيه مهمان فقط عندما يكونان مفيدان لجدول أعمالهم ".

قال المغني غاي سو أكيول: "بقدر ما أفهم ، يقولون دعوا الموسيقيين ، والحفلات الموسيقية تموت. ... الحشد لإنهاء الفن بدلاً من محاولة التعامل مع جائحة يمكن التعامل معه بلقاح. الإسلام السياسي في أفضل حالاته ".

قال هارون تيكين ، مطرب فرقة الروك Mor ve Ötesi ، "ما يتعرض له الموسيقيون والممثلون في هذا البلد ليس عقلانيًا بل أيديولوجيًا".

قال المغني سينك إرين ساخرًا: "ستصاب بالفيروس إذا استمتعت ، واستمعت إلى الموسيقى ، وصعدت إلى المسرح ، وأقيمت حفلات موسيقية ، وخاصة إذا تناولت الكحول بعد الساعة العاشرة مساءً، لكن عاجلاً أو آجلا هؤلاء الأشخاص الذين تتجاهلهم سيذهبون إلى صناديق الاقتراع."

هناك ما يقرب من مليون موسيقي مسجل في تركيا ، يعمل الكثير منهم بدون تأمين وبالتالي لم يتمكنوا من المطالبة بمزايا الدولة منذ بداية الوباء.

قال حسن الدمير من اتحاد الموسيقيين وفناني الأداء الأتراك (موزيك سين) لموقع عرب نيوز: "لم تقم سلطات الدولة بحماية الموسيقيين في ظل هذه الظروف القاسية". "ولكن عندما تتعرض الأعمال الثقافية والفنية للتهديد في بلد ما ، لا يمكن للمجتمع أن يحرز أي تقدم وسيتدهور حتما نحو الانحطاط."