النجمة نور: أتمنى تقديم "أدوار شر".. وتوقعت نجاح "ضل راجل" من أول نظرة
وافقت على المسلسل لاحتوائه على "رسائل للناس".. وقصته تهم كل الأسر العربية
الانتصار للمرأة وتقديمها بصورة إيجابية شرطى لقبول أى دور
ياسر جلال محبوب وشهم وجدع ويساعدنا فى الكواليس.. وسعيدة بالعمل معه للمرة الثانية
سلسلة نجاحات وضعت اسمها، طوال الوقت، فى المقدمة، منذ ظهورها الأول على الساحة الفنية المصرية حتى عملها الأخير "ضل راجل". لم يكن نجاح المسلسل الرمضانى جديدًا على الفنانة اللبنانية نور، التى قدمت دورًا مدهشًا أمام النجم ياسر جلال، لتحقق نجاحًا بتقديم شخصية الطبيبة التى تساعد جميع من حولها، وتتمنى الخير للجميع. و"نور" نجمة سينمائية وتليفزيونية أثبتت وجودها ومكانتها الفنية المهمة فى عالم السينما والدراما، لم تتقيد بنوعية محددة من الأدوار.. قدمت شخصيات متنوعة، وأدوارا مختلفة واستطاعت أن تخطفَ قلوب الجماهير منذ ظهورها فى فيلم "شورت وفانلة وكاب" أمام الفنان أحمد السقا، حتى أصبحت منذ يومها الأول إحدى نجمات الصف الأول فى الوطن العربى. توالت أعمالها السينمائية ثم الدرامية، حيث بدأت مسيرتها الفنية نجمة قوية، وشاركت فى عدة إعلانات، وانطلقت لتصبح الوجه السينمائى النسائى الذى يضمن نجاح أى عمل، وتنوّعت الأدوار ما بين الدراما والأكشن والكوميديا والتراجيدى.. فلم تكتف بتقديم "عوكل" لمحمد سعد، وأصبحت الفتاة الحزينة فى "سيد العاطفى" والغامضة فى "الرهينة"، والرومانسية فى "ظرف طارق" وعشرات الشخصيات الأخرى التى أجادتها على الرغم من اختلافها وثرائها حتى لمعت فى الدراما بعملى "البرنس" ثم "ضل راجل". وفى هذا الحوار، تتحدث نور لـ"الشورى" حول مسيرتها الفنية وأهم أعمالها ونجاحها فى المسلسلات الرمضانية ومشروعاتها الفنية المقبلة.
بدا وجه نور سعيدًا ومتفائلًا بردود الأفعال حول مسسل «ضل راجل» أحدث أعمالها، فقد كان أغلبها راضيًا عن العمل، وتقول: "كانت ردود الأفعال حول العمل رائعة، وهذا النجاح أسعدنا جميعا كفريق عمل المسلسل، وأكثر ما شجعنى على تقديم دورى فى "ضل راجل" هو قصة العمل الجديدة والمبتكرة والسيناريو الجيد وكذلك طبيعة دورى ونوعيته، فهو مختلف عما قدمت من قبل، شخصية الطبيبة الهادئة المتزنة العاقلة التى تسعى لعمل الخير حتى مع من لا تعرفهم من الناس، بالإضافة إلى أننى أبحث دائمًا عن التغيير وعدم التكرار، وهو ما تحقَّق فى شخصية الدكتورة ملك، التى تشبهنى فى كثير من الأمور وفى الحقيقة، فهى تلقائية مثلى وتشعر بمن حولها، وقد أضاف لى المسلسل نجاحًا جديدا، خاصة أننى من خلاله نجحت فى تغيير جلدى تمامًا عن آخر دور قدمته، وكان لفتاة بسيطة من طبقة شعبية فى مسلسل "البرنس" فى رمضان قبل الماضى". توقعت نور النجاح الذى حققته فى "ضل راجل" من المرة الأولى التى قرأت خلالها السيناريو وتلمست الخطوط الدرامية لأحداث العمل، فبالنسبة لها كانت "الدراما الاجتماعية والإنسانية لها نصيب كبير من المشاهدة والمتابعة وحب الجمهور، وأحداث "ضل راجل" ترصد حنان الأب على زوجته وابنتيه، كما تتضمّن الكثير من الرسائل المجتمعية، فضلاً عن توغُّلها فى عالم الشباب وكيفية تأثير الأصدقاء على بعضهم البعض، وذلك من خلال قصة اجتماعية تهمُّ كل الأسر المصرية والعربية، وبالفعل جذبت المشاهدين من مختلف الفئات والأعمار". وعن معاييرها فى اختيار أدوارها، قالت نور: "أحب الأدوار الجديدة وتجذبنى الشخصيات الواقعية التى تعيش بيننا وقريبة منا، ويسعدنى كثيرا أن يقول لى الجمهور إننى كنت طبيعية وحقيقية فى أداء الشخصية، ويأتى ذلك عندما أصدق الدور الذى أجسده وأقتنع به". التحضير لشخصية "ملك" فى "ضل راجل" لم يكن سهلًا، ولدى نور طريقة خاصة فى التحضير للشخصيات الصعبة تزيدها تعقيدًا وسلاسة على الشاشة، وهى: "أقوم بدراسة الشخصية جيدًا وأقرأ النص جيدًا، ومن خلال رسم الكاتب للشخصية، أبحث عن كل التفاصيل المتعلقة بها، والخطوط التى تسير فيها لفهم الزاوية الدرامية التى أقدم الشخصية من خلالها، مع التركيز على النقاط المميزة فيها، وبالنسبة لشخصية الطبيبة ملك، فقد كانت جديدة على تماما، وأجسدها لأول مرة، خاصة أنها تشبه شخصيتى الحقيقية إلى حد ما". تضيف "ملك" إلى سجل اللبنانية نور فى تقديم صور إيجابية للمرأة فى أعمالها الفنية، لأسباب مختلفة وهى أن "الفن لا بد أن ينتصرَ للمرأة، وهو ما أضعه فى اعتبارى فى أعمالى فمثلا، فى مسلسل "ضل راجل" تنتصر الدكتورة ملك للمرأة وتدعو إلى التمسك بحقوقها، لأن هناك قانوناً يحمى المظلومين، والحقوق لا بد من استعادتها، كما أهتم بأن يكون العمل الذى أشارك فى بطولته متضمنا رسائل مجتمعية تهم كل الأسر المصرية والعربية". ويعتقد كثيرون أن ملامح نور الهادئة والبريئة فرضت عليها أدوارًا محددة، فى مقدمتها دور الفتاة الرومانسية، الجذابة، وأبعدتها عن أدوار الشر، لكن نور لا ترى ذلك. توضح: "إطلاقًا، لا دخل لشكلى فى نوعية الأدوار التى أجسدها، وبرغم حبى للشخصيات التى تحمل الخير وتتسم بالهدوء والصفاء النفسى فإننى لا أمانع إطلاقًا فى تجسيد دور شرير، هذه الأدوار هى التى تخرج طاقة الفنان وتثبت موهبته وأنا أحب التنويع والتغيير فى أدوارى وأتمنى أن تأتينى أدوار شر لأبدو أكثر اختلافًا أمام جمهورى". يتسرب الحوار إلى مساحة أخرى، وهى ياسر جلال. رافقها فى عدد من الأعمال التليفزيونية التى قدمتها، حتى أصبحا ثنائيًا مضمون النجاح على الشاشة، ففى مسلسلى "رحيم" و"ضل راجل" تحقق نجاح كبير.. تقدم نور سببًا لهذا: "ياسر جلال ممثل موهوب وصديق شهم وجدع يحرص دومًا على مساعدة زملائه فى الكواليس، وتذليل أى صعوبات، ويهتم جدًا بالعمل وفريق المسلسل ويتمنى الخير والنجاح للجميع". ولكن هل النجاح فى الدراما يغرى نور بالبعد عن السينما طويلًا؟.. تجيب: ذلك الغياب لم يكن مقصودًا، لأننى أختار العمل الجيد المتميز الذى يضيف لرصيدى من الحب لدى المشاهدين، وبرغم أننى بدأت مشوارى الفنى من خلال الأعمال السينمائية بفيلم شورت وفانلة وكاب وقدمت أفلاما عديدة بعد ذلك والحمد لله حققت نجاحا كبيرا وقربتنى من الجمهور، ولكنى أرى أن العمل الجيد - سواء فى السينما أو التليفزيون - هو الذى يفرض نفسه وأختاره لأتواجد به. لكن الشرط الوحيد لدى نور هو المشاركة فى الموسم الرمضانى، تحرص على تقديم عمل درامى سنويًا، و"عندما يعرض علىّ عمل ما أبحث أولًا، هل يناسبنى وإذا وجدته مناسبًا لى ويضيف لى ولجمهورى، أوافق عليه وقد يكون عرضه فى الموسم الرمضانى أو خارجه، لأن ما يهمنى هو أن العمل جيد وليس توقيت عرضه، وبالطبع نسب المشاهدة فى رمضان تكون مرتفعة ولكن قد تكون هناك أعمال متميزة وتقدم خلال العام بعيدا عن شهر رمضان، وليست لدى أى مشكلة فى المشاركة بها، فمثلا شاركت فى بطولة مسلسل "جمال الحريم" الذى عرض خلال العام وبعيدا عن رمضان والحمد لله حقق نجاحًا كبيرًا. سنوات طويلة من العمل فى السينما والدراما، تقترب من العشرين عامًا، دون بطولة صريحة، فهل تبحث نور عن "البطولة المطلقة"؟.. بالنسبة لها، "البطولة المطلقة هى أداء الدور بامتياز، فالأهم هو إجادة الأداء والأهم شخصيًا أن أكونَ بطلة فى شخصيتى ودورى يحظى بالنجاح والإشادة، وبالطبع إذا تواجدت البطولة المطلقة بشخصية تناسبنى فستكون فرصة جميلة". عمر من التمثيل، لكن هل تهتم نور بالمنافسة؟.. ترى أنّ "الأعمال الدرامية تسمح بوجود منافسة شريفة بين الجميع، فكل فنان يستطيع تقديم موضوعات متنوعة ومُختلفة، وصار المشاهد يتفاعل مع الأعمال المُتميزة، والجمهور واعى جدًا لما يقدمه الفنان، وقد شهدت الأعمال الدرامية تطوراً كبيراً، فى الفترة الأخيرة، على مستوى الكتابة والإخراج والتصوير، والتى تصل إلى حد الاحتراف والتميز، وهو ما يوفر مساحة أكبر من التنافس الشريف ويجعل الجودة هى المعيار الأساسى فى التفوق". وعن سر غيابها عن السينما منذ 4 أعوام تقريباً، تكشف أنها منذ آخر أفلامها "تصبح على خير" مع الفنان تامر حسنى، لم تجد الموضوع الذى يجذبها، وتضيف: "رغم أن السينما لها بريق خاص، فإننى أرفض أن أخاطر بتقديم موضوعات لا تعجبنى ولا تحقق النجاح الذى أتمناه، فالنجاح مسئولية كبيرة ولابد من الحفاظ عليه". ولهذا، تستعد الآن لتجربة فنية جديدة عبر مسلسل يعرض قريبًا على منصة "ووتش إت".