محمود الشويخ يكتب: " صادق الوعد " كيف أعاد السيسى بناء مصر فى ٧ سنوات؟
دستور العمل
- الإخلاص والبعد عن المسكنات وإنهاء زمن "الأيدى المرتعشة" .
العهد المقدس
- الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ومواجهة الإرهاب بكل صوره.
قسم الرئيس
- اللى هيقرب من مصر هشيله من على وش الأرض .
حصاد الكفاح
- دولة قوية قادرة تحظى باحترام العالم أجمع.. وجيش يحمى ويصون المقدرات.
هذا جندى من جنود الله بلا شك.. أنقذ "دولة" تضرب بجذورها فى أعماق التاريخ، وحمى "أمة" هى أصل الأمم، وأعاد بناء "وطن"، وقد كانوا، الدولة والأمة والوطن، على بعد خطوات من الانهيار الشامل.
لم يكن الأستاذ هيكل، رحمه الله، مبالغا حين وصف المشير عبدالفتاح السيسى بأنه "مرشح الضرورة"، هو كذلك بالضبط، ضرورة "الإنقاذ" وضرورة "البناء".. ولقد أجاد فى المهمتين، فالوطن تخلص من "السرطان الإخوانى" والدولة مضت على طريق البناء الشامل وها هى على طريق إعلان "الجمهورية الثانية".
نقف الآن على أبواب السنة الثامنة من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهذه فرصة لكى نتوقف معا، ننظر إلى ما جرى على أرض مصر فى سبع سنوات مضت.. ونبحث فيما يجب أن يجرى خلال سنوات قادمة يقودنا فيها القائد والزعيم الذى اختاره الشعب وفوضه لحمايته وبناء مستقبله.
فى خطابه الأول بعد فوزه برئاسة الجمهورية، ٢٠١٤، كان عبدالفتاح السيسى واضحا تماما، لم يخدع الشعب، الذى اختاره للتو، بوعود زائفة، كما يفعل كل الذين يكونون فى موضعه، بل صارح الجميع: "ليس لدينا إلا العمل.. العمل الذى تنتقل به مصرنا العزيزة إلى غدٍ مشرق ومستقبلٍ أفضل.. العمل الذى يعود به الاستقرار لهذا الوطن لينطلق إلى آفاق التقدم والرُقى الذى يستحقه هذا الشعب العظيم".
وكان هذا هو "الدستور" الذى وضعه مع المصريين، دستور العمل والإخلاص والبناء، فكما قال هو "المستقبل صفحة بيضاء، وفى أيدينا أن نملأها بما شئنا، عيشاً وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية".
ولم يدخر الرجل أى جهد خلال سبع سنوات مضت من أجل أن يملأ "صفحة المستقبل"، ففى قطاع الإسكان، تم تنفيذ 414 ألف وحدة سكنية ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى لشريحة الشباب ومحدودى الدخل، بتكلفة 51 مليار جنيه، نسبة 38% منها بالمحافظات، وجارٍ تنفيذ 194 ألف وحدة أخرى، بتكلفة 37 مليار جنيه، مع تنفيذ 41424 وحدة ضمن مشروع "دار مصر" للإسكان المتوسط، بتكلفة 13 مليار جنيه، وجارٍ تنفيذ 15480 وحدة أخرى، بتكلفة 4.6 مليار جنيه، وتنفيذ 4032 وحدة فى مشروع (JANNA) للإسكان الفاخر، بتكلفة 1.6 مليار جنيه، وجارٍ تنفيذ 36248 وحدة أخرى، بتكلفة 14.5 مليار جنيه.
هذا إلى جانب تنفيذ 2232 وحدة ضمن مشروع (سكن مصر) للإسكان المتوسط، بتكلفة 670 مليون جنيه، وجارٍ تنفيذ 67696 وحدة أخرى، بتكلفة 20.3 مليار جنيه، وطرح 328 ألف قطعة أرض لمختلف شرائح المجتمع (أراضى إسكان: اجتماعى – متميز – أكثر تميزاً)، وهذه الأراضى وفرت ملايين الوحدات السكنية، فضلا عن تنفيذ 165.958 ألف وحدة، فى 298 منطقة عشوائية تم تطويرها، بتكلفة 41 مليار جنيه (26 ملياراً للمشروعات + 15 مليارًا قيمة الأراضى)، كما أنه جارٍ تنفيذ 74.927 ألف وحدة أخرى، فى 59 منطقة عشوائية جارٍ تطويرها، بتكلفة 22 مليار جنيه (14 ملياراً للمشروعات + 8 مليارات قيمة الأراضى)، مع تطوير 53 منطقة غير مخططة، وجارٍ تطوير 17 منطقة أخرى، بتكلفة إجمالية 318 مليار جنيه.
كما تم تنفيذ 295 مشروعاً لتدعيم خدمات مياه الشرب والصرف الصحى، بتكلفة 38.5 مليار جنيه، وجارٍ تنفيذ 62 مشروعاً، بتكلفة 8.3 مليار جنيه، وتوصيل خدمات الصرف الصحى لـ703 قرى، بتكلفة 5.6 مليار جنيه، وجارٍ توصيل خدمات الصرف الصحى لـ169 قرية، بتكلفة 7.5 مليار جنيه، وتنفيذ 2345 كم طرق، بتكلفة 13 مليار جنيه، وجارٍ تنفيذ 150 كم طرق، بتكلفة 3 مليارات جنيه، بجانب إنشاء جيل من المدن الجديدة، وهى مدن الجيل الرابع، وفى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وشرق بورسعيد وغرب أسيوط، وغيرها.
أما فى الزراعة، فلدينا مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، ومشروعات الصوب الزراعية الكبرى، ومشروع المليون رأس ماشية، ومشروعات كبرى فى مجال تنمية الثروة السمكية لسد الفجوة الغذائية، ومشروع الدلتا الجديدة لاستصلاح ما يزيد على مليون فدان.
وإذا تحدثنا عن قطاع الصحة نجد أنه تم إنشاء 48 مستشفى نموذجيا و29 مستشفى بوزارة الصحة، وإطلاق مبادرة 100 مليون صحة وفحص حوالى 62 مليون مواطن مصرى للكشف عن فيروس سى والسكر والضغط والسمنة وصرف العلاج بالمجان لهم، والكشف عن أمراض السمنة والأنيميا والتقزم لطلاب المدارس والجامعات، وإطلاق مبادرة إنهاء قوائم انتظار الجراحات الحرجة والعاجلة، وإطلاق مبادرة صحة المرأة للكشف المبكر عن أورام الثدى وتشمل التشخيص وصرف العلاج لـ 28 مليون سيدة على 3 مراحل، والكشف المبكر عن ضعف السمع بين المواليد الذين يتجاوز عددهم 2.6 مليون طفل سنويا، وتوفير 20 مليون علبة لبن سنويا للأطفال.
كما تم إعداد وتهيئة 1093 وحدة رعاية أساسية لتقديم خدمة دعم وتشجيع الرضاعة الطبيعية، وإطلاق حملة "صحتنا فى أسلوب حياتنا" لدعم الحياة الصحية والتوعية بأسلوب التغذية الصحية السليمة، وإطلاق حملة الإقلاع عن التدخين، وإطلاق مبادرة "نور حياة" للعلاج المبكر لأمراض ضعف وفقدان الإبصار بين تلاميذ المرحلة الابتدائية، وإنشاء هيئة الدواء المصرية لتتولى مسئولية كل ما يتعلق بالدواء فى مصر وتأمينه كسلعة إستراتيجية، مع توجيه استثمارات ضخمة تقدر بأكثر من 120 مليار جنيه لتحسين منظومة الصحة، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الأنسولين محلى الصنع، وتوطين صناعة أدوية الأورام والأدوية الحيوية وبعض الأمصال واللقاحات، وإطلاق وتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل بعدد من المحافظات، وإنشاء مدينة الدواء.
أما فى التعليم، فقد تم بناء 50 ألف فصل، بمعدل 23 فصلا جديدا يوميا، وتطوير 27 ألف فصل دراسى بمعدل 12 فصلا يتطور يوميا، وتدريب مليون و700 ألف معلم بمعدل 767 معلما بشكل يومى، ومحو أمية 2 مليون و600 ألف مصرى بمعدل 1187 مصريا بشكل يومى، مع تجهيز 9200 معمل مدرسى خلال السنوات الماضية بمعدل 4 معامل مدرسية فى اليوم الواحد، وتطوير 6 آلاف مدرسة تعليم فنى، بمعدل 3 مدارس يوميا.
وعن قطاع النقل فحدث ولا حرج من حيث التخطيط لتنفيذ المشروع القومى للطرق بإجمالى أطوال 7000 كيلومتر بحجم تكلفة 175 مليار جنيه، والانتهاء من تطوير وصيانة ورفع كفاءة 5000 كيلومتر من شبكة الطرق الحالية بحجم تكلفة 15 مليار جنيه، وإنشاء 21 محور/كوبرى على النيل بحجم تكلفة 30 مليار جنيه والتخطيط للبدء فى إنشاء 6 محاور، ليصل إجمالى المستهدف إلى 59 محور/كوبرى على النيل بدلاً من 38 محور/كوبرى قبل يونيو 2014،؟؟ وإنشاء 600 كوبرى ونفق أعلى مزلقانات السكك الحديدية وعند تقاطعات الطرق الرئيسية بحجم تكلفة 85 مليار جنيه.
فضلا عن تنفيذ مشروعات لتطوير السكك الحديدية بتكلفة 40 مليار جنيه، كما يجرى تنفيذ مشروعات بتكلفة 86 مليار جنيه، ومخطط البدء فى تنفيذ مشروعات لتطوير السكك الحديدية بتكلفة 55 مليار جنيه، فيما حجم تكلفة مشروعات تطوير نظم الإشارات الجارى تنفيذها على خطوط شبكة السكك الحديدية بلغ 9.4 مليار جنيه بإجمالى أطوال 971 كيلومترا، مع توريد عدد 260 جراراً جديداً، وإعادة تأهيل وتطوير وعمرة لـ 172 جراراً، بتكلفة 1.1 مليار دولار، و290 مليون يورو، وتوريد وتشغيل عدد 212 عربة مكيفة جديدة بتكلفة بلغت 2.1 مليار جنيه، وإنهاء الأعمال المدنية لعدد 693 مزلقاناً، وتطوير عدد 435 مزلقاناً منها بتكلفة بلغت 1.2 مليار جنيه.
بجانب الانتهاء من تطوير وتحسين وصيانة 167 محطة سكة حديد بتكلفة 700 مليون جنيه، وقد بلغت تكلفة المشروعات المنفذة فى مترو الأنفاق 33.1 مليار جنيه، وتكلفة المشروعات الجارى تنفيذها بلغت 200 مليار جنيه، والتكلفة التقديرية لمشروعات مخطط البدء فى تنفيذها بمترو الأنفاق تبلغ 300 مليار جنيه.
وفى قطاع البترول، بلغ فائض فى الميزان التجارى البترولى خلال النصف الأول من عام 2020/2021 حوالى 3ر2 مليار جنيه، ونجح قطاع البترول فى زيادة قدراته الإنتاجية من الغاز لأكثر من 7 مليارات قدم مكعب يومياً حالياً، مع تحويل معدل نمو قطاع الغاز خلال الأعوام السابقة من سالب 11% إلى موجب 25% عام 2018/2019، بجانب تحقيق الاكتفاء الذاتى للبلاد من الغاز واستئناف التصدير.
وقد ساهم قطاع البترول والغاز عام 2018/2019 بنسبة 27% من الناتج المحلى الإجمالى للدولة، وبلغ معدل نمو قطاع تكرير البترول حوالى 25% عام 2019/ 2020 ومن المتوقع زيادة هذا النمو مع انتهاء مشروعات زيادة الطاقة التكريرية الجديدة التى يتم تنفيذها حالياً باستثمارات حوالى 7 مليارات دولار تعادل حوالى 108 مليارات جنيه، ولا يمكن أن ننسى معجزة تخفيض مستحقات الشركاء الأجانب من 3ر6 مليار دولار عام 2011 إلى 850 مليون دولار بنهاية العام المالى 2019/2020 بنسبة انخفاض بلغت أكثر من 86%، وتوصيل الغاز لحوالى 1ر6 مليون وحدة سكنية.
أما فى مجال الحماية الاجتماعية، فقد تم إطلاق برنامج «تكافل وكرامة» فى مارس 2015 للحد من الفقر مع إجراءات الإصلاح الاقتصادى، وإطلاق برنامجى «فرصة» و«وعى» بالتوازى مع برنامج «تكافل وكرامة»، ويهتم برنامج فرصة بالفئات التى لم تحصل على دعم «تكافل» لعدم انطباق الشروط، ولكنه لا يزال بحاجة إلى دعم، ويعمل برنامج «وعى» على توعية مستفيدى «تكافل وكرامة» فى عدة قضايا مهمة أبرزها ختان الإناث.
كما تم إطلاق مبادرة «سكن كريم» لتحسين وتأهيل المنازل التى يعيش بها الفقراء، وحماية أطفال الشوارع ونقلهم من الشارع إلى دور الرعاية المختلفة، مع إطلاق مبادرة «اتنين كفاية» لتشجيع الأسر على تقليل معدلات الإنجاب، وتقديم الدعم النقدى للسيدات المعيلات بإجمالى 622,512 سيدة مُطلقة وأرملة ومهجورة وزوجة مسجون، واستخراج الأوراق الثبوتية لما يقرب من 670,000 سيدة وتسهيل صرف النفقة.
لقد قصدت أن أضع أمامكم جانبا صغيرا مما تحقق، وهو كثير بما لا تكفى المساحة المتاحة أمامى، فقصة الإصلاح الاقتصادى تحتاج مجلدات من أجل روايتها، وملحمة القضاء على العشوائيات ليست أقل من عشرات الأفلام لكى نعرف أين كانت مصر وأين أصبحت، وخطوات استعادة دور مصر الإقليمى ربما لا تغيب عن أحد، فى ظل ما نشعر به جميعا من ثقل لمصر سواء على المستوى القارى أو الإقليمى أو الدولى.
ثم إن عملية تثبيت الدولة، بعد فوضى ٢٥ يناير، ومواجهة الإرهاب بكل قوة وحسم، تحتاج لتوثيق شامل، وكذا بالنسبة لخطوات بناء قطاعات هامة وحيوية مثل الصناعة والسياحة والآثار والثقافة والكهرباء وغير ذلك الكثير.
لقد امتدت يد الرئيس السيسى إلى كل شيء فى مصر.. يصلح هنا ويعمر هناك.. يواجه هنا ويجبر الخواطر هناك.. يدافع هنا ويهاجم هناك دفاعا عن أمن مصر... وفى كل ذلك كان عون الله ودعوات الشعب معه.
شكرا يا سيادة الرئيس على ما بذلتموه على مدار أعوام مضت.. وشكرا لما تنوون القيام به فى أعوام قادمة.. ونحن دائما على العهد.. معكم وفى ظهركم ضد كل أعداء الوطن.