تفاصيل مقتل طالب على يد صديقه بطعنة نافذة في المنوفية
«مدفعش تمن التليفون».. بهذه الكلمات بدأ «أ. ع»، 18 سنة، المتهم بقتل صديقة في المنوفية، أقواله أمام جهات التحقيق، موضحا أنه تربطه علاقة صداقة بالمجني عليه «م. م» 18 سنة، ونشأ سويا ولم يفترقا منذ طفولتهما، مشيرا إلى أنه قبل الواقعة بشهر عرض هاتفة المحمول للبيع بـ1500 جنيه، لكي يشتري آخر أحدث منه.
ولفت المتهم إلى أن المجني عليه طلب منه أن يشتري الهاتف، ولم يتردد كثيرا بل أعطاه إياه، فذهب الأول إلى المنزل وأحضر مبلغ 500 جنيه، وطلب منه أن يصبر عليه حتى شهرا لحين تدبير باقي المبلغ.
وأكد المتهم أنه بعد مرور شهر طلب باقي المبلغ من المجني عليه، لكنه كان يتهرب من الدفع، وكل مره كان يخترع مبررا، مضيفا أنه قرر أن يعطيه مبلغ الـ500 جنيه، ويأخذ هاتفة لكي يبيعه لأي شخص مقابل مبلغ 1500 جنيه، وطلب من المجني عليه الهاتف المحمول فلم يجده معه، فسأله عليه فقال إنه لدي بائع موبايلات لإصلاحه، لكن بعد الإلحاح اكتشف بأنه باعه، وحدثت مشادة كلامية بينهما، انتهت بتوجيه طعنة نافذة من سلاح أبيض، ما أسفر عن سقوطه وسط بركة من الدماء، وتوفي على الفور.
بداية البلاغ
تلقى مأمور قسم شرطة منوف بلاغا بشوب مشاجرة ومتوفى بدائرة القسم، وبالانتقال تبين العثور على جثة «محمد. م»، 18 سنة، وسط بركة من الدماء في الطريق العام، ونقلت الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت انتداب طبيب شرعي لاإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وضبط وإحضار المتهم.
التحريات: صديق المتهم وراء ارتكاب الواقعة
وتوصلت التحريات بأن «أ. ع»، 18 سنة، صديق المجني عليه، وراء ارتكاب الواقعة، وعقب تقنين الإجراءات ضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بصحتها، وأرشد عن السلاح المستخدم في الواقعة، وتحرر محضرا بذلك.
وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرض المتهم على الطب الشرعي لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المخدرات.