محمد فاروق يكتب: كلام في سرك.. محاولات حنين حسام للمتاجرة بالمشاعر باطلة
ثلاثة أسئلة فقط الإجابة عليهم تنهي الجدل الذي انتشر ـ عن عمد ـ من خلال السوشيال ميديا بخصوص قضية حنين حسام التي لقبت نفسها ذات يوم بهرم مصر.. السؤال الأول لماذا تعاطف البعض مع حنين ولم يتعاطفوا مع مودة الأدهم وهي تقريبا نفس القضية والحالة؟.. الإجابة طبعا أن حنين قررت الخروج في لايف مؤثر تحاول من خلاله تحريك الرأي العام ضد حكم المحكمة بينما مودة لم تملك الفرصة لذلك.. السؤال الثاني..كيف تحول المهاجمون لفيديوهات حنين حسام القديمة ودلعها المزيف إلي مدافعون عن سنها ومستقبلها ؟.. الإجابة طبعا أن حنين حاولت تشويه الحقائق حيث خرجت في فيديو مصور لتبدو من خلاله أنها مكسورة الجناح وحاولت بشتي الطرق مداعبة مشاعر من لا يفهمون سبب الحكم في قضيتها سواء بادعاء المرض من خلال ”الكانيولا“ في يدها أو بالدموع وهما اقصر طريق لقلب المواطن البسيط.. السؤال الثالث.. لماذا لم توضح وسائل الإعلام حتي الآن سبب الحكم بهذه العقوبة علي حنين حسام ومودة الأدهم بشكل صريح وقاطع؟ الإجابة في السطور التالية:
القضية لن يفهما جيدا إلا كل من درس وجرب فكرة المكسب من تطبيقات البرامج التي تعتمد علي ”اللايف“ بشكل تقني وهناك نوعان من هذه التطبيقات الأول التجاري مثل انستجرام وتليجرام وواتس اب واوبر وكريم وفيس بوك وما يشبههم من تطبيقات والنوع الآخر يطلق عليها المتخصصون تطبيقات سيئة السمعة مثل تروكوللر وهو از ولايكي ومعظم هذه التطبيقات تطلق عليها هذه الصفة بسبب استغلالها لبيانات المشتركين فيها وبيعها وهنا يعتبرها المبرمجين تطبيقات تستغل المستخدمين وبياناتهم مقابل الدولارات.. نأتي للبرامج التي تسببت في عمل قضية لحنين حسام ومودة الأدهم وهنا لابد أن نوضح فكرة ”ريفيرال“ وهو باختصار أن تكسب دولارات بمجرد اشتراك أعضاء آخرين من خلالك باختلاف النسب الموجودة في كل تطبيق.
أما التطبيقات التي تسببت في قضية حنين ومودة فهي عبارة عن تسهيل التعارف بين المستخدمين في غرف خاصة ”اون لاين“ بمعني أن يدفع المستخدم ١٠ دولارمثلا في صورة عملات الكترونية يشتريها من التطبيق وبالمقابل يستفيد بدقائق خاصة مع مستخدم آخر وهذا ما يحدث في تطبيق ”لايكلي“ او ما يشبهه من التطبيقات سيئة السمعة التي تعتمد علي تسهيل فكرة ”برايفت ريكويست“ بمقابل عدد من الكوينات.
ومن هنا تأتي فكرة ”ريفيرال“ التي تحدثنا عنها وعلاقتها بقضية حنين حسام التي نجحت في جمع جمهور كبير طلبت منهم التسجيل في التطبيق ليدخلوا ويفتحوا الكاميرات ويحصوا علي العملات الالكترونية وتكسب هي من خلال اشتراكهم في حين أنها حتي ولو لم تطلب منهم دخول غرف خاصة لكن مع صغر سن البنات واكتشافهم للفرق بين المكسب في اللايف العادي وبين البرايفت سوف يتوجهون فورا لعشرة اضعاف المكسب العادي بالغرف الخاصة في حين تأخذ حنين عمولتها لتتخطي مبلغ ٤٠ الف دولار في الشهر وهو ما يعتبره القانون اتجار بالبشر وتحريض علي الفسوق لان حنين تعرف جيدا ماذا يحدث في الغرف الخاصة وتعرف ايضا ماهية طلبات زبائن التطبيق من المستخدمات وتطورات ذلك سواء اون لاين أو في الواقع وبالتالي فنحن أمام قضية لا يصح معها التعاطف أو تشبيه الفتيات المتورطات في ذلك بالفنانات والراقصات والتلاعب بالألفاظ والمصطلحات لأننا في هذا الوقت سوف نفتح الباب لبناتنا وأولادنا لاعتبار الدعارة الالكترونية احدي وسائل الكسب المشروع.