السودان: الخطاب الإثيوبي لمجلس الأمن تعمد تزييف الحقائق بشأن مفاوضات سد النهضة
علق الفريق السوداني في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي على الخطاب المرسل إلى مجلس الأمن الدولي من قبل الحكومة الإثيوبية قبيل نهاية شهر يونيو الماضي، بأنه تعمد الإغفال للمطالب السودانية المعلنة بتمسك الخرطوم برعاية الاتحاد الإفريقي للمفاوضات.
وفي بيان له أوضح عمر الفاروق، المتحدث الرسمي باسم فريق السودان في مفاوضات سد النهضة، أن الخطاب الإثيوبي اعتمد على تزييف الحقائق وعدم نقل المفاوضات بشكل شفاف، وأسباب تعطلها وعدم فعاليتها في الوصول إلى النتائج المنطقية خلال العشر سنوات الماضية، بصورة تحفظ مصالح الأطراف الثلاثة.
وأشار الفاروق إلى أن إثيوبيا تعمدت إغفال موقف السودان، ومطالبته بتحويل دور المراقبين إلى وسطاء، واقتراح السودان لرباعية دولية للدفع بمسار العملية التفاوضية بقيادة الاتحاد الإفريقي، ومطالبته بعقد جلسة بمجلس الأمن حول تطورات الخلاف بشأن سد النهضة الإثيوبي.
واستكمل أن الادعاء الإثيوبي أن الخطوات المصرية السودانية تسببت في إجهاض المفاوضات السابق يهدف إلى طمس الحقائق، وأن أديس أبابا هي التي سعت إلى تعطيل الوصول إلى اتفاقية ملزمة، من خلال التعنت أو طرح مطالب تعجيزية، ليست لها صلة بقواعد ملء وتشغيل السد.
وأوضح أن الحكومة الإثيوبية تسعى إلى التنصل من مسؤوليتها في ملء وتشغيل سد النهضة، من خلال خطابها المقدم إلى مجلس الأمن، وأن إصرار إثيوبيا على إكمال الملء الثاني للسد، قبل التوصل إلى اتفاق ملزم ينظم عملية الملء والتشغيل يمثل تهديدًا مباشرًا لمصالحه وأمنه.