العباس السكرى يكتب: د. خالد عبد الغفار.. نجاحات متنوعة وانجازات كبيرة
◄يقود رؤية القيادة السياسية لـ 2030 فى تطوير التعليم العالى والبحث العلمى وفق منهج علمى مميز
◄طور البرامج الدراسية وارتفعت عدد الجامعات الحكومية.. ومصر تفوز بعضوية مجلس إدارة الوكالة الجامعية الفرانكوفونية AUF
◄ اهتمام خاص بالأنشطة الرياضية فى الجامعات.. واتفاقية شراكة بين جامعتى العلمين الدولية وليون 3 الفرنسية
◄ افتتاح مشروع محطة الطاقة الشمسية النموذجية مُتعددة الأغراض MATS بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية
◄ مصر تنظم بطولتى العالم للإسكواش ٢٠٢٢ وكرة اليد للجامعات ٢٠٢٤.. وتوسع فى إنشاء جامعات أهلية دولية وتكنولوجية
طفرة غير مسبوقة يحققها الاستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ليس فى قطاع التعليم العالى فقط، بل وفيما يخص المستشفيات الجامعية، وأيضا النشاط الرياضى بالجامعات، وذلك فى ضوء الدعم الواضح والمتابعة المستمرة من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذى يولى كل القطاعات فى الدولة بالدعم المباشر.
ويشهد التعليم العالى فى هذه الحقبة تطورا مذهلا، إذ حققت الجامعات المصرية قفزات هائلة، وعاد البحث العلمى إلى مجده القديم، وباتت المعامل المصرية شعلة نشاط لا تتوقف عن خدمة المجتمع، وحين حدثت المحنة ممثلة فى فيروس كورونا المستجد، قاد الدكتور خالد عبد الغفار المنظومة بكفاءة هائلة على محورين، الأول يتمثل فى المساهمة فى جهود الدولة فى تعزيز قدرات المنظومة الطبية عبر فتح المستشفيات والمدن الجامعية واعتبارها مناطق للعزل، بينما المحور الثانى فهو المساهمة فى جهود التوصل إلى لقاح للفيروس القاتل.
وانجازات الدكتور خالد عبد الغفار فى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى لا تقف عند حد بل كل يوم يولد انجاز ونجاح جديد، فقد تم توقع اتفاقية شراكة بين جامعتي العلمين الدولية وليون 3 الفرنسية تتويجاً للمباحثات التي قام بها د. خالد عبدالغفار خلال زيارته لفرنسا في شهر مايو الماضي، وقع د. عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية، ود.. إيرك كاربانو رئيس جامعة ليون ٣ الفرنسية اتفاقية شراكة بين الجامعتين، والتي بموجبها يتم منح درجات وشهادات مشتركة ومزدوجة بين الجامعتين من خلال تقديم برامج جامعة ليون ٣ بجامعة العلمين الدولية، وتنص الاتفاقية على تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعتين، كما يُمنح الطالب بموجب هذه الاتفاقية شهادة من جامعة ليون وأخرى من جامعة العلمين، كما استقبل د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى وفدا من جامعة نيوجيرسى سيتى الأمريكية برئاسة د. سو هندرسون رئيسة الجامعة، والوفد المرافق لها؛ لبحث إنشاء فرع لجامعة نيوجيرسى سيتى بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور د. عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس السابق، د. محمد الطيب مساعد الوزير للشئون الفنية والتخطيط الاستراتيجى والقائم بعمل أمين مجلس شئون فروع الجامعات الأجنبية، د. محمد الشناوى مستشار الوزير للعلاقات والاتفاقيات الدولية، وذلك بمقر مجمع التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة، كما حصلت مصر على عضوية مجلس إدارة الوكالة الجامعية الفرانكوفونية AUF بترشيح من الوزارة، وذلك في التشكيل الجديد لمجلس الإدارة الذي أقره المجلس الدائم للفرانكوفونية، مثمنًا الجهود التي بذلتها وزارة الخارجية، والتي تمثل مصر في منظمة الفرانكوفونية، لضمان الحصول على مقعد في مجلس الإدارة في تشكيله الجديد.
ولوزارة التعليم العالى دورا بارزا فى مجال الأنشطة الرياضية على مستوى الجامعات والمعاهد التابعة للوزارة بالتعاون مع الاتحاد الرياضي للجامعات، حيث أكد الوزير على اهتمام الوزارة بالرياضة في الجامعات والمعاهد التابعة لها؛ تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية بضرورة الاهتمام بالأنشطة الرياضية، وحرصها الدائم على دعم الرياضة بشكل عام والرياضة الجامعية على وجه الخصوص، مشيرًا إلى أنه يتم دعم الأنشطة والفعاليات الرياضية، لدورها الكبير في صقل مهارات الطلاب البدنية والنفسية، وتكوين الشخصية المتكاملة لهم، فضلًا عن دورها في اكتشاف المواهب الرياضية وإخراج الطاقات الإبداعية للطلاب، حيث أن هناك المشروع القومي للمشي بالجامعات المصرية لرفع كفاءة جهاز المناعة لمواجهة فيروس كورونا، وانطلاق الدوري الرياضي لجامعات المحافظات الحدودية، وهي جامعات "أسوان – الوادى الجديد – السويس – مرسى مطروح – جنوب الوادى – العريش"، وتمت إقامة عدد من المنافسات الرياضية، منها: اللقاءات الرياضية بين الجامعات المصرية والكليات والمعاهد العسكرية، فضلًا عن إقامة العديد من المهرجانات الرياضية، منها مهرجان يوم الشباب الإفريقي واليوم الإفريقي والمهرجان الأول للرياضات الشاطئية للجامعات والمعاهد المصرية بمرسى مطروح، فضلًا عن مشاركة الجامعات في اليوم العالمي للرياضة الجامعية، وعلى مستوى الأنشطة الدولية، حصل منتخب الجامعات على المركز الخامس عالميًّا في بطولة العالم للجامعات لكرة اليد بكرواتيا وتتويجه بالمركز الأول للفرق في بطولة العالم للجامعات للخماسي الحديث بالمجر وحصوله على المركز الثاني للكرة الشاطئية بالدورة العربية الجامعية الثانية للألعاب الشاطئية بالمغرب، بالإضافة إلى حصوله على المركز الثالث ببطولة زايد العربية لكرة الصالات بالإمارات، كما فازت مصر بتنظيم بطولتي كأس العالم للاسكواش للجامعات، والتى ستقام عام 2022، وكأس العالم لكرة اليد للجامعات المقرر إقامتها عام 2024، والذي يعكس قدرة مصر على استضافة أحداث رياضية كبرى، لإمتلاكها بنية رياضية متميزة.
وفى اطار اهتمام الدكتور خالد عبد الغفار بتأهيل الطلاب الجامعى لسوق العمل، تلقى تقريرًا حول قيام وحدة مشروعات تطوير التعليم العالي بالتعاقد مع عدد من الجامعات الحكومية على إنشاء مراكز دعم وتأهيل طلاب التعليم العالي لريادة الأعمال وسوق العمل "الدورة الأولى"، والتي تهدف إلى تلبية متطلبات سوق العمل من مهارات خريجي مؤسسات التعليم العالي، وكذا تنمية المهارات الذاتية، ودعم التفكير العلمي، والإبداعي من خلال إعداد دراسات تحديد الفجوة بين مهارات الخريجين الحالية ومتطلبات سوق العمل على المستوى المحلي، والإقليمي، والدولي، والعمل علي استيفائها من خلال تصميم وتنفيذ برامج متميزة لتأهيل الطلاب والخريجين لسوق العمل، وأيضًا خلق قنوات تواصل مع الهيئات الأكاديمية وجهات التوظيف للمساهمة في تدريب وتوظيف الطلاب والخريجين، وذلك في إطار خطة وزارة التعليم العالي بتطوير المنظومة التعليمية للوصول إلى قدرة مؤسسية وجودة أكاديمية ومؤسسية مقننة تؤدي إلى كسب ثقة المجتمع في قدرة الخريجين على المستوى القومي والإقليمي والدولي.
وفى مجال البحث العلمى تتقدم مصر بشكل ملحوظ دوليا، حيث استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا حول عدد من إنجازات الوزارة في مجال البحث العلمي، وأوضح التقرير أنه تم وضع استراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، بالتعاون مع ممثلي وزارة التخطيط والوزارات الأخرى، تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة المنبثقة من الأمم المتحدة؛ بهدف إنتاج وتوطين التكنولوجيا للمساهمة في التنمية الاقتصادية والمجتمعية، وقد تم عقد العديد من الاجتماعات الرئيسية مع مسئولي الوزارات للوصول لهذا الهدف، فضلًا عن تحسين التنافسية الصناعية وتعظيم الموارد الطبيعية والاقتصادية. واستعرض التقرير الدراسة التي قامت بها الوزارة لإنقاذ البحيرات المصرية (نموذج بحيرة البرلس)، حيث تم إجراء الدراسة على مدى عامين، وتم إعداد تقرير علمي شامل خاص بهذه الدراسة، بمشاركة نخبة من الخبراء من الجهات المعنية بالبحيرة، وجهات أكاديمية وتنفيذية، ومنظمات غير حكومية، وتتناول الدراسة أهم المشاكل الموجودة بالبحيرات المصرية الشمالية، وتحديد 8 تحديات لهذه البحيرة وهي: (التجفيف والتعديات، والوضع البيئي لبحيرة البرلس، وإطماء بوغاز البرلس ومصبات المصارف، وإدارة النباتات المائية وتعظيم الاستفادة منها، والصيد وتهريب الزريعة، والوضع الأمني، والنسق العام وتنمية بحيرة البرلس، واستدامة المصايد من خلال التعليم والتدريب)، وانتهت الدراسة إلى وضع عدة توصيات ومقترحات للتغلب على كافة هذه التحديات، والتي تم الاستفادة منها في تطبيق أراء الخبراء وتنفيذ مشروع "إنقاذ بحيرات مصر: بحيرة البرلس" والتي توليه القيادة السياسية أهمية بالغة، وأضاف التقرير أنه تم العمل على إنتاج الكواشف الطبية والمجموعات التشخيصية بالشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الإنتاج الحربي، وعُقدت العديد من ورش عمل عن "تصنيع وتسويق الكواشف الطبية Diagnostic Kits ذات الأهمية الاقتصادية"، حيث قام المبتكرون لهذه الكواشف الطبية المعتمدة على العلوم والتكنولوجيا بعرضها على المستفيدين النهائيين المشاركين في الاجتماعات والذين يمثلون وزارات (الصحة، البيئة، الموارد المائية والري، الإنتاج الحربي) وغرفة صناعة الدواء، واتحاد الصناعات المصرية، وشركات الأدوية، ومعامل التحاليل الطبية، والمستثمرين للوكالات التجارية، وجمعيات رجال الأعمال وغيرهم؛ بهدف نقل التكنولوجيا وتشجيع تصنيع مُنتج محلي واستثمار نتائج الأبحاث إقتصادياً والحد من الاستيراد وتوفير العملة الصعبة، ولقد تم تحديد عدد من تلك الكواشف لتصنيعها، وتناول التقرير مشروع توليد الطاقة الكهربية من الشمس باستخدام نظام المركزات الشمسية، حيث تم افتتاح مشروع محطة الطاقة الشمسية النموذجية مُتعددة الأغراض MATS بمدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية في برج العرب بالإسكندرية، والتي تم تنفيذها بالتعاون مع كل من (إنجلترا وفرنسا وإيطاليا) وقام بتنفيذها نحو 25 من الشُركاء من 11 دولة أوروبية؛ لتلبية احتياجات المشروع من حيث المهارات والكفاءات ومواجهة المشكلات ووضع الحلول المُمكنة، وأضاف التقرير أن مشروع توليد الطاقة الكهربية من الشمس باستخدام نظام المركزات الشمسية، يعد أكبر مشروع لتوطين التكنولوجيا المُتقدمة للمُركزات الشمسية في مصر (CSP) وبدعم من الاتحاد الأوربي بلغ نحو 22 مليون يورو، حيث تتميز المحطة بقدرتها الإنتاجية، حيث تقوم بتوليد (1 ميجا وات) من الطاقة الكهربائية، و(5 ميجا وات) من الطاقة الحرارية، كما يمكنها أيضًا تحلية 250 مترًا مُكعبًا من المياه المالحة، فضلاً عن دورها كمنصة للبحوث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية وتحلية المياه في مصر والشرق الأوسط، وكذا تنشيط للصناعات المُغذية المصرية وتوظيف لمزيد من التكنولوجيات المتطورة في هذا المجال، بالإضافة إلى دعم وتدريب الباحثين والفنيين المصريين.
ومن الانجازات التى تحققت ارتفاع عدد الجامعات الحكومية حاليا ليصبح 27 جامعة بدلاً من 23 جامعة عام 2014 بزيادة 4 جامعات وبنسبة زيادة قدرها 17.4%، وارتفع عدد الكليات بالجامعات الحكومية إلى 494 بدلاً من 392 كلية بزيادة 102 كلية وبنسبة زيادة قدرها 26%، كما زاد عدد البرامج الدراسية الجديدة بالجامعات الحكومية ليصبح 188 برنامجًا بدلاً من 118 برنامجًا بزيادة نحو 70 برنامجًا وبنسبة زيادة 59.3%، كما تضاعف عدد الجامعات الخاصة والأهلية ليصبح 36 جامعة بدلاً من 18 جامعة، بزيادة قدرها 18 جامعة وبنسبة زيادة قدرها 100%، وتضاعف عدد كليات الجامعات الخاصة ليصبح 264 كلية بدلاً من 132 كلية، بزيادة قدرها 132 كلية وبنسبة زيادة قدرها 100%، وبلغ عدد الكليات التكنولوجية 8 كليات تضم 47 معهدًا تكنولوجيًا بدلاً من 45 معهدًا تكنولوجيًا، بزيادة معهدين وبنسبة زيادة قدرها 4.4%، وتم إنشاء 3 جامعات تكنولوجية لأول مرة فى مصر، وهى: (القاهرة الجديدة التكنولوجية – بنى سويف التكنولوجية – الدلتا بقويسنا التكنولوجية)، وبدأت الدراسة بها فعليًا، وزاد عدد المعاهد الخاصة العالية والمتوسطة لتصبح 172 معهدًا بدلاً من 158 معهدًا بزيادة 14 معهدًا وبنسبة زيادة 8.9%، وتم إنشاء 4 جامعات أهلية دولية لأول مرة فى مصر، وبدأت الدراسة فى 3 جامعات أهلية فعليًا (الجلالة – الملك سلمان الدولية - العلمين الدولية)، بجانب جامعة المنصورة الجديدة الدولية للعلوم والتكنولوجيا المقرر بدء الدراسة بها خلال العام الجامعى القادم، كما أنه تم إنشاء فروع لجامعات أجنبية مرموقة، لأول مرة فى مصر، حيث توجد حاليًا 4 مؤسسات تستضيف عدة أفرع للجامعات الأجنبية وهى، مؤسسة الجامعات الكندية فى مصر التى تستضيف فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد، ومؤسسة جامعات المعرفة الدولية التى تستضيف فرع جامعة كوفنترى البريطانية، ومؤسسة جلوبال التى تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية، ومؤسسة "الجامعات الأوروبية فى مصر" التى تستضيف فرعًا لكل من جامعتى لندن، وسط لانكشاير.
كل هذه الانجازات فى ملف التعليم الجامعى يقف ورائها الدكتور خالد عبد الغفار، بعقلية ذكية متطورة تبحث عن الجديد دائما لتقديمه لصالح الناس والمجتمع، بدعم ورعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسى.