الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الاعلامى محمد فودة
الاعلامى محمد فودة

◄ارتكب مجازر فى إقليم تيجراى.. وقواته اغتصبت ١٠٠ ألف امرأة فاستحق الهزيمة والانكسار

◄حصل على جائزة نوبل بالتحايل والأكاذيب والخداع 

◄صحف عالمية تتساءل: كيف لمن يحترف القتل أن يكون رجل سلام؟ 

◄تورط فى تزوير الانتخابات لصالحه من أجل البقاء فى السلطة 

◄يخدع شعبه وحتما سيكون مصيره الطرد من الحياة السياسية 

 

سخرت بشدة من رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، هذا الحبشى الذى يتنفس كذباً فعندما قرأت تغريدته التى وجهها بالعربية إلى شعبى مصر والسودان شعرت بأنه فعل ذلك محاولا أن يبعث بالطمأنينة فى قلب الجميع بأن السد الإثيوبى لن يشكل ضررا على الشعبين، وأنه يدعو إلى الاستثمار المتبادل لمنفعة الجميع وكيف يمكننا أن نصدقه  وهو لم يصدق أبداً فى أى شيء من قبل وبالتالى فلا يمكننا أن نصدقه بأى حال من الأحوال، لقد حاولت رسم صورة لهذا الرجل، فوجدت الصحف العالمية تتسابق فى تفصيل ملامحه، وقد خرجت بنتيجة واضحة أن هذا الرجل ما هو إلا مجرد مجرم حرب، عديم الإنسانية، وهو ما زاد من سخريتى لحصوله على جائزة نوبل، إذ كيف لشخص بكل هذا الإجرام أن يحصل على هذه الجائزة الدولية وهو ما يؤكد أنه حصل عليها مستخدماً أساليب الغش والتضليل والخداع.

آخر جرائم أبى أحمد كانت فى الانتخابات الإثيوبية الأخيرة، فقد انتقدت وسائل الإعلام الدولية إعلان اللجنة الانتخابية فى إثيوبيا فوز الحزب الحاكم بزعامة رئيس الوزراء، أبى أحمد بأغلبية واسعة، فى ظل أعمال القمع والوحشية التى ارتكبها النظام الحاكم لعرقلة المرشحين الآخرين، ما أثر على نزاهة التصويت.

وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إنه على الرغم من الفوز الساحق لأبى أحمد، أثرت الاضطرابات الأمنية - وما شهدته أحزاب المعارضة من مضايقات وترهيب فضلًا عن عدم إجراء التصويت فى أماكن عديدة من البلاد بشكل كبير- على استقلالية ونزاهة الانتخابات.

وأضافت الصحيفة أن الانتخابات كانت بمثابة اختبار لأبى أحمد، الذى وصل إلى السلطة فى أبريل ٢٠١٨ بعد استقالة رئيس الوزراء السابق وسط احتجاجات واسعة النطاق، مشيرة إلى أن الخبراء والمحللين يقولون إن رئيس الوزراء الإثيوبى لم يفِ بوعوده المتعلقة بالحريات السياسية والإعلامية.

وذكرت أن أبى أحمد تعرض مؤخرًا لانتقادات دولية شديدة بسبب تعامله مع الصراع فى منطقة تيجراى الذى خلف آلاف القتلى، فى ظل استمرار انتهاكات الجيش الإثيوبى بالإقليم المحاصر.

من جانبها، قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن رئيس الوزراء الإثيوبى فاز بالقمع والوحشية، حيث أراد الحصول على الدعم الشعبى له رغم فشله فى تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية التى وعد بها الإثيوبيين، خاصة أن العملية العسكرية فى إقليم تيجراى شوهت صورته عالميًا.

وأضافت «لوموند»: «لقد أراد أبى أحمد أن تكون هذه الانتخابات الأكثر ديمقراطية فى تاريخ البلاد، ولكنها اتسمت بالقمع والتلاعب بالنتائج»، مشيرة إلى أن أبى أحمد الذى وعد بتحقيق إصلاحات اقتصادية وسياسية فى إثيوبيا انهارت شعبيته تمامًا فى الداخل الإثيوبى، مع العملية العسكرية فى تيجراى والمجاعة التى سيصل إليها سكان تيجراى.

وتابعت: «تم تأجيل التصويت على الانتخابات مرتين، بسبب جائحة فيروس كورونا، ومن ثم منح مزيد من الوقت للجنة الانتخابية التى تواجه تحديات لوجستية وعلى الرغم من هذا التأخير، لم يتم التصويت فى نحو خُمس الدوائر الانتخابية فى البلاد البالغ عددها ٥٤٧، بسبب مشاكل لوجستية أو عنف عرقى تصاعد فى عهد أبى أحمد بينما يجب أن تصوت غالبية الدوائر الانتخابية المفقودة فى ٦ سبتمبر".

وقالت وكالة فرانس برس إن فوز رئيس الوزراء الإثيوبى فى الانتخابات الأخيرة جاء وسط حالة من المقاطعة من قبل الناخبين، ما يشكك فى نتائج التصويت، فضلًا عن عمليات اعتقال وترهيب للمعارضة الإثيوبية.

وكالة "بلومبرج" الأمريكية تنقل جانبا آخر من ملامح أبى أحمد، فقد شهدت إثيوبيا اضطرابات منذ أن رفع أبى أحمد الحظر عن المعارضة والجماعات المتمردة بعد تعيينه رئيسًا للوزراء فى 2018، وأشعلت الإصلاحات التشرذم السياسى والمنافسات التى تم قمعها منذ فترة طويلة بين الجماعات العرقية فى البلاد، مما أدى إلى نشوب قتال طائفى خلف مئات القتلى.

واندلعت الحرب فى إقليم التيجراى خلال شهر نوفمبر عندما أمر أبى أحمد بتوغل عسكرى بعد أن هاجمت القوات الموالية للحزب الحاكم المنشق فى المنطقة قاعدة للجيش الاتحادى.   ومنذ ذلك الحين، أفادت تقارير بارتكاب القوات الإثيوبية انتهاكات لحقوق الإنسان فى تيجراى، وتقول وكالات الإغاثة إن السلطات تعرقل جهود إيصال المساعدات الإنسانية.

وأكدت الوكالة الأمريكية أن الاضطراب ألقى بثقله على الأسواق المالية، فبلغت عائدات سندات اليوروبوند الإثيوبية التى تبلغ قيمتها مليار دولار أعلى مستوى لها منذ أكثر من عامين وتراجعت عملتها بنسبة 12% مقابل الدولار، وهو أسوأ أداء بين 20 عملة إفريقية ترصدها بلومبرج.

كما فرضت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن فى مايو عقوبات واسعة النطاق على إثيوبيا بسبب عنف تيجراى، وحثت صندوق النقد الدولى والبنك الدولى والمقرضين متعددى الأطراف الآخرين على وقف تعاملهم مع إثيوبيا.

وأكدت الوكالة أن حظر تمويل إثيوبيا قد يؤدى إلى عرقلة برنامج قرض صندوق النقد الدولى اللازم لإعادة صياغة الالتزامات الخارجية بموجب ما يسمى بخطة الإطار المشترك لمجموعة العشرين، والتى تمكّن البلدان الفقيرة التى تعانى من ضائقة ديون بسبب جائحة فيروس كورونا من تجنب التخلف عن السداد.

ونشرت شبكة  «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية مقطع فيديو  يرصد وقوع مجازر فى إقليم تيجراى قامت بها القوات الإثيوبية، حيث وثق الفيديو عمليات الإعدام التى قام بها الجنود الإثيوبيون.

فى السياق نفسه قالت شبكة «CNN» الإخبارية الأمريكية إنه رغم حصول رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد على جائزة نوبل للسلام فى عام 2019، لكن إدارته تعرّضت لانتقادات سلبية خلال عام 2020 بعد أن أرجأ الانتخابات مرتين، على خلفية تدخله العسكرى فى منطقة تيجراى، الذى تسبب فى مقتل الآلاف من المدنيين.

وذكرت الشبكة الأمريكية أنَّ حركات المعارضة أثارت مخاوف بشأن نزاهة الانتخابات التى جرت فى 21 يونيو الماضى، مضيفة أن الانتخابات كانت «ممزقة بالصراع»، فضلاً عن عدم قدرة شخصيات معارضة وأجزاء من البلاد على التصويت بسبب الصراعات التى خلفتها الحكومة.

ووفقًا للشبكة، فإنَّ وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد أعربت عن "قلقها البالغ بشأن البيئة، التى تجرى فى ظلها الانتخابات الإثيوبية". وقالت واشنطن إن «اعتقال السياسيين المعارضين ومضايقة وسائل الإعلام المستقلة، والعديد من النزاعات العرقية والطائفية فى جميع أنحاء إثيوبيا هى عقبات أمام عملية انتخابية حرة ونزيهة".

وتابعت إن بيانًا مماثلًا من دول الاتحاد الأوروبى قال إن التصويت يحدث فى «ظروف إشكالية»، مضيفة أن الاتحاد الأوروبى سحب بعثته لمراقبة الانتخابات إلى إثيوبيا فى مايو الماضى، حيث أشار إلى موقف الحكومة غير المتعاون فى الوفاء «بالمتطلبات المعيارية» المتعلقة بأمن واستقلال مجموعة المراقبين.

ويواجه الحزب الحاكم فى إثيوبيا الذى ينتمى له رئيس الوزراء أبى أحمد، اتهامات واسعة بالفساد وعدم النزاهة بعد الإعلان عن فوزه بأغلبية ساحقة فى الانتخابات العامة، مما يعنى أنه سيواصل البقاء فى السلطة لفترة أخرى. ونأتى إلى القضية الكبرى وهى حصول أبى أحمد على جائزة نوبل، فتحت عنوان "أبى أحمد ولعنة نوبل" استنكرت صحيفة "لوتمب" السويسرية حصول رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد على جائزة نوبل للسلام فى عام 2019 لاسيما وهو يرتكب فى إقليم تيجراى العديد من الفظائع والانتهاكات.

وقالت الصحيفة السويسرية إن أبى أحمد يكاد يكون تحطم تماما دوليا فى أعقاب الانتهاكات التى ارتكبها فى إقليم تيجراى.

واستنكرت الصحيفة كلمات أبى أحمد فى ديسمبر 2019 حيث تلقى جائزة نوبل حيث كان يقول: "فقط أولئك الذين لم يعرفوا الحرب هم من يمجدونها ويزينونها، الحرب تجعل الرجال يشعرون بالمرارة والوحشية، إنهم بعيدون جدا"، حيث أنهى الصراع مع إريتريا، وهى الحرب التى خلفت 100 ألف قتيل فى أواخر التسعينيات حيث كان أبى أحمد حينها جنديًا شابًا مسؤولاً عن مراقبة مواقع العدو.

ولكن الآن وبعد أقل من عامين على خطابه فى أوسلو، تحطمت الهالة الدولية له، ولم تثنه جائزة نوبل عن شن الهجوم على منطقة تيجراى فى نوفمبر الماضى.

حيث ارتكب مذابح واغتصابا وتهجيرا جماعيا حيث تمت عزلة تيجراى عن العالم ، ففى نهاية شهر يونيو، هزمت القوات الفيدرالية التابعة لأبى أحمد وانسحب الجيش الإثيوبى من تيجراى بعد هجوم مضاد سريع للمتمردين وأعلنت سلطة أديس أبابا وقف إطلاق النار، للسماح رسميًا بإيصال المساعدات الإنسانية بينما رفضت دائمًا وقف القتال.. وبعد أيام من الصمت، تحدث أبى أحمد أخيرًا أمام البرلمان يوم الإثنين الماضى، وقال إن القوات الإثيوبية يمكن أن تعود إلى تيجراى لقمع التمرد وقالت الصحيفة إن أبى أحمد قرر إغلاق نصف السفارات فى الخارج من أجل  تخصيص ميزانية أكبر للجيش، انطلاقا من جنون العظمة الذى يعانى منه أبى أحمد.

وأضافت الصحيفة السويسرية أن أديس أبابا سوف تعزل تيجراى بشكل أكبر، كما حدث قبل هجوم نوفمبر الماضى، إلا أن المنطقة اليوم مدمرة ومهددة بالمجاعة. 

كما حذر ويليام دافيسون، المتخصص فى الشأن الإثيوبى والصحفى السابق المقيم فى أديس أبابا قبل أيام قليلة، "يجب توجيه المساعدات بأى ثمن" وفقًا للأمم المتحدة، هناك 400 ألف شخص فى حالة مجاعة فى تيجراى.

ويؤكد رولاند مارشال، الباحث فى المركز الوطنى للبحوث العلمية والمتخصص فى القرن الإفريقى: "يمكن لإثيوبيا أن تعيش بدون تيجراى وسكانها البالغ عددهم 6 ملايين نسمة من أصل 110 ملايين نسمة" والأولوية المباشرة لرئيس الوزراء هى الانتخابات التى أجريت فى 16 يونيو. وتابع مارشال إن هالة أبى أحمد المحبة للسلام انهارت تمامًا عندما وصل إلى السلطة.

إننا أمام ديكتاتور هوايته تخريب الحياة، فأصبح لعنة على شعبه، وملعونا من صحف العالم كلها، وحتما سيكون مصيره الطرد، لأن الحياة لا تصمت على من يحاولون تخريبها وتدميرها.

تم نسخ الرابط