اليونان: تركيا تزعزع استقرار دول أخرى عبر المرتزقة
اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية اليونانية أليكساندروس بابايوانو تركيا، اليوم الأحد، بأنها "تزعزع استقرار" دول أخرى بالإبقاء على قوات ومرتزقة تابعين لها في أراضي تلك الدول.
وأوضح في بيان أن تركيا أطلقت تهديداً بالحرب ضد اليونان إذا مارست اليونان حقوقها المشروعة، مشيراً إلى أن ذلك ينتهك السيادة الوطنية.
كما، أضاف أن "تركيا تحاول تشويه الواقع وخلق صورة ضبابية من أجل إخفاء انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي".
وقال إنها "تحتل أراضي دول أخرى بشكل غير مشروع، وتزعزع استقرار دول أخرى بالإبقاء على قوات ومرتزقة في أراضيها".
وجاء البيان اليوناني تعليقا على سؤال صحافي حول رسالة بعثها مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة.
وكان وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس الأحد الماضي، قال إن تركيا تحاول إقامة "وجود عسكري دائم" في كثير من الدول، معتبراً أن هذا الأمر قد يكون "عاملاً لزعزعة الاستقرار".
كذلك، أضاف حينها تغريدة على حسابه عبر "تويتر" أن تركيا "تلعب بشكل متزايد بالورقة الدينية لتعزيز أجندتها الجيوسياسية، ورأينا أمثلة على ذلك في جوارنا المباشر، في البلقان وشرق المتوسط".
وأشار دندياس إلى أن هذا الأمر يتزايد أيضاً في مناطق أخرى من العالم، لا سيما في إفريقيا.
ملفات عالقة
ورغم أنهما معاً في حلف شمال الأطلسي لكنهما على خلاف بشأن قضايا كثيرة منها المطالبات المتنافسة بالسيادة على امتداد الجرف القاري لكل منهما في البحر المتوسط والمجال الجوي وموارد الطاقة وقبرص المقسمة عرقيا وبعض الجزر في بحر إيجه.
كما تصاعد التوتر بين البلدين في الصيف الماضي، عندما أرسلت تركيا سفينة تنقيب إلى مياه متنازع عليها في البحر المتوسط، لكن حدته خفت قليلا بعدما سحبت أنقرة السفينة واستأنف البلدان المحادثات الثنائية لحل الخلافات بينهما بعد توقف خمسة أعوام.
إرسال المرتزقة
يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف السبت الماضي، أن المخابرات التركية وفصائل موالية لأنقرة تستعد لإرسال دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا.
وأوضح المرصد أن أكثر من 150 عنصراً من مختلف تلك الفصائل ومما يسمى بـ"الجيش الوطني" الموالي لأنقرة "يتحضرون للذهاب إلى تركيا خلال الساعات القادمة، لنقلهم إلى ليبيا قبل منتصف الشهر الجاري".
وذكر أن دفعة تماثلها بالعدد ستعود من ليبيا، "حيث يتم نقل الذاهبين والعائدين بنفس الطائرة".