الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الشورى

المبادرات أعادت التوازن المفقود داخليًا وخارجيًا وحققت العدالة الاجتماعية

فى ظل الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة لبناء الإنسان المصرى وسلامة الأسرة والمجتمع انطلقت فى يوليو عام ٢٠١٩ مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية باعتبارها أهم شرائح المجتمع وأكثرها احتياجًا للتوعية والرعاية الصحية، حيث تعانى المرأة المصرية منذ عقود من مشكلات صحية متراكمة فى مقدمتها الأورام السرطانية، وطبقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية عام ٢٠١٨، يأتى سرطان الثدى فى مقدمة الأورام السرطانية التى تعانى منها المرأة المصرية بنسبة تصل إلى ٣٥٪ من إجمالى الإصابات السرطانية للمرأة المصرية. تستهدف المبادرة الكشف المبكر عن أورام الثدى لنحو ٢٨ مليون سيدة بجميع محافظات الجمهورية بالفحص والكشف الإكلينيكى عن المرض وتوفير العلاج بالمجان، وتشمل أيضًا التوعية بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والحياة الصحية والكشف عن الأمراض غير السارية (السكرى، ضغط الدم، قياس الوزن والطول وتحديد مؤشر كتلة الجسم، ومستوى الإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن)، بالإضافة إلى عوامل الخطورة المسببة للأمراض غير السارية، والتوعية بطريقة الفحص الذاتى للثدى. وهناك أيضا مبادرة حياة كريمة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى عام ٢٠١٩ لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، كما تسهم فى الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة فى القرى. وتهدف المبادرة إلى توفير الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، كما تتضمن شقًّا للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، فضلًا عن تنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة فى القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج.  كما أطلق الرئيس مبادرة "نور حياة" فى يناير عام ٢٠١٩، وقرر الرئيس تخصيص مبلغ مليار جنيه من صندوق "تحيا مصر" لتنفيذ المبادرة خلال ثلاثة أعوام. وتهدف المبادرة إلى مكافحة ضعف وفقدان الإبصار من خلال التشخيص والكشف المبكر عن المسببات، ورفع الوعى لدى المواطن للوصول بمصر خالية من الإعاقة البصرية التى يمكن تجنبها، ويتم ذلك بإجراء الكشف الطبى على ٥ ملايين طالب بالمرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى مليونى مواطن من الحالات الأولى بالرعاية، وتوفير مليون نظارة طبية، وإجراء ٢٥٠ ألف عملية جراحية فى كل محافظات الجمهورية. وينفذ صندوق "تحيا مصر" المبادرة بالتعاون مع إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة التى سخَّرت كافة تجهيزات المستشفيات التابعة لها لإجراء العمليات الجراحية فضلا عن توفير الكوادر الطبية المتخصصة . وفى ٣٠ يونيو ٢٠١٨ أطلقت وزارة الداخلية مبادرة "كلنا واحد" بالتعاون مع عدد من السلاسل التجارية الكبرى لعرض السلع الأساسية ذات الجودة العالية بأسعار مخفَّضة عن مثيلاتها بالأسواق بنسب تتراوح بين ٢٠٪ - ٣٠٪. وتستهدف المبادرة توفير السلع بأسعار مناسبة وتحقيق توازن بالسوق المحلية وضبط الأسواق، وذلك للتخفيف عن كاهل المواطنين ومواجهة الغلاء والقضاء على الاحتكار . وعملت المبادرات فى توطين مفهوم العدالة الاجتماعية وحولته من "شعار مطلبى" إلى واقع معاش تمثل فى مبادرات "تكافل وكرامة" ، "حياة كريمة" و"100 مليون صحة" وإنهاء قوائم الجراحات الحرجة فى المستشفيات والاقتراب الرئاسى من المواطنين فى الجولات الميدانية واستجابة الرئيس لطلباتهم المباشرة

بلا شك فإن الاهتمام الرئاسى بقضية العدالة الاجتماعية شكل الجمهورية الجديدة وانطلاقها من نقطة تحويل الدولة لمنظومة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية المنصوص عليها فى العهد الدولى الصادر عام 1966 إلى برامج تصل بتلك الحقوق إلى كل المواطنين دون تمييز. وانعكس ذلك الفكر أيضا فى مجموعة من التشريعات الصادرة عن مجلس النواب والتى تحقق مفهوم العدالة الاجتماعية ، كان من بينها قانون رقم 104 لسنة 2015 الخاص بتحقيق العدالة الضريبية، وقانون رقم 242 لسنة 2011 بشأن الحد الأقصى للدخول وربطه بالحد الأدنى، وقوانين 67 لسنة 2016 وصدور قانون الضريبة على القيمة المضافة، وقانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016، وقانون 60 الصادر فى العام ذاته، والخاص بزيادة المعاشات وتعديل بعض أحكام قوانين التأمين الاجتماعى بالإضافة إلى قانون التأمين الصحى الشامل رقم 2 لسنة 2018 والذى جاء فى نصوصه أنه نظام إلزامى، يقوم على التكافل الاجتماعى وتغطى مظلته جميع المواطنين المشتركين به وتتحمل الدولة أعباءه عن غير القادرين بناء على قرار يصدر من رئيس مجلس الوزراء بتحديد ضوابط الإعفاء . إننا أمام تغير حقيقى أعاد التوازن المفقود ليس على الصعيد الداخلى فقط بل والخارجى أيضا، واستطاعت تلك المبادرات أن تشكل ملامح ( الجمهورية الجديدة).. وللحديث بقية.  

تم نسخ الرابط