الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

آية عزت تكتب: «هنا الإسكندرية» .. محافظ بدرجة إنسان

أية عزت - صورة أرشفية
أية عزت - صورة أرشفية

- اللواء محمد شريف ينقذ حى العصافرة ويعيد بناء البنية التحتية .

- هجوم مفاجئ على المحلات وأصحاب الإشغالات المشوهين لأهم الأحياء .

فى زمن ماضٍ كان المواطن يبحث ويلهث وراء المسئول لعرض شكواه واستجداء حل لها، لكننا الآن نجد المسئول (المسئول) يترجل بحثاً عن مواطنيه لعرض خدماته وتقديم يد العون والاستماع إلى مشاكلهم وأمانيهم والتعهد بتحقيقها، فعلاً لا قولاً.. إنه اللواء محمد شريف.

 

لا ننسى حينما استنجد به أهالى الإسكندرية لإنقاذ شارع مصطفى كامل، فهرول إليهم بكل ما أوتى من عدة وعتاد، وها هو اليوم ينقذ حى العصافرة، حيث تم إصلاح وتغيير ما يلزم فى البنية التحتية للمنطقة، وإدخال خطوط الغاز، ورصف الشوارع، فأصبح الحى وكأنه عروس جديد جميلة، مستعدة لاستقبال الشتاء، دون أدنى خوف من الغرق أو تعطيل الشوارع كما شهدنا من قبل.

وفى لفتة مسئولة من هذا الرجل (المسئول) قام بزيارة مفاجئة إلى الحى موقع الإصلاحات؛ للاطمئنان والتأكد من سير العمل بشكل صحيح والانتهاء منه فى الوقت المحدد، وجلس يتحدث إلى أهالى الحى يوصيهم به وبالحفاظ عليه، ويستمع إلى مشكلاتهم ومطالبهم ويقوم بتلبيتها.

وفى طريق العودة ومعه رئيس الحى وعدد من المسئولين، قرر المحافظ الترجل لإلقاء نظرة على الشوارع القريبة من مكان الإصلاح، وهنا كانت المفارقة بين ما يتم إصلاحه وبين الصورة الكارثية التى اعتدنا عليها لشارع 45 الحيوى الذى يتصف باتساع جانبيه، ومع ذلك قد لا تجد فيه أحياناً متسعاً للسير، من كثرة الإشغالات على الناحيتين، كذلك المحال التجارية التى تستعرض بضائعها خارج حدودها، فتفقد الرصيف مساحة واسعة، وبالتالى تضيق الخناق على المواطنين.

فقام فوراً بإصدار أوامر لوقف مسئول الإشغالات بحى المنتزه وتحويله للتحقيق العاجل، كما أمر المسئولين معه بحيازة كل الإشغالات فوراً ومصادرة كل متعلقات المحال المعروضة بالخارج، ونقلها بسيارات المحافظة إلى مخازن المحافظة وليس مخازن الحى؛ حتى يضمن أنه تم تحريزها نهائياً بلا عودة.

كما أمر بعرضها فى مزاد المحافظة والاستفادة من أموال بيعها فى تطوير الحى، منذراً بأن من يخالف يشمع محله فوراً، وأنذر بمروره اليوم التالى وهو ما فعله حقاً أول أمس ليجد الأوضاع مستتبة.

وفى تصريح له عقب هذه الواقعة، حيث سئل عن كيفية تعامله مع باقى أصحاب الإشغالات فى المناطق الأخرى الفترة القادمة، أجاب: «لا أأستطيع التعامل معهم جميعاً الآن ووقفهم عن العمل قبل أن أوفر لهم مكانا آخر آدميا يعملون فيه، فهم عائلون ولديهم أسر تحتاج مصاريف، لن أقوم بفعل يترك لى ذيول كوارث أخرى مستقبلاً».

هنا تتجلى معانى الإنسانية ويظهر اللواء/محمد الشريف الإنسان قبل كونه المحافظ المسئول، والذى يعى مسئوليته جيداً، ويفهم أنه مسئول عن بشر قبل مجموعة من الشوارع والأزقة، بشر يجب الحفاظ عليهم وحمايتهم وإصلاحهم قبل التفكير فى إصلاح ما لا ينتج، إصلاح العقول قبل الحقول، والاهتمام بالنفوس قبل النقود؛ فمتى ما صلح الشعب، صلحت الدولة، ومتى ما اكتفى الشعب وأنتج، نمت الدولة.

 

تم نسخ الرابط