السبت 23 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

مراوغات الغنوشي تؤجج خلافات إخوان تونس

أرشيفية
أرشيفية

تراجع رئيس حركة النهضة الإخوانية في تونس راشد الغنوشي، عن تصريحاته السابقة بشأن قرارات الرئيس قيس سعيّد، فوصفها بالفرصة المتاحة أمام الإصلاح بعدما اعتبرها "انقلابا" في وقت سابق.

وقال الغنوشي في تصريحات أعقبت اجتماع متوتر لقيادات النهضة، إنه "يجب علينا أن نحول إجراءات الرئيس إلى فرصة للإصلاح، ويجب أن تكون مرحلة من مراحل التحول الديمقراطي".

ووفق مراقبين، تبدو تصريحات الغنوشي مخالفة لما تمت مناقشته خلال اجتماع مجلس الشورى العام الذي عقد مساء الأربعاء، مما سيؤدي إلى زيادة حدة الخلافات والصراع المحتدم داخل الحركة على مدار الأسابيع الماضية، وارتفاع موجة الانقسامات.

وعكست ردود فعل قيادات النهضة عقب الاجتماع، الذي لم يفرج عن نتائجه حتى الآن، حالة الخلاف الكبيرة والانقسام حول الغنوشي نفسه، فيما دعت قيادات بارزة في مقدمتها سمير ديلو وعبد اللطيف المكي إلى إقالة الغنوشي وتحمل النهضة مسؤوليتها عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بالبلاد.

وفي دليل على حجم الشقاق بين قيادات الحركة، انسحب عدد من قيادات النهضة في منتصف الاجتماع اعتراضا على بقاء الغنوشي في منصبه، واستخدام آليات وصفوها بـ"الفاشلة" في التعاطي مع الأزمة الراهنة.

وعقب انسحابها من الاجتماع، قالت القيادية في حركة النهضة يمينة الزغلامي، في تدوينة على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إنها " تشهد زورا"، و"لا تتحمل مسؤولية أي قرار يصدر منها، نتيجة سياسة الهروب إلى الأمام وعدم الانتباه لخطورة اللحظة التي تمر بها الحركة والبلاد".

مناورة لكسب أرضية للتفاوض

ويرى المحلل السياسي التونسي نزار جليدي، أن الأحداث المتصاعدة في تونس على مدار الأيام القليلة الماضية أعادت إلى قيادات النهضة مواقف الخلاف القديم ووقائع الغدر التاريخية من جانب الغنوشي، الذي ترك رجاله وقت الأزمة في تونس وفر هاربا إلى بريطانيا تاركا الجميع في السجون عام 1987.

تم نسخ الرابط