الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

أية عزت تكتب : «انتهى الدرس يا إخوان » .. تونس تقضى على آخر معاقل الجماعة الإرهابية بشعار "رُفِعت الأقلام وجفت الصحف"

أية عزت - صورة أرشفية
أية عزت - صورة أرشفية

- "الخضراء" تسحق "النهضة" وتبدأ حملة "القضاء على السرطان الإخواني" بقيادة قيس سعيد .

- "الحكم غايتنا والمُرشد قدوتنا والمصلحة دستورنا والخراب سبيلنا".. شعار الإخوان الحقيقى .    

تمادى متفاقم فى الإخفاقات السياسية، جرائم تُرتكب تحت غطاء سلطة غير مستحقة، تجاوزات أصبح من غير المعقول السكوت عنها، من هنا تنتفض تونس.

بعد صبرٍ دام عشر سنوات؛ ربما انتظاراٌ لتنفيذ رؤى سياسية واعدة، وربما أملٌ فى التغيير، وربما فخ! فرصةٌ أخيرة لهذه الجماعة المُدعية، حتى عندما يشتد المرض يكون البتر قاطعاً بلا عودة.

ومن هنا كان الصدام، حزب "النهضة" في وجه المدفع، و"الكرامة" لن يُفلت، وما إليهم من تفشي خلاياهم الإخوانية المسرطنة وانتشارها بين البرلمان ودعائم الحكومة التونسية، والتي حطمت آمال وأحلام الشعب، وعطلت حركة تنمية الدولة سياسياً واقتصادياً، كما نشرت الركود والتخبط بين زوايا المؤسسات.

فجاءت قرارات الرئيس "قيس سعيد" المحب لبلده والذي عزم علي ألا يقف مكتوف الأيدي أمام جرائمهم في صالح تونس والشعب، قرارات حاسمة هي بداية لنفي هذا الكيان المستوحش بعيدًا خارج حدود الدولة التونسية، حيث إقالته لرئيس الحكومة "هشام مشيشي"، وتجميده العمل في البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه مع توليه السلطة التنفيذية يعاونه رئيس حكومة مُعين من طرفه في هذه المرحلة الانتقالية.

وكلها قرارات ذات دلالة واضحة في إشارة منه بأن تونس لن ترضخ، ولن تغض الطرف عن أي تجاوزات أخرى.

فكانت صفعة الإرادة الحرة في وجه هذه الجماعة خير منبيء لهم بشر الهزيمة، وإن ظنوا بوصولهم لمقاليد الحكم أنهم منتصرون، فبعضُ الانتصارات الآن.. هزيمةٌ ساحقة لاحقاً.   

أصحاب أيدلوجية فكرية مقنعة، تفضحهم السلطة بعد أن سترتهم عباءة المبادئ والأهداف السياسية المرموقة، والتي كادت أن تُنزل لنا جنات عدن على الأرض.

مشاهد متكررة وتناقضات شهدناها في مصر أولاً، سياسة مرشدهم في السيطرة علي مقاليد الحكم تتكرر بحذافيرها في تونس، وكأنهم الثعبان يغير جلده.

تري أولاً ذلك الوجه السمح والرغبة الصادقة في الإصلاح، وإيثار مصالح الوطن والأمة علي المنافع الشخصية، فتتمني لو تصل إلي نصف هذا المقدار من التقوى والهدى وتتخيل كم الإصلاحات والإنجازات والتطورات العظيمة التي ستُقام علي أيديهم الطاهرة، ثم لا تلبث أن تقع الكارثة، ويظهر الوجه الحقيقي للأفعي، والتي تبدأ في بث سمها هنا وهناك، فيبدأ الثعبان يتنصل من جلده القديم ووعوده الزائفة وشعاراته المليئة بالرياء، فشعارهم الحقيقي : "الحكم غايتنا، والمُرشد قدوتنا، والمصلحة دستورنا، والخراب سبيلنا، والسيطرة علي العالم أسمى أمانينا ".

فهم الاخوان للإسلام هو فهم قائم على تحقيق المصالح الدنيوية من خلاله، وأنصارهم فقط ومتبعون هذا النهج معهم هم الأحق بالاستفادة والخلافة، وما دون ذلك دون، فإراقة دماء المعارضين في بعض الأحيان واجبة، والحكم الإلهي استعاضوا عنه بحكم المرشد، أوليس هو خليفة الله في الأرض! فكانت السُلطة غاية، تبرر من أجلها كل الوسائل غير المشروعة قبل المشروعة، حيث تجد القتل وإراقة الدماء وهتك الأنفس واجبا شرعيا لمجابهة أعداء الدين! وسرقة ونهب المال العام حلال لنصرة دين الله! والكذب مشروع، ونشر الفزع والرعب في قلوب الآمنين نهج لبسط نفوذ سلطانهم الباطش.

ذكر "حسن البنا" مؤسس الجماعة في رسالة المؤتمر الخامس تحت عنوان (إسلام الإخوان المسلمين) : "أن الإسلام عقيدة وعبادة، ووطن وجنسية، وروحانية وعمل، ومصحف وسيف."!!، هنا تظهر تناقضاتهم، وحقيقتهم البشعة المُنافية لتعاليم الإسلام الحقيقي الوسطي السمح، الداعي للأمن والسلام لا الحروب والدماء! كما ذكر أيضاً " أن فكرة الإخوان المسلمين نتيجة الفهم العام الشامل للإسلام، قد شملت كل نواحي الإصلاح في الأمة، فهي دعوة سلفية، وطريقة سنية، وحقيقة صوفية، وهيئة سياسية، وجماعة رياضية، ورابطة علمية ثقافية، شركة اقتصادية، وفكرة اجتماعية"، وكأن الله يسلط عليهم عقولهم وأنفسهم فيكشف ما نرى من تناقضات، فتجد نفسك أمام وحش الإخوان، وباءٌ ينتشر، فلا يسبب سوى الخراب والدمار والهدم، رسالتهم رسالة هدم، لم تكن للبناء يوماً كما يزعمون، وحقيقتهم شهد عليها التاريخ كما يشهد عليها الحاضر، آملين أن تكون جذورهم قد انتزعت من أصولها في المستقبل، وتفني آثار وجودهم كما يفني الرماد تحت المطر.

إلي تونس الحبيبة، إلي ذلك الشعب القوي الأبي، والرئيس قاهر الإرهاب، أنتم على موعد مع النجاة، فكونوا على استعداد ولا تتقهقروا.. كل الدعم والأماني الطيبة بوطن حر.. من مصركم الشقيقة.

تم نسخ الرابط