الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

ننشر تفاصيل إدراج أمريكا لتنظيمات إفريقية ضمن قائمة الإرهاب العالمى

الإرهاب في أفريقيا
الإرهاب في أفريقيا

أدرجت أمريكا، اليوم الاثنين، 5 أشخاص في إفريقيا ضمن قائمة الإرهابيين العالميين، جاء الإعلان الرسمي في بيان لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وأكد مُراقبون أن تلك الخطوة ستُضيق الخناق على تلك الجماعات، وفقًا لـ”سكاي نيوز”.

الأسماء والتفاصيل

وجاء على رأس هؤلاء الإرهابيين الخمسة بونوماد ماشود عمر، الذي يتولى رئاسة الشؤون العسكرية والعلاقات الخارجية لداعش في موزمبيق.

وضمت القائمة أيضًا سيدان أغ هيتا القائد المسؤول عن منطقة كيدال في مالي، ضمن جماعة نصرة الإسلام المقربة من داعش في الساحل الإفريقي.

وضمت سالم ولد بريمات وهو قيادي بارز في جماعة نصرة الإسلام، في منطقة موبتي بمالي. كما أنه يُشرف على الجماعة الإرهابية في بوركينا فاسو.

وأوضح بيان الخارجية الأمريكية عن القائمة ضمت أيضًا عنصرين من حركة الشباب الإرهابية في الصومال، وهما علي محمد راج، المتحدث باسم حركة والقيادي البارز فيها، بالإضافة إلى عبد القادر محمد عبد القادر، الذي يعمل وسيطًا بحركة الشباب الإرهابية.

وأشار بيان الخارجية إلى أن أمريكا تسعى إلى تعطيل وسائل تمويل داعش في موزمبيق وجماعة نصرة الإسلام وحركة الشباب الإرهابيين، وذلك للحد من قدراتهم على تنفيذ المزيد من الهجمات ضد المدنيين في مناطق الساحل الإفريقي ومناطق وسط وجنوب القارة الإفريقية.

وقال بلينكن إنه يتعين الآن تجميد جميع مُمتلكات ومصالح هؤلاء الأفراد وإبلاغ مكتب مُراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية عنها.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن أي مُؤسسة مالية أجنبية تُسهل عن قصد تعاملات مالية ضخمة أو تُقدم خدمات مالية كبيرة لمن تم ذكرهم، قد تتعرض لعقوبات.

تضيق الخناق

من ناحية أخرى، علق الكاتب والمحلل السياسي، خالد برعي، على القائمة الأمريكية قائلًا: "إنها تعد وسيلة من وسائل تضيق الخناق رغم ضعف فعاليتها لعدم وجود تنسيق كامل بين الجهات الأمنية المعنية في هذه الدول، وبالتالي يُمكن أن يتحرك الأشخاص المُدرج أسماهم في هذه اللائحة دون توقيفهم، وخصوصًا حينما لم يكن له أي بيانات سابقة في أي من هذه الدول.

وطالب برعي أمريكا بتوفر المزيد من هذه البيانات لهذه الدول، بالإضافة إلى الدعوة المُستمرة للتنسيق الأمني والاستخباراتي بين دول العالم وليس القارة الأفريقية فقط.

ودعا برعي واشنطن إلى تقديم الدعم للأجهزة الأمنية في هذه الدول من خلال الأدوات والمعدات اللوجستية، لتسهيل عمليات تتبع وكشف هؤلاء المجرمين سواء من خلال الأجهزة الحديثة أو من خلال إجراء دورات تدريبية للعناصر المعنية في هذه الدول.

توسيع دائرة التمركز والتمدد

وكانت تقارير استخباراتية أكدت أن الجماعات الإرهابية في شمال مالي وتشاد، دخلت الآن في مرحلة توسيع دائرة التمركز والتمدد داخل دول الساحل الإفريقي، وذلك بعد أن أسست لقوة ضاربة خلال انشغال العالم بجائحة كورونا.

وفي وقت سابق أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إبقاء العقوبات المفروضة على قادة مليشيا الحوثي الإرهابية، وشطب اسم الجماعة من قائمة التنظيمات الإرهابية.

وأصدرت الخارجية الأمريكية بيانًا جاء فيه، أن العقوبات ستبقى على 3 من زعماء الحوثيين، وسنُراقب عن كثب أنشطة الحوثيين، ونعكف على تحديد أهداف جديدة للعقوبات.

وتابع البيان، أن القائمة الجديدة للعقوبات ستشمل المسؤولين عن هجمات على الملاحة التجارية في البحر الأحمر، وعن الهجمات الصاروخية على السعودية. 

وأشار إلى أن شطب الحوثيين رسميًا من قائمة واشنطن للتنظيمات الإرهابية يأتي على أمل في أن يدعم ذلك الجهود الإنسانية.

وقال في بيان: "يهدف هذا الإلغاء إلى ضمان عدم عرقلة سياسات أمريكا ذات الصلة لعملية إيصال المساعدات لمن يُعانون أساسًا مما تم وصفها بأسوأ أزمة إنسانية في العالم". 

الأعمال الخبيثة للحوثيين

وذكر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن أمريكا لا تزال ترى بوضوح الأعمال الخبيثة للحوثيين وعدوانها، مُشيرًا إلى أن واشنطن ستواصل تطبيق العقوبات المفروضة على قادة الحوثيين كأفراد.

ويأتي الإعلان الأمريكي رغم تصاعد الهجمات الإرهابية الحوثية على السعودية، فالمليشيا الانقلابية صعدت من وتيرة إرهابها عقب إعلان واشنطن نيتها المضي بإجراءات رفعها من قوائم الإٍرهاب.

وتُعاني دول القارة السمراء من انتشار عناصر الجماعات الإرهابية بها، وخاصة داعش الإرهابي الذي يسعى عناصره للتمركز في دول هذه القارة الأفريقية واتخاذها مركزًا لشن هجماته على باقي الدول، وجماعة بوكو حرام النيجيرية، وحركة الشباب الصومالية الذين يتخذون من الكاميرون ونيجيريا والصومال ودول إفريقيا الوسطى، مركزًا لشن هجماتهم الإرهابية ضد الأبرياء في هذه القارة التي يُعاني غالبية سكانها من الفقر والمرض.

تم نسخ الرابط