وكيل الازهر:الازهر يتاخذ خطوات نحو تطور تكنولوجي للآرتقاء بأداء المعلمين
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية ودعوية لها مهمة جليلة؛ وهي الحفاظ على الشريعة الإسلامية واللغة العربية، وكي يؤدي الأزهر هذه الرسالة على أكمل وجه؛ يدرك القائمون عليه أهمية التعليم.
وأضاف خلال حفل تكريم الفائزين في مسابقتي "المعلمة القدوة" و"الأزهري الصغير" المقام تحت رعاية الإدارة العامة لرياض الأطفال بقطاع المعاهد، الثلاثاء، بمركز الأزهر للمؤتمرات، أن الأزهر اتخذ خلال المرحلة الماضية خطوات جادة نحو تطوير التعليم الأزهري وتحديث المناهج الدراسية بما يتواكب مع متطلبات العصر، وهناك تطور تكنولوجي حاليًا يتم على أرض الواقعنهدف من خلاله إلى الارتقاء بأداء المعلمين ورفع المستوى العلمي للطلاب في ظل الظروف الحالية التي أصابت التعليم كما أصابت غيره من المجالات.
وأضاف وكيل الأزهر، أننا نحتفل اليوم بتكريم الفائزين، فطالب الأزهر يجب أن يكون قدوة، ومعلمة الأزهر يجب أن تكون قدوة، وإذا أردنا أن نتحدث عن قيمة القدوة في حياتنا فإن الحديث طال أو قصر في مبدأه ومنتهاه سيرة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ الشخصية الأولى في تاريخ البشرية التي تُعتبر القدوة الحسنة في جميع ظروف الحياة وجوانبها، فهو الذي استطاع أنْ يبلِّغ رسالة ربه عز وجل بإخلاصٍ وأمانةٍ، واستطاع أن يكون القائد الناجح للناس في السلم والحرب، وكان القاضي العادل والمرشد الحكيم والمعلم القدوة لكل البشرية.
وأوضح وكيل الأزهر، أن سيرة النبي- صلى الله عليه وسلم - وحياته الواقعية - بكل ما فيها، هي النموذج العملي التي يجب أن يتأثر بها من يريد القدوة التي لا تعيش في هالات ولا في خيالات، قال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر)، وهذه الآية الكريمة تؤكد الاقتداء برسول الله صلى اللّه عليه وسلم، في أقواله وأفعاله وأحواله، ولهذا أمر تبارك وتعالى الناس بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في صبره ومرابطته ومجاهدته، فالقدوة لها دور كبير في إعلاء الهمم وإصلاح المسلمين، فمن كان عالي الهمة اقتدى به غيره، فأصلح نفسه وأصلح غيره.
واختتم وكيل الأزهر، أنه تابع الهدف النبيل الذي من أجله تم الاحتفال اليوم بالمعلمات اللاتي أظهرن تميزًا وإبداعًا مع الطلاب، بجانب تفعيل منظومة التعليم عن بعد عبر المنصات الإلكترونية، مما ينتج عنه طالب أزهريٌّ مبدعٌ منتمٍ ومحبٌّ لوطنه، موضحًا أنه كان يجب أن يكون التكريم لجميع المعلمات المشتركات فكلهن تستحق لقب المعلمة القدوة، وكل معلمة رياض أطفال تستحق الفخر بدورها في بناء المجتمع؛ لحثهن على الاستمرار في العطاء وبذل مزيد من الجهد، موجهًا رسالة شكر للقائمين على المسابقة وطرحهم لأفكار تستحق التقدير، لاحتياج المؤسسات التعليمية لعودة المعلم والمعلمة القدوة، لتخريج أجيال جديدة تقود مسيرة التنمية والعطاء وتقدم الوطن.