العراق يعلن إحباط محاولة لتزوير الانتخابات البرلمانية
أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إحباط قوات الأمن مخططا لتزوير الانتخابات.
وقال بيان صادر عن مكتب الكاظمي " "الأجهزة الأمنية، وبإشراف مباشر من القضاء العراقي، نجحت في تنفيذ عملية استباقية أحبطت خلالها محاولة تزوير الانتخابات عبر الضغط على عدد من موظفي مفوضية الانتخابات".
وتابع البيان أن الهدف من المخطط الذي تم إحباطه كان "خلط الأوراق السياسية وإثارة الفوضى في البلاد خلال العملية الانتخابية".
وأشار البيان إلى أنه "بعد تحقيقات فنية دقيقة للأجهزة التحقيقية، وبإشراف مباشر من القضاء تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على عدد من المتهمين في مجموعة حاولت تزوير الانتخابات، وذلك من خلال استخدام علاقاتهم مع موظفين في مفوضية الانتخابات".
وأوضح البيان أن "ذلك جاء بهدف إثارة الفوضى المعلوماتية والسياسية في العراق، من خلال شبكة من مواقع التواصل الإلكترونية بينها موقع باسم سيدة الخضراء".
وأضاف البيان أن القائمين على الحساب حاولوا بوسائل مختلفة الإيحاء بارتباطه بمكتب رئيس مجلس الوزراء، أو العاملين فيه، أو مستشاري رئيس مجلس الوزراء.
ولفت البيان إلى أن "بعض وسائل الإعلام وتحديداً التابعة إلى بعض القوى السياسية رددت هذه الافتراءات الكاذبة، دون تدقيق وبشكل يفتقر إلى المهنية والإنصاف، وبما يعد تجاوزاً سافراً على القانون والمبادئ المهنية".
وأشار إلى أن العدالة وجدت طريقها لتثبت بطلان تلك الأكاذيب وزيف المروجين لها، بل وتورّط بعضهم في العصابات الإلكترونية.
وأكد أن الأجهزة الأمنية العراقية تمكنت من ضبط بطاقات انتخابية لدى أحد المتهمين، وإلقاء القبض على عدد من القائمين على هذه المجموعة ومن قام بمساعدتهم.
ولفتت إلى أن تحليل أجهزة الحاسب الآلي المضبوطة كشفت عن شبكة متداخلة من المسؤولين عن القضية، سواء بالتمويل أو التشجيع أو المساعدة، بينهم شخصيات سياسية ونيابية حالية وسابقة.
وقال البيان إن "التحقيق بشأن هذه القضية وقضايا أخرى وكل المسؤولين عنها مستمر، وسيتم تقديم المتورطين إلى العدالة".
وأوضح البيان أن الحكومة العراقية مستمرة في تنفيذ تعهداتها بتأمين انتخابات نزيهة عادلة، وتوفير كل مستلزماتها، ويحتفظ بمسؤوليته المحايدة من المنافسة في العملية الانتخابية والداعم لها.
وأوضح أن هذا الدور المبدئي يشكل التزاماً راسخاً، حيث سيقوم بواجبه القانوني في تقديم أيّ جهة للقضاء تحاول الإساءة إلى هذا الدور، أو خلط الأوراق وتزوير الوقائع، أو اتهام مكتب رئيس مجلس الوزراء ظلماً وبهتاناً، أو محاولة حرف الانتخابات عن مسارها، ومن ذلك محاربة ظاهرة المجموعات الإلكترونية المنظمة، التي تثير البلبلة، وتنشر التزوير، وتهدد الاستقرار العام.