الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
الشورى

المشروعات التنموية الزراعية أعادت الأمل المفقود بين الفلاح والدولة 

 

فى البداية لابد وأن أوضح أن ما أتناوله فى هذا المقال هو جزء بسيط  حول أهم الإنجازات والطفرات التى تحققت فى القطاع الزراعى ومجالاته المختلفة من إنتاج نباتى وحيوانى وداجنى وسمكى، فضلا عن المشروعات التنموية الكبرى والعملاقة التى تم تنفيذها على مدى السنوات السبع الأخيرة منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم، والتى أسهمت فى تحقيق نهضة زراعية شاملة فى مصر، واستمرار قطار التنمية الزراعية فى جميع ربوع مصر، ذلك بالإضافة إلى مجال التحول الرقمى، ومجال دعم الصادرات الزراعية المصرية، والخدمات والدعم غير المسبوق والذى تقدمه الدولة للفلاح والمربى.

وقد شهد القطاع الزراعى طفرة وإنجازات غير مسبوقة فى عهد الرئيس السيسى ما ساهم فى حجم زيادة الإنتاج المحلى ورفع صادرات مصر الزراعية على جميع مستويات القطاع الزراعى الأمر الذى بات واضحا فى ارتفاع الأرقام التى تسجل فى هيئة الصادرات الزراعية كل عام. وشهد قطاع الثروة الحيوانية والسمكية تطوراً كبيرا منذ عام 2014 وحتى عام 2020 ، حيث كان المشروع القومى للاستزراع السمكى ببركة غليون من أهم المشروعات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث كانت تحتل مصر المركز السابع عالميا فى الاستزراع السمكى طبقا لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، كما تحتل المركز الأول إفريقيا فى إنتاج الأسماك، وبلغ إنتاج مصر من الأسماك 2 مليون طن  طبقا لآخر كتاب إحصائى 2016 صادر عن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية. كما بلغ حجم الواردات من الأسماك 236 ألف طن تقريبا بنسبة 16% من الإنتاج العام، وسوف يسهم المشروع بنسبة كبيرة فى خفض نسبة الاستيراد، وذلك خلال عام تقريبا، وتسهم إنتاجية مشروعات الشركة فى تخفيض واردات الأسماك بنسبة (27 %) تقريبًا، حيث  تم طرح منتجات شركة غليون مع بداية عام 2018، حيث تنتهى دورة الجمبرى فى نهاية العام ، ودورة الاستزراع السمكى فى يناير مما يتاح بعدها طرح المنتج للجمهور.

ويقع المشروع فى منطقة بركة غليون، بمركز مطوبس، شمال محافظة كفر الشيخ، وتقام المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 4000 فدان، بتكلفة مليار و700 مليون جنيه، والمرحلة الثانية ستقام على مساحة 9000 فدان، ويضم المشروع مفرخ أسماك وجمبرى على مساحة 17 فدانا بطاقة 20 مليون إصبعية أسماك بحرية و2 مليار يرقة جمبرى، ومزرعة إنتاج الأسماك البحرية بإجمالى 453 حوض تربية، و155 حوض تحضين ومزرعة إنتاج الجمبرى بإجمالى 655 حوض تربية، ومزرعة إنتاج أسماك المياه العذبة بها 83 حوضا، ومركز أبحاث وتطوير وتدريب على مساحة 700 متر مربع، ومصنع أعلاف للأسماك البحرية على مساحة 1518 مترا مربعا بطاقة إنتاجية 120 ألف طن سنويًا. كما يضم مصنع أعلاف للجمبرى على مساحة 567 مترا مربعا بطاقة إنتاجية 60 ألف طن سنويًا، ومصنع لعبوات الفوم على مساحة 1200 متر مربع بطاقة إنتاجية 900 /1500 كيلو جرام يوميًا، ومصنع للثلج على مساحة 448 مترا مربعا بطاقة إنتاجية 40 طن ثلج مجروش يوميا، و20 طن ثلج بلوكات يوميا، ومصنع تجهيز الأسماك والجمبرى فى الشرق الأوسط، على مساحة 19695 مترا مربعا.

وليس جديدا أن نقول إن مشروعات الثروة الحيوانية كانت محل اهتمام الرئيس السيسى منذ توليه الحكم فى مصر، حيث وجه بإحياء مشروع البتلو للعمل على تقليل الفجوة بين الاستيراد والإنتاج فى اللحوم والعمل على الوصول إلى الاكتفاء الذاتى منها خلال السنوات المقبلة. وجاء المشروع القومى لإحياء البتلو ضمن عدد من المشروعات القومية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ أن تولى مقاليد البلاد ليكون من ضمن المشروعات القومية التى تعمل على تقليل الفجوة بين حجم الاستيراد والاستهلاك من اللحوم الحمراء. وقد وجه الرئيس السيسى بمضاعفة التمويل المتاح لمشروع البتلو بمقدار 2 مليار جنيه إضافية، ليصل حجم التمويل إلى 4 مليارات جنيه، لتوفير اللحوم والذى أدى إلى ثبات أسعار اللحوم على مدار العامين. وهذا المشروع شهد طفرة كبيرة منذ السنوات الماضية حيث زاد حجم الإقبال عليه من قبل المربين وبالتالى تواجدت اللحوم الحمراء فى السوق المصرية وهذا شاهدناه أثناء أزمة فيروس كورونا المستجد لم يحدث ارتفاع فى الأسعار هذا العام ويأتى هذا بسبب نجاح المشروع والمنظومة التى أرساها الرئيس السيسى فى العمل عليه.

لابد أن نوضح أمرا فى غاية الأهمية  أن المشروع القومى للبتلو بشقيه المحلى والمستورد ، يعمل على توفير لحوم حمراء بالسوق، على أن تقوم  وزارة التموين  باستلام نسبة من الرؤوس بعد تسمينها من المستفيدين بسعر عادل وطرح لحومها فى منافذها بسعر مناسب يساهم فى توازن وثبات الأسعار بالأسواق سواء كانت الرؤوس الحية للمواشى – أو أسعار اللحوم الحمراء ولقد تابعت نشاط  السيد القصير وزير الزراعة الهمام ، وتأكيده أن مشروع الدلتا الجديدة هو مشروع تنموى متكامل واختيار المكان لإقامته متميز ، كما أن هذا المشروع على مساحة 2.2 مليون فدان، وبه أنشطة زراعية وتصنيع زراعى وتجمعات سكنية، منوهًا إلى أنه يصل صافى المساحة الخضراء داخل مشروع الدلتا الجديدة إلى مليون جنيه.

إن هذا المشروع يمثل أكثر من 35% من مساحة الدلتا القديمة، منوهًا إلى أن هذا المشروع أشبه بالحلم ومشروع القرن. يا سادة ما تم سرده هو جزء بسيط من إنجازات تحتاج إلى مساحات كبيرة لسردها فهى إنجازات ضخمة لا ينكرها إلا جاحد ووراءها أشخاص داخل القطاع الزراعى عملوا ومازالوا يواصلون الليل بالنهار من أجل مواكبة وتيرة العمل السريعة التى يتبعها الرئيس.. وللحديث بقية.  

تم نسخ الرابط