إلغاء اجتماع لوزيرة الدفاع الفرنسية مع نظيرها البريطاني
أفادت وكالة "رويترز بأن فرنسا أعلنت إلغاء اجتماع كان مقررًا بين وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي ووزير الدفاع البريطاني بن والاس، على خلفية استياء فرنسا إزاء تحالف "أوكوس" العسكري الأمني بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا لضمان أمن المحيطين الهادئ والهندي.
واحتدم الخلاف الدبلوماسي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، بسبب أزمة الغواصات بعد أن وجهوا لها طعنة في الظهر، كما تقول فرنسا.
ووفقا لصحيفة “الصن” البريطانية، وصف مساعدو ماكرون، رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بأنه "شخص انتهازي"، بسبب توقيعه اتفاقية الغواصات مع الولايات المتحدة وأستراليا
كما وصف وزير فرنسي رفيع المستوى، ساخرا، المملكة المتحدة بأنها “شريك صغير” في هذا الاتفاق.
وأوضح وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن "باريس تحتاج توضيحا وتفسيرا من أستراليا بشأن قرارها التراجع عن الصفقة، منتقداً "هذا القرار الأحادي والوحشي الذي لا يمكن التنبؤ به، فهو يشبه إلى حد كبير ما كان يفعله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".
وسخر جان إيف لودريان، من رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ووصفة بأنه العجلة الخامسة في العربة على أي حال، أي لا أهمية كبيري له في هذا الإتفاق.
واستدعى الرئيس ماكرون سفيريه في الولايات المتحدة وأستراليا احتجاجًا على اتفاقية Aukus، والتي ستشهد قيام أستراليا ببناء غواصات تعمل بالطاقة النووية لأول مرة لمواجهة القوة العسكرية المتزايدة للصين، مما أثار غضب فرنسا من خسارة صفقة بالمليارات مع أستراليا لبناء 12 غواصة ديزل.
ووجهت فرنسا، اتهامات لـ بريطانيا لتصرفها بشكل انتهازي لإثبات مكانتها في العالم بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ويستعد بوريس جونسون، لزيارة إلى البيت الأبيض ولقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن، تستغرق أربعة أيام، وتتصدر أفغانستان وتغييرات المناخ جدول الأعمال، كما سيقوم جونسون بالقاء خطاب في الأمم المتحدة.
وقال أمس: “رسالتي لمن التقيت بهم هذا الأسبوع ستكون واضحة، ستحكم علينا الأجيال القادمة بناءً على ما نحققه في الأشهر القادمة”.
ودافعت وزيرة الخارجية المعينة حديثًا، ليز تروس، عن الاتفاقية، قائلة: “يُظهر استعدادنا لأن نكون حازمين في الدفاع عن مصالحنا وتحدي الممارسات غير العادلة والأفعال الخبيثة”.
وأضافت: “الحريات بحاجة إلى الدفاع، لذلك نحن نبني أيضًا روابط أمنية قوية حول العالم”.
وقالت الوزيرة البريطانية في مقالها بصحيفة “صنداي تلجراف”: "الأمر يتعلق بما هو أكثر من السياسة الخارجية من الناحية النظرية. لكنه يحقق إنجازا للناس في بريطانيا وخارجها بإقامة شراكة مع الدول ذات التفكير المماثل لبناء تحالفات قائمة على القيم المشتركة والمصالح المشتركة".
وأضافت أن "الاتفاق يبرز أيضا التزام بريطانيا بالأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي".
وكان هذا الاتفاق أغضب فرنسا إذ تخلت كانبيرا عن صفقة بمليارات الدولارات لشراء غواصات فرنسية وأبرمت صفقة بديلة مع بريطانيا والولايات المتحدة. وأزعج ذلك الاتفاق أيضا الصين القوة الكبرى الصاعدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي.