«كافر أم لا ؟».. مستشار مفتي الجمهورية يوضح حكم الدين في المنتحر
أكد الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، أن مسألة الانتحار يسبقها أمر مهم وهو الحفاظ على النفس الإنسانية، باعتبارها من المقاصد الكلية للدين الإسلامي بصفة خاصة، والأديان بصفة عامة، مشيراً إلى أن الحفاظ على النفس ليس فقط معتبراً في الأديان السماوية بل أيضاً الأيدولوجيات الوضعية، وكل ما تلقتها العقول بالقبول.
النفس ليست ملكاً للإنسان
وتابع مجدي عاشور خلال برنامج رأي عام المذاع على فضائية "تن": "أنت بتحافظ على نفس غيرك فلا تؤذيه، فحافظ على نفسك أنت، فهي ليست ملكاً للإنسان وملك لله تعالى، ونقول لا تصرف لابن آدم فيما لا يملك".
وأشار مجدي عاشور إلى أن جسم الإنسان وروحه ونفسه ليست ملكاً له، محذراً المنتحر في أن يكون سبباً في وقوع أمر غيبي كالموت، لأن أمور الموت خاصة كونه أمرا غيبيا، لا نحدد له الزمان والمكان.
وشدد المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية على أن المنتحر ارتكب كبيرة من الكبائر، لكنه ليس كافراً، موضحاً أن من مقاصد الشريعة الإسلامية الحفاظ على النفس البشرية والعقل والدين.
عرض الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، مقطعاً نادراً لإمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي عن الانتحار، والذي يؤكد فيه أن المنتحر سيدخل النار لأنه بدّد جسدًا ليس ملكه، وأن الإنسان لو ملك ذاته لما حرّم الله الجنّة على المُنتحر، فلا يأخذ الحياة إلاّ واهب الحياة.
وتابع الجندي في برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية dmc، تحت عنوان "مجلس الفقه يفند أكذوبة الزواج العرفي": "واحد اتجوز على مراته في السر لا يطلق عليه زواج عرفي، واحد يتجوز زميلته ميتسماش زواج عرفي وإنما خداع عرفي وباطل، وهو زنا"، مشدداً: "لا أعرف زواجاً إلا ما اتفق عليه المجتمع، من ختم النسر الأزرق لوزارة العدل والوثيقة الرسمية".
وأشار "الجندي"، إن الزواج العرفي الذي يقوم على السر والخفاء ليس زواجاً، بل هو من قبيل الزنا والنصب والاحتيال.
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: "مفيش حاجة اسمها زواج شفوي ولا طلاق شفوي، ده كله نصب واحتيال، الزواج والطلاق الموثق هو العرف حيث يترتب عليه آثار شرعية منها ابتداءً الانتقال إلى مسكن الزوجية، النسب، العدة، نزع الخلافات، الولاية التعليمية، العلاقة بين أسرتين، وأشياء أخرى، كفاية نصب واحتيال مفيش حاجة اسمها كده، ده عرف القبيلة الكلام ده انتهى، العرف ما استقر عليه المجتمع الآن من توثيق وإشهار وخلافه".