بالصور | وزير الأوقاف السوداني يهدي نظيره المصري درع وزارة الأوقاف السودانية
عقب النجاح المبهر للدورة التدريبية الثانية المشتركة لأئمة وواعظات مصر والسودان ، استقبل وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة نظيره السوداني الشيخ/ نصر الدين مفرح صباح اليوم السبت ٢٥ سبتمبر ٢٠٢١ م ،لبحث مزيد من أوجه التعاون المشترك ، وذلك بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة بحضور كل من: سعادة السفير/ محمد إلياس سفير السودان بالقاهرة ، والشيخ/ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة الأسرة والتضامن بمجلس النواب ، والأستاذ/ منتصر عباس محمد مدير عام المجلس الأعلى للحج والعمرة بدولة السودان الشقيقة ، والأستاذ/ أحمد مبارك إسحاق مدير تقنية المعلومات بالمجلس الأعلى للحج والعمرة ، والأستاذ/ عبدالعزيز صادق محمد يوسف مدير العلاقات العامة بوزارة الشئون الدينية والأوقاف السودانية ، والدكتور/ هشام عبد العزيز علي أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وخلال الاجتماع أكد معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن التعاون بين الوزارتين يعد أنموذجًا فريدًا ومتميزًا للتعاون بين الأشقاء وخاصة في الشأن الديني ، وأننا ماضون وبقوة سريعة في التعاون المثمر ، وقد أعطينا أنموذجًا في التعاون المثمر تمثل في الدورات التدريبية المشتركة للأئمة والواعظات والقوافل الدعوية و من المقرر أن تكون القافلة الدعوية الثانية للأئمة والواعظات إلى دولة السودان مطلع نوفمبر المقبل ، مشيرًا معاليه إلى التوافق التام في المنهج الفكري ، والعمل على نشر ثقافة التسامح الديني ، ومواجهة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة .
وأكد وزير الأوقاف أننا في الأوقاف المصرية استطعنا أن نتحول بثقافة الفكر المستنير من ثقافة النخبة إلى ثقافة عامة بين الأئمة والواعظات ، ونعمل على التحول بالإمام من إمام مستقبل لقضايا التجديد إلى منتج ومساهم في صنع قضايا التجديد ، ومن هنا جاءت فكرة الإمام المفكر المستنير وكذلك الحال في الارتقاء بمستوى الواعظات.
من جانبه أبدى معالي الشيخ/ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف بدولة السودان الشقيقة سعادته البالغة بهذا اللقاء وهذه الزيارة التي جاءت على هامش زيارته لدولة الأردن الشقيقة ، خاصة وأن هذه الزيارة جاءت عقب انتهاء الدورة التدريبية الثانية المشتركة للأئمة والواعظات من السودان ومصر بأكاديمية الأوقاف الدولية والتي أثمرت نجاحًا كبيرًا في التدريب والتثقيف بين البلدين الشقيقين، مشيدًا بفكر وزير الأوقاف المصري الذي يؤسس لمجتمع منفتح على الثقافة والعلوم والمعارف من خلال الأئمة والواعظات وتدريبهم ، والدليل على ذلك إقناعه للغرب في القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب بفيينا بضرورة التصدي للإرهاب فالفكر المتطرف لا يدحض بالسلاح وحده بل بالفكر والثقافة جنبا إلى جنب ، ويعد الوعي والثقافة والخطاب الديني الرشيد و الرعاية الاجتماعية من أهم عوامل القضاء على الإرهاب والفكر المتطرف.
مؤكدًا أن وزارة الشئون الدينية والأوقاف بدولة السودان تعمل بقوة على نشر الفكر الوسطي المستنير ونبذ العنف والتطرف ، وأننا في سبيل تحقيق ذلك نتعاون تعاونا كبيرا مع أشقائنا في دولة مصر الشقيقية والتي فتحت أبوابها للتدريب والتثقيف والقوافل الدعوية المشتركة ،.
وخلال اللقاء سلم معالي الشيخ/ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف السوداني معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف دعوة رسمية لحضور مؤتمر الحريات الدينية بدولة السودان الشقيقة المقرر انعقاده بدولة السودان الشقيقة أكتوبر المقبل على رأس وفد كبير من الأئمة والواعظات ، موجها الشكر الجزيل لمعاليه على شدة العناية بالوفد السوداني الذي شارك في الدورة التدريبية المشتركة بأكاديمية الأوقاف الدولية كما أهدى معاليه معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف درع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة السودان تقديرًا لجهوده الدعوية في نشر الفكر الوسطي المستنير.
هذا وقد أهدى معالي وزير الأوقاف نظيره السوداني والوفد المرافق أحدث مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الأوقاف التي تسعى إلى نشر صحيح الدين ومواجهة الفكر المتطرف كتاب: "الجاهلية والصحوة" الذي يبين بالحجة والبرهان والدليل القاطع مدى تحريف الجماعات الإرهابية والمتطرفة الكلم عن مواضعه ، وليِّها أعناق النصوص ، واجتزائها من سياقها ، واللعب بمدلول بعض الألفاظ وتحميلها ما لا تحتمل من الدلالات الخاطئة
ويوضح أن مفهوم الجاهلية الذي حاولت الجماعة المتطرفة رمي مجتمعاتنا المؤمنة الموحدة به مغالطة بينة ، ومردود عليها شكلا ومضمونا ، لغة وفكرًا ، كما أن إطلاق هذه الجماعات لمصطلح الصحوة على نفسها مغالطة أشد وأكذوبة أشنع.
ويكشف عن تزييف هذه الجماعة للحقائق ، وعن مخاطر التسميم الفكري ، ويبرز خطر المنافقين الجدد ، والمترددين ، وأُجراء الإخوان ، ويؤكد على حرمة الدماء والأعراض والأموال ، وحتمية مواجهة أهل الشر ، لحماية مجتمعاتنا من التطرف وخطر العمالة والخيانة.