اللجنة العسكرية الليبية "5+5" تنعقد مجددا في سويسرا..لهذا السبب
بعد مرور نحو عام على توقيع وقف إطلاق النار، تعود اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" إلى الانعقاد مجددا في مدينة جنيف السويسرية. وقال مدير مكتب القائد العام للجيش الليبي وعضو اللجنة، الفريق خيري التميمي إن اللجنة ستجتمع في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر في جنيف؛ لبحث ملف خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
وقال رئيس مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث، جمال شلوف، إن "5+5" ستطلع اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات عملية برلين على خطة خروج القوات الأجنبية من ليبيا، والجدول الزمني الذي حددته لذلك.
وتوقع شلوف أن تنفذ الخطة في جدول زمني لا يتجاوز الـ 90 يوما، معقبا: "سيعتمد جدول خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من التراب الليبي، من نفس المكان الذي أعلن فيه وقف إطلاق النار من قبل لجنة (5+5) في 23 أكتوبر الماضي، وهو مقر الأمم المتحدة في جنيف".
ويرى المحلل السياسي الليبي جلال حنيتيش إن هناك اشتراطين يجب أن يتوفرا للجنة من أجل أن تتمكن من تنفيذ خطتها لأجل انسحاب المرتزقة، قائلا إن المشكلة في "التقيد" بتلك الخطوة وتحويلها إلى "فعل" على أرض الواقع.
ويتساءل حنيتيش عن إمكانية توفير القدرة والقوة الممكنة للجنة من أجل إتمام عملية إجلاء المرتزقة، وقد نجحت اللجنة من قبل في تشكيل قوة أمنية مشتركة بمعرفتها من أجل ضبط الحالة الأمنية على الطريق الساحلي الذي فتح بتفاهمات توصلت إليها هي أيضا قبل أسابيع.
والنقطة الثانية، والحديث للمحلل السياسي، فهي أن تحظى اللجنة بالثقل السياسي، إقليميا ودوليا، ما يمكنها من فرض توصياتها في الداخل، وقد سبق وأبدت الدول الفاعلة في الشأن الليبي تأييدها لعمل اللجنة، وذلك خلال اجتماعات مؤتمري برلين الأول والثاني.