ماكرون: نسعى لكتابة تاريخ مشترك مع إفريقيا يعوضها عن عواقب التجارة الثلاثية والاستعمار
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تمسكه بمواقفه إزاء مسألة اعتراف فرنسا بجرائمها الاستعمارية في أفريقيا، رافضا فكرة الاعتذار لكنه أقر ماكرون بنتائج سياسة الاستعمار داعيا إلى إعادة كتابة تاريخ مشترك.
وقال ماكرون خلال لقمة الأفريقية-الفرنسية بمدينة مونبلييه إن الإعتذار لن يحل المشكلة، والمهم هو الإعتراف الذي يقود إلى الحقيقة من خلال عمل المؤرخين.
وأضاف ماكرون خلال حديث مع مجموعة من شباب قارة أفريقيا "نحن مدينون لإفريقيا.. هي القارة التي تبهر العالم بأسره، والتي تخيف الآخرين أحيانا"، في إشارة إلى النقاشات حول الهجرة.
واعترف ماكرون "بالمسؤولية الجسيمة لفرنسا لأنها نظمت التجارة الثلاثية والاستعمار"، لكنه رفض تقديم الاعتذار.
وتابع الرئيس الفرنسي "كلنا في هذه القاعة لم نختار تاريخنا وجغرافيتنا.. نحن ورثة كل هذا"، داعيا إلى اختيار "كيفية بناء المستقبل".
وأشار إلى أن دولة مثل فرنسا عليها واجب الاستجابة لمطالب الشباب الإفريقي"، كما أشاد بالدور الذي تعلبه فرنسا في القارة السمراء.
وواجه الرئيس الفرنسي انتقادات لاذعة من الشباب الإفريقي، حيث أكدوا أن "أفريقيا متزوجة من فرنسا زواج قسري منذ أكثر من 500 عام".
وكان ماكرون يتحدث أمام نحو 3000 شخص بينهم حوالي 700 من ممثلي المجتمع المدني في أفريقيا.