الأيام الأخيرة في حياة صباح فخري ومحطات مشواره الفني الحافل وأبرزها دخوله موسوعة جينيس
صباح الدين أبو قوس، وشهرته صباح فخري، من مواليد 2 أيار/ مايو عام 1933، هو ابن حلب السورية، وأيقونة الطرب العربية، وثاني شخصية عربي تدخل كل منزل عربي بعد الأولى التي تمثلت بأم كلثوم، ويُعرف بأدائه المميز على المسرح، وصوته القوي بطريقةٍ استثنائية، وأداؤه الذي لا تشوبه شائبة للمقامات وألحانها، له عدد كبير من المعجبين بفنه حول العالم، كما يُشار إليه كمثال بارز للطرب العربي الأصيل.
الأيام الأخيرة في حياة صباح فخري
وتجدر الإشارة إلى أن النجم الراحل غاب خلال الفترة الماضية عن الساحة الفنية والمقابلات التلفزيونية بسبب المرض والتقدم في السن، وقد طالته شائعات الموت عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية، لا سيما من خلال ظهوره في حفلات وقد بدا عليه الضعف وآثار المرض، وصوته الضعيف نتيجة الشيخوخة ولا يقوى على الحركة، والكثير علّق بأن مكان الفنان صباح فخري منزله وليس المسرح حفاظًا على مسيرته الفنية الرائعة، وفي عام 2019 ألّفت الكاتبة السورية شذى نصار كتابًا عن سيرة حياة صباح فخري تحت عنوان "صباح فخري سيرة وتراث".
إنجازات صباح فخري
صباح فخري هو واحدٌ من قلة من فناني البلدان الناطقة بالعربية الذين حصلوا على شعبيةٍ كبيرة وشهرة واسعة بغنائه باللغة العربية، وذلك في العديد من الدول في قارات العالم المختلفة، كما تم إدراج اسمه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأدائه البطولي في كاراكاس، فنزويلا، حيث غنى لمدة عشر ساعاتٍ متواصلة دون توقف، ومن أعماله السينمائية فيلم "الوادي الكبير" مع المطربة وردة الجزائرية، كما شارك في فيلم "الصعاليك" عام 1965 مع دريد لحام ومريم فخر الدين، ومن برامجه التلفزيونية "أسماء الله الحسنى" مع عبد الرحمن آل رشي ومنى واصف وزيناتي قدسية، ومسلسل "نغم الأمس" مع رفيق سبيعي وصباح الجزائرية، حيث سجل ووثق ما يقارب 160 لحنًا ما بين أغنية وقصيدة ودور وموشح وموال، حفاظًا على التراث الموسيقي العربي الذي تنفرد به حلب.
محطات في حياة صباح فخري
وفي عام 1998، أصبح صباح فخري عضوًا في مجلس الشعب السوري في تلك الدورة النيابية، كممثلٍ عن الفنانين، وغنى العديد من أغاني حلب التقليدية، والمأخوذة كلماتها من قصائد أبو فراس الحمداني والمتنبي وشعراء آخرين، كما تعامل مع ملحنين معاصرين، ومُنح صباح فخري عددًا كبيرًا جدًا من الجوائز وشهادات التقدير من جامعاتٍ وهيئاتٍ أمريكية تقديرًا لجهوده المبذولة في إحياء التراث العربي الأصيل، ومن أبرز التقديرات التي نالها، غناؤه في قاعة نوبل للسلام في السويد، وفي قاعة بيتهوفن في بون، ألمانيا، وغنى في قاعة قصر المؤتمرات في باريس، وقد نال العديد من الجوائز من أرفع مستوى في عدة دولٍ حول العالم.