الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشورى
رئيس مجلسى الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة
رئيس مجلسى
الإدارة و التحرير
محمود الشويخ
رئيس مجلس الأمناء
والعضو المنتدب
محمد فودة

نرمين الفقى فى حوار جرىء: أنافس نفسى فقط.. ولا أضع نجمة أخرى فى حساباتى

الشورى

البطولات الجماعية هى التى تنجح حاليا.. ولا أؤمن بـ"المنافسة" ردود الفعل على حكاية "على الهامش" أدهشتنى.. وأستعد لجزء جديد من "أبو العروسة" كل أعمالى كانت "نقطة تحول" فى حياتى.. الدراما حققت لى الشهرة والنجاح أكثر من السينما لا أرفض الكوميديا.. ولن أستسلم للأدوار الناعمة والرومانسية أقبل الأدوار المؤثرة والمهمة.. ومساحة الدور لا تعنينى الإنتاج الجيد والنص المميز والمخرج الواعى والدور الواقعى.. شروطى لقبول أى عمل

تحولت نرمين الفقى مع الوقت والاختفاء المزمن الذى مرّت به إلى أسطورة، وفتاة أحلام للكثير من الشباب. أصبحوا ينتظرون طلتها فى الأعمال الجديدة، ورغم أنها لم تعد فى عمر فتاة الأحلام، حجزت مكانًا خاصًا لها وحدها. لا تزال ذكريات أعمالها القديمة، التى كانت فى قمتها بـ"الليل وآخره"، حاضرة فى الأذهان حتى الآن، فجسّدت أدوارها ببراعة، وقدمت شخصيات متنوعة، وأثبتت موهبتها الفنية فى كل عمل تقدمه على الشاشات. لم يكن هذا السر فى تعلق الناس بها، السر يكمن فى النعومة والملامح الأنثوية شديدة الهدوء والجمال اللذين تتمتّع بهما، وسمحا لها بدخول المجال الفنى من بوابة الإعلانات، ومن الإعلانات اتجهت للسينما، ثم التليفزيون والمسرح، وقدمت كثيرًا من الأعمال ورافقت نجومًا كبارا فى كليهما.

وكانت، فى كل عمل، تثبت مجددًا أنها متعددة المواهب وفنانة كبيرة تملك قدرات خيالية، وتختار أعمالًا هادفة تعيش مع الجمهور، كأدوارها فى مسلسلات "حياة الجوهرى" و"رد قلبى" و"السيرة الهلالية"، و"البحار مُندى"، و"جبل الحلال".. وأخيرًا، "أبو العروسة". تلك الأعمال جعلتها وجهًا رمضانيًا مطلوبًا، ففى رمضان الماضى قدمت مسلسلين جديدين، هما "النمر" و"ضل راجل"، رغم أنها لا تهوى تقديم أكثر من عمل فى موسم واحد، وأنها مقلّة فى الظهور، لكن الأدوار الجيدة تجذبها للتقدم نحو الكاميرا. ويعرض لنيرمين الفقى حاليا على شاشة قناة "دى إم سى" حكاية تحمل عنوان «على الهامش» ضمن مسلسل «إلا أنا» الذى يحقق نسبة مشاهدة عالية وردود فعل إيجابية، وتقول عنها: "أشعر بسعادة كبيرة لما يحققه المسلسل من ردود أفعال كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى وأتلقى اتصالات مستمرة بخصوصه، وبالفعل فإن مسلسل (إلا أنا) بحكاياته يعد متميزًا ومختلفًا ويقدم جديدا فى عالم الدراما التليفزيونية". لا تجد نرمين الفقى عملًا واحدًا لتعتبره نقطة تحول فى حياتها، تقول إن مشوارها كان حافلًا بالأعمال التى اعتبرتها "فتحة خير" ورآها الجمهور والنقاد "نقلات فنية"، وأبرزها «حياة الجوهرى» و«الليل وآخره» و«السيرة الهلالية» و«رد قلبى» و«جبل الحلال»، و«أبو العروسة» و«ضل راجل» وغيرها من الأعمال، وتضيف: "رغم بداياتى السينمائية فإن التلفزيون حقق لى الشهرة والنجاح وعرف الجمهور بى وأتاح لى فرصة انتقاء أدوار جيدة". يمكن أن تفسّر اتجاهها بالكامل إلى التليفزيون بذلك، وتقول نرمين الفقى: "نجاح التلفزيون عوضنى عن السينما، كما أن الفترة الماضية لم تكن هناك أعمال كثيرة تقدم على شاشة السينما، والتلفزيون كان وما زال الأكثر انتشارا ونجاحا، فحقق طموحاتى لأننى يهمنى الدور الأفضل والعمل الجيد سواء كان تليفريونيا أو سينمائيا". 

وتقدم نرمين حاليًا حكاية "على الهامش" ضمن مسلسل "إلا أنا"، الذى تعرضه قناة "دى إم سى"، وتأتيها ردود أفعال تشجّعها على الاستمرار بمثل هذه النوعية من الأعمال: "لم أتوقع كل هذا النجاح وسعيدة به جدًا وسعيدة بمشاركتى فى هذه النوعية من الدراما التى تضم مجموعة من الشخصيات والقصص موجودة داخل كل بيت مصرى وعربى، فوصل تأثيرها سريعًا للجمهور، خاصة أنها تقدم رسالة مهمة وهادفة. وهل هناك منافسة بين نرمين الفقى ونجمات جيلها؟ .. لا تضع أحدًا فى اعتبارها، وتجيب: "أنظر لنفسى فقط ولا أضع فى حساباتى مثل هذه الأمور لأننى أثق فى آراء الجمهور وشعوره نحوى وأعرف المكانة التى أقف فيها ولا أتنافس مع أحد، أنا أنافس نفسى فقط وكل فنانة تريد أن تكون فى المقدمة وهذا حقها ولا عيب فى ذلك، كما أننى أعتبر النجاح والشهرة رزقا وليس لنا دخل فيهما، وفى النهاية لن ينجح أحد وينال حب الجمهور إلا إذا كان موهوبًا ويستحق".  الدور – لدى نرمين الفقى – يقاس بأهميته وقيمته الفنية وتأثيره، فهى لا تقيسه بعدد المشاهد أو المساحة على الشاشة: "الأمر بالنسبة لى ليس فى مدة العمل، ولكن فى مدى أهمية الدور الذى أؤديه، ومدى التأثير الذى أتركه لدى المشاهد، وقد أرفض أدوارًا ذات مساحة كبيرة لأننى أشعر بأنها غير جيدة من الناحية الفنية، أو أنها لا تصلح لى فنيا، وليس لأن مساحتها صغيرة".  وعن شروطها فى اختيار أعمالها، قالت: "عوامل كثيرة أهمها الإنتاج الجيد والنص المتميز والمخرج الواعى والدور الجديد والواقعى الذى أصدقه حتى يصدقه المشاهد لأننى أضع نفسى مكان الجمهور، والحمد لله كل هذه العناصر أضعها فى اعتبارى وأختار عن طريقها أعمالى، حتى لو تسبب ذلك فى غيابى لفترات عن الساحة الفنية لأننى أؤمن بأن البقاء للأصلح والجمهور هو الذى يحدد ذلك سواء فى المسرح أو السينما أو التليفزيون". وتدلل نرمين الفقى على وعى الجمهور بـ"حبه وارتباطه بالأعمال الاجتماعية التى تمس واقعه كمسلسل (أبو العروسة)، لواقعيته واهتمامه بحياة ومشكلات الناس وعدم تناوله حكايات خيالية بعيدة عن الواقع ومناقشته قضايا من واقع المجتمع وطرح حلول لها، كما أن كل طبقات المجتمع وجدت نفسها فيه ولم يقتصر على فئة بعينها". 

وعن البطولة الجماعية، تؤكد: "تفيد الأعمال بشدة لأن كل فنان يقدم فيها أفضل ما عنده، والسيناريو يساعد فى ذلك بالطبع، ولذلك الأعمال التى تحقق النجاح حالياً ويريد الجمهور مشاهدتها هى بطولات جماعية". أما لماذا تبتعد عن الكوميديا، لا يزال هذا السؤال مطروحًا باستمرار على نرمين الفقى.. ترد: "لم أبتعد عن الكوميديا بدليل أننى شاركت فى بطولة مسلسل كوميدى  إذاعى فى الموسم الدرامى الرمضانى الماضى أمام النجم محمد هنيدى وكانت المرة الأولى التى أقدم فيها دورا كوميديا، وسعيدة لأن التجربة من خلال الإذاعة ومن خلال راديو 9090، وجسدت شخصية (الست بنت البلد الجدعة)، من الطبقة المتوسطة التى يعمل زوجها جزارا، وهى تسانده وتظل بجواره حتى النهاية، وكانت المرة الأولى التى أخوض فيها تجربة الإذاعة وهى ممتعة جدًا ووجدت نفسى فى الكوميديا عندما جاءتنى فرصة تقديمها". الأدوار الناعمة والرومانسية تليقُ بها، تشبه شخصيتها، وحين تجسدها تدهش الجمهور وتثير حنينه، ورغم ذلك تحرص على تنويع أدوارها حتى لو أراد بعض المخرجين حصرها فى نوعية بعينها، ففى الموسم الرمضانى الماضى – مثلًا - قدمت شخصية «شمس»: "كانت مختلفة عن طبيعة شخصيتى تمامًا، فهى امرأة ذات سطوة وعنفوان تتميز بهما فى معاملاتها اليومية، لأنها من كبار تجار الذهب وتمتلك محلًا كبيرًا فى الصاغة بمنطقة الحسين فهى (معلمة) وغير متعلمة وتمتلك ثروة طائلة، فضلًا عن تغيير نبرة الصوت التى أتحدث بها والتى تتسم ببعض الخشونة، وهو ما تسبب لى فى شرخ فى الأحبال الصوتية فى بداية المشاهد حتى اعتدت بعد ذلك عليها، كما أننى ابتدعت لها أسلوبًا فى المشى يتسق مع سماتها وأسلوبها، ويحسب للفنان محمد إمام والمخرجة شيرين عادل والشركة المنتجة أنهم حرصوا على تواجد رجل يعمل فى الصاغة لكى يطلعنا على المصطلحات التى تتميز بها هذه الصنعة".

وأضافت: "أما شخصية (هدى) فى (ضل راجل)، فقد كانت مختلفة تماما لأنها زوجة قعيدة لا تتحرك ومغلوبة على أمرها، والشخصيتان كانتا مختلفتين تماما فى رمضان الماضى. تعتز نرمين الفقى بعدة شخصيات فى مسيرتها الفنية، ومن كثرتها لا تستطيع تحديد اسم محدد: "لا  أستطيع المفاضلة، لأنه على مدار مشوارى الفنى الذى يتعدى الـ23 عامًا لم أجسد فيه شخصية إلا وإذا كنت مقتنعة بها تماما ولذلك فكل أعمالى أعتز بها". وتستعد نرمين الفقى، حاليًا، لتصوير جزء جديد من مسلسل "أبو العروسة" الذى "أعتز به جدًا وأعتبره من أهم الأعمال الاجتماعية التى تعرضها الشاشات".

تم نسخ الرابط